خيانة أوطان
خلود العجارمه
جو 24 :
اترك مشاعر الألم والحزن والفقر
ضع يدك على خدك وابتسم فأنت
تعيش في بلد السلام فهناك من يدفع ضريبة التخلف العربي والخذلان ولتبقى في الوهن مسلوب الإرادة والقوة واخضع لمن لهم في الأمر واجعل الخوف يسيطر على أبناء شعبك ولكن عليك أن تعلم بأن عدوك ليس راضيا ولا ملتزما في معاهدة السلام انظر من حولك وإلى بلدك إلى أين تجرها حبال البهت والخسران لم تعد فيها أرض صالحة لزراعة فقد ضحك عليك الغرب حتى بدلوا قمحها بالحجارة والإسمنت وباع الفلاح محصولها في خسارة فنكب على وجه النعاس حتى طوى شبابه وارتحل تاركا خلفه حضارته الإسلامية الباذخة والتي اقتبسها
منه اليهودي لينهض بها ويقيم دولة لا أصول لها في روايتهم المصدقة والمسموعة لدى العرب الذين يضحكون مع إسرائيل ويبكون مع الشهيد في آن واحد وبالأمس فتنهم سحر الأغراب فرقصوا معهم على مسارح
العقبة حتى جاؤوا لنا اليوم
بأعذارهم لتكشف عن البغضاء التي في قلوبهم والخافي أعظم في الجرائم
والحوادث التي لم يسبق لها بأن تكون في هذا الترتيب الذي شهدناه في
الآونة الأخيرة من قتل وإهمال وكأنهم صم بكم لا يسمعون لشكوى أحد يحاولون إخفاء الحقيقة ولكن الكلام في أعينهم
كانت هذه بصمتي واني اعترف بأنني لا أفهم شيء ولكن أين مسرح الجريمة الحقيقي وهل وصلكم الخبر الذي خرق مسامعكم بان المسجد الأقصى
تصدع وأصبحت أساساته مكشوفة والتهويد يجري فيه على قدم وساق والأحداث
في تسارع فلم تعد مؤامراتهم في السر فما بالنا لا نرى
أم أننا نعلم جيدا بأننا قد قطعنا بايدنا لسان الفكر العربي في التخلي عن سنة نبينا ولكن يبقى الأمل في بعض الدول التي ملأ الإيمان قلبها من مشارق البلاد ومغاربها صارخة في وجه عدوها نصرة لنبي الأمة سيدنا محمد إلا نحن يا رسول الله لم يرف لنا جفن مستعبدين وكأننا قطعان من الغنم .