أهناك انقلاب في حماس؟!
جو 24 : كتب محرر الشؤون الدولية - تؤشر الانتخابات السرية التي تجري في حركة حماس إلى صعود الجناح العسكري للحركة على حساب خالد مشعل، ومن شأن هذا التغير أن يعطل المصالحة الوطنية الفلسطينية ويعمق العلاقات مع إيران حسب تقرير اعده ايهود يعاري ونشر من قبل معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى.
ويرى التقرير بأن هناك اتجاهات محتدمة داخل الحركة حيال مستقبل الحركة في ظل التغيرات التي تعصف بالمنطقة، فتيار خالد مشعل يتفهم الربيع العربي وضرورة اعادة صياغة حماس على أساس أنها حركة اخوان مسلمين بالدرجة الأولى بينما يريد خصومة الحفاظ عليها كحركة مقاومة. مشعل يريد أن يتأقلم مع مخرجات الربيع العربي ويريد أن تحافظ حماس على مسافة واضحة عن إيران التي تفيد تقارير مختلفة بأنها تتلقى ٤٠٠ مليون دولار سنوي من إيران، وهذا التوجه يصطدم مع رأي عماد العلمي- أبرز خصوم مشعل- إذ يرى أنه لا بديل عن علاقة وثيقة مع إيران وأن من شأن علاقة وثيقة مع إيران أن تحد من الدعم الإيراني لحركة الجهاد الاسلامي في غزة والتي تنافس كتائب القسام التابعة لحركة حماس.
وثمة تغير في موازين القوى بين الداخل والخارج لأن خالد مشعل كان يتحكم بكل الأمور المالي لكن بعد خروجه من دمشق وبقاءه في الدوحة فقد الكثير من نقاط قوته وانتقل مركز الثقل إلى الداخل وهنا نشير إلى زيارة اسماعيل هنية إلى إيران في تحد واضح لخالد مشعل. هذا التغيرات أضعفت من مكانة مشعل الذي لم يعد الآمر الناهي كما كان في السابق وإنما عليه أن ينسق في أي خطوة يقوم بها حتى لو احتفظ بموقعه الأول. ويشير التقرير أن مشعل اعلن عدم ترشحه لولايات ثالثة عندما كان في الخرطوم على أمل أن يطالبة الآخرون بالتراجع عن قراره غير ان هذا الأمر لم يحدث ما يشير إلى تراجع مكانة خالد مشعل.
ويواجه خالد مشعل تنافس آخرا من قبل مرزوق أبو موسى الذي انتقل للقاهرة أي على مسافة قريبة من غزة، وأبو موسى كان دائما يشعر بأن خالد مشعل كان قد أخذ مكانة عندما اعتقل في الولايات المتحدة، فعلى العكس من خالد مشعل الذي جاء من قرية من الضفة الغربية فإن أبي موسى جاء من رفح في جنوب قطاع غزة، وبالتالي هو الأقرب لتوثيق علاقاته مع المعسكر الجديد والاتجاه الجديد في حركة حماس داخل غزة.
الانتخابات السرية التي من المتوقع أن تنتهي مع نهاية الشهر الجاري ستشهد انتصارا لمعسكر أبي مروزق ومزيج من الجناج العسكري في غزة وسيسطروا على مؤسسات حماس مثل مجلس الشورى الذي يتكون من ستين عضوا واللجنة التنفيذية المكونة من تسع عشر عضوا. اللجنة التنفيذية طبعا هي المكتب السياسي لحماس.
فخالد مشعل لن ينال الاغلبية مع انه سيحتفظ بدعم غالبية ممثلي الضفة الغربية ومع ذلك يمكن اعادى انتخابة ليرأس اللجنة التنفيذية مع الاقرار بتراجع قوته. فمنافسو خالد مشعل يفضلون الاحتفاظ به ضعيفا على الاطاح به ما قد يؤسس لحالة من الانقسام العلني بين صفوف حماس، فالرجل ما زال يتمتع بشعبية كبيرة عند الفلسطينيين بشكل عام.
حسابات مشعل تعقدت بشكل كبير نتيجة للتطورات، فقد كان يسعى لمصالحة فلسطينية مع فتح حتى لو جاءت على حساب سلطة غزة، وكان مشعل يأمل بأن يفوز في الانتخابات المقبلة ويسيطر على منظمة التحرير الفلسطينية، غير أن جناج غزة رفض التنازل عن السلطة لأن غزة محررة وأن أقصر الطرق للوصول للقدس هي عبر غزة على حد تعبير اسماعيل هنية. في الاشهر الأخيرة برز نجم عماد العلمي الذي ينظر إليه كخليفة لخالد مشعل، وهو يمثل اتجاها يسعى حسب التقرير إلى تحويل حماس إلى نموذج قريب من فيالق الحرس الثوري الايراني المعروف باسم الباسدران الذي يسيطر على مؤسسات الدولة الايرانية ما يعني أيضا أن الجناج العسكري لحماس سيسيطر على المسار السياسي للتنظيم.
ويرى التقرير بأن هناك اتجاهات محتدمة داخل الحركة حيال مستقبل الحركة في ظل التغيرات التي تعصف بالمنطقة، فتيار خالد مشعل يتفهم الربيع العربي وضرورة اعادة صياغة حماس على أساس أنها حركة اخوان مسلمين بالدرجة الأولى بينما يريد خصومة الحفاظ عليها كحركة مقاومة. مشعل يريد أن يتأقلم مع مخرجات الربيع العربي ويريد أن تحافظ حماس على مسافة واضحة عن إيران التي تفيد تقارير مختلفة بأنها تتلقى ٤٠٠ مليون دولار سنوي من إيران، وهذا التوجه يصطدم مع رأي عماد العلمي- أبرز خصوم مشعل- إذ يرى أنه لا بديل عن علاقة وثيقة مع إيران وأن من شأن علاقة وثيقة مع إيران أن تحد من الدعم الإيراني لحركة الجهاد الاسلامي في غزة والتي تنافس كتائب القسام التابعة لحركة حماس.
وثمة تغير في موازين القوى بين الداخل والخارج لأن خالد مشعل كان يتحكم بكل الأمور المالي لكن بعد خروجه من دمشق وبقاءه في الدوحة فقد الكثير من نقاط قوته وانتقل مركز الثقل إلى الداخل وهنا نشير إلى زيارة اسماعيل هنية إلى إيران في تحد واضح لخالد مشعل. هذا التغيرات أضعفت من مكانة مشعل الذي لم يعد الآمر الناهي كما كان في السابق وإنما عليه أن ينسق في أي خطوة يقوم بها حتى لو احتفظ بموقعه الأول. ويشير التقرير أن مشعل اعلن عدم ترشحه لولايات ثالثة عندما كان في الخرطوم على أمل أن يطالبة الآخرون بالتراجع عن قراره غير ان هذا الأمر لم يحدث ما يشير إلى تراجع مكانة خالد مشعل.
ويواجه خالد مشعل تنافس آخرا من قبل مرزوق أبو موسى الذي انتقل للقاهرة أي على مسافة قريبة من غزة، وأبو موسى كان دائما يشعر بأن خالد مشعل كان قد أخذ مكانة عندما اعتقل في الولايات المتحدة، فعلى العكس من خالد مشعل الذي جاء من قرية من الضفة الغربية فإن أبي موسى جاء من رفح في جنوب قطاع غزة، وبالتالي هو الأقرب لتوثيق علاقاته مع المعسكر الجديد والاتجاه الجديد في حركة حماس داخل غزة.
الانتخابات السرية التي من المتوقع أن تنتهي مع نهاية الشهر الجاري ستشهد انتصارا لمعسكر أبي مروزق ومزيج من الجناج العسكري في غزة وسيسطروا على مؤسسات حماس مثل مجلس الشورى الذي يتكون من ستين عضوا واللجنة التنفيذية المكونة من تسع عشر عضوا. اللجنة التنفيذية طبعا هي المكتب السياسي لحماس.
فخالد مشعل لن ينال الاغلبية مع انه سيحتفظ بدعم غالبية ممثلي الضفة الغربية ومع ذلك يمكن اعادى انتخابة ليرأس اللجنة التنفيذية مع الاقرار بتراجع قوته. فمنافسو خالد مشعل يفضلون الاحتفاظ به ضعيفا على الاطاح به ما قد يؤسس لحالة من الانقسام العلني بين صفوف حماس، فالرجل ما زال يتمتع بشعبية كبيرة عند الفلسطينيين بشكل عام.
حسابات مشعل تعقدت بشكل كبير نتيجة للتطورات، فقد كان يسعى لمصالحة فلسطينية مع فتح حتى لو جاءت على حساب سلطة غزة، وكان مشعل يأمل بأن يفوز في الانتخابات المقبلة ويسيطر على منظمة التحرير الفلسطينية، غير أن جناج غزة رفض التنازل عن السلطة لأن غزة محررة وأن أقصر الطرق للوصول للقدس هي عبر غزة على حد تعبير اسماعيل هنية. في الاشهر الأخيرة برز نجم عماد العلمي الذي ينظر إليه كخليفة لخالد مشعل، وهو يمثل اتجاها يسعى حسب التقرير إلى تحويل حماس إلى نموذج قريب من فيالق الحرس الثوري الايراني المعروف باسم الباسدران الذي يسيطر على مؤسسات الدولة الايرانية ما يعني أيضا أن الجناج العسكري لحماس سيسيطر على المسار السياسي للتنظيم.