jo24_banner
jo24_banner

الماسونية والسفارات الامريكية عندما تنطق مناصب!

زهير العزة
جو 24 :



كشف ويكشف الارشيف البريطاني باستمرار عن حجم الهيمنة على قرارات الدول العربية منذ تأسيسها بعد إنهيار الدولة العثمانية مع مطلع القرن العشرين، حيث يكتشف القارئ المتابع لما ينشر من أرشيف أن سفراء بريطانيا في تلك الحقبة، وفي الدول التي كانت تخضع للنفوذ البريطاني كانوا هم المتحكمين بالقرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبالتأكيد العسكرية، وهذا الامر ايضا ينطبق على الدول العربية التي وقعت تحت النفوذ الفرنسي حيث كان سفراء فرنسا يتحكمون بكل شيء، وقد استمرت حالة الهيمنة حتى بعد خروج المستعمرعسكريا..

المشهد الجديد في غالبية عالمنا العربي اليوم يختلف اختلافا كليا، فالهيمنة للولايات المتحدة الامريكية التي ورثت الاستعمار البريطاني وبعض الفرنسي، حيث لسفرائها اليد الطولى بالتدخل بشؤون الدول العربية بكل ما يعني التدخل من سلب للقرارات الوطنية وما يتبع ذلك من هيمنة على مقدرات الشعوب.

وبالرغم من استمرار هيمنة الولايات المتحدة الامريكية حتى الان ،الا أن ما يلاحظه الشعب العربي أن مجموعات من التنظيمات الماسونية السرية "العتيقة" التكوين تدخلت وتتدخل في الهيمنة على القرار الوطني للعديد من البلدان العربية، ويزداد نفوذها يوما بعد يوم ،ما أدى الى تركز السيطرة على صناعة القرارات السياسة والاقتصادية والاجتماعيه،بل وحتى الامنية بيد هذه المجموعة من هذا المحفل أو ذاك .

والمتتبع لما يحصل في بعض البلدان العربية يلاحظ أن المقربين أو المحسوبين على السفارات الامريكية في هذه العاصمة أو تلك يتصدرون المشاهد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهم يحظون بعين الرضا من هذا المتنفذ او الزعيم او القائد او صاحب المقام الرفيع.

وبعيدا عن الافصاح والخوض في التفاصيل، فأن نظرة واحدة الى تشكيلة بعض الحكومات أو المجالس النيابية أو الاعيان "في حال وجدت مجالس أعيان" أو المجالس البلدية أو الهيئات الرسمية أو الخاصه يلاحظ المتابع حجم التناغم في نفوذ الامريكيين والماسونيين على القرارات ،ما سمح ويسمح بدفع بعض الشخصيات نساء أو رجالا من المغمورين والذين ليس لديهم قواعد شعبية مهما كانت هذه القواعد، ليتصدروا واجهة المجتمع بكل أطيافه وبكل أعماله .

وما يؤكد ما ذهبنا ونذهب اليه دائما هو أن ينظر المواطن حوله فيرى كيف دفع برجال ونساء الى الواجهة، وهم من المحسوبين على الفريقين الامريكي أو الماسوني، بالرغم أن غالبية هؤلاء هم ممن تلوثت أياديهم بالفساد أو لبسوا ثوب الفشل في كل المواقع التي وصلوا اليها "دفعا"، أوهم ممن تهربوا ضريبيا من دفع الاستحقاق المالي للوطن أبا عن أب، وعسكريا خدمة لضريبة الدم.

إن مصيبتنا من النفوذ الماسوني وما يخلفه من ويلات أكبر بكثير من الضرر الذي خلفه ويخلفه النفوذ الامريكي على البلاد والعباد، لأنه أحيانا يراعي إستخدام (عملائه) من أصحاب النجاحات أوالمتميزين، أما المحافل الماسونية فأنها لم ترفع أو تدفع الا بعض الفاشلين "والمقطعين الموصلين" الذين لا جذور لهم، وليس لديهم ما يعطونه للوطن، بل كل غايتهم الاخلاص لعقيدتهم التي أساسها الفكرالصهيوني المعادي للدين الاسلامي وللعروبة وبالتالي للاوطان .


 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير