#ومضة_احترام_كبار_السن
أ. د. اخليف الطراونة
جو 24 :
كبار السن هم عبق هذه الحياة وذخرها، فكل واحد منا سيكبر يوماً، إذا شاءت له الأقدار، ويصبح ضمن هذه الفئة التي تقتضي رعاية خاصة واهتماماً متزايداً؛ جراء ما يتعرض له أفرادها من مشكلات جسدية ونفسية وانفعالية لم يعانوا منها في فترة شبابهم. فكثيراً ما نسمع أن بعضهم مصاب بالخرف أو الزهايمر أو الاكتئاب أو القلق والتشويش الذهني، ما يؤثر على قدراتهم العقلية وعلى عدم قدرتهم على تذكر الأشياء والاسماء والأوقات؛ حتى إن بعضهم لا يتذكر اسماء أبنائه وبناته، ويفقد بعضهم الرغبة في ممارسة النشاطات الاعتيادية، ويلجأ الى الوحدة والانعزال.
ولعل من الإنصاف القول إن تطور الرعاية الطبية والأبحاث العلمية، قد أدى الى تقليل بعض النتائج السلبية للأمراض التي تصيب بعض كبار السن التي كانت تؤدي الى الموت.
إننا معنيون جميعاً: مؤسسات؛ وأسر؛ وباحثين ، بالتصدي للمشكلات التي تواجهها هذه الفئة العزيزة على قلوبنا، مع التأكيد بوجه خاص على دور الأسرة والأبناء في الاهتمام والرعاية بهذه الفئة؛ وفقاً لمبدأ التكافل الاجتماعي في الإسلام، وأن لا يقتصر هذا الاهتمام على يوم واحد للمُسن خُصص له الأول من شهر تشرين الأول" أكتوبر" من كل عام، بل يشمل الاهتمام بهم أيام السنة بأكملها، وأن يِعطى المُسن حقوقه الواجبة كاملة من الدولة والابناء والمجتمع دون منة أو شفقة أو صدقة؛ ليتمكن من العيش بكرامة، وممارسة حياته الطبيعية بعيداً عن التوتر والوحدة والعزلة. امتثالاً لقول رسولنا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم : " من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا، فليس منا".
وقوله " الخير مع أكابركم" وفي رواية " البركة مع أكابركم "
١٧٦
٦٠ تعليقًا
٥ مشاركات
أعجبني
مشاركة