مولات تصطاد المواطنين

شكا مواطنون ل jo24 وقوعهم في "فخ" عند ارتيادهم بعض المولات التي تقوم باستمرار بعمل عروض على بعض المواد التموينية، وما أن يقبل المواطن على شراء ما يحتاجه حتى يلاحظ وجود منتجات خالية من "التسعير"، ليفاجأ عند مراجعة الفاتورة ان سعر المنتج مرتفع، بل لا يتناسب مع ثمنه.

إحدى المواطنات أخبرت jo24 أنها وخلال تسوقها من احد المولات في عمان الغربية، قامت بشراء البضائع التي عليها عروض، وفي طريق تسوقها ابتاعت "ليفة جلي واحدة/ سلكة".

وتتابع حديثها أنها عندما استعرضت الفاتورة وجدت ان سعرها 4 نانير، منوهة الى انها لو وجدت تسعيرة على "السلكة" بهذا المبلغ لما اشترتها، خصوصا انها صغيرة الحجم ولا تستحق ثمنها، وفق قولها.
وأكدت انها بعد تعرضها لهذه التجربة باتت تتفقد في كل مرة تشتري فيه سلعا من المولات وجود تسعيرة، وتقارن الفاتورة مع الاسعار الموجودة حتى لا تقع في "مصيدة الشراء مجهول السعر" مرة أخرى.
مواطن آخر لاحظ ان بعض المولات التي يرتادها "يتعمد" الا يضع تسعيرة على رف البضاعة التي تحتوي على حلويات والعاب للأطفال، مؤكدا حصول هذا الأمر مرارا وفي حال كان يتسوق هو وابناؤه الصغار الذين تغريهم مثل هذه المنتوجات يقبلون على تناولها ووضعا في سلة المشتريات.

ويؤكد انه بعد ان يستفسر عن سعرها يجد انها ذات اسعار مرتفعة، احيانا يرجعها ويبكي اطفاله بعد ان وضعوها في السلة ورفضه شراءها، ومرات يبلع الطعم ويحاسب عليها تحت باب الضغط والحرج.

مواطنة اخرى لفتت انها اتجهت لاحد المولات بقصد شراء بعض الحاجيات، ولكن كونها تحمل مبلغا محددا لم تطلق العنان للتسوق، وتقول ل jo24 أنها قامت بوضع "ليفة حمام" مع ما اشترته، غير انها سألت "الكاشير" عن سعرها لأنها جهدت في معرفة سعرها عبر تفقد جميع القطع المتواجدة على الرف دون جدوى.

قال الكاشير للسيدة، وفق ما اخبرت jo24، ان سعر الليفة ذات المنشأ الياباني ب 8 دنانير، لتضعها جانبا كونها "لا تستحق هكذا ثمن" من جهة، ولان ما في محفظتها من نقود لا يكفي لشرائها الى جانب مستلزمات بيتية قدرت فاتورتها ب 40 دينارا.

نقيب تجار المواد الغذائية سامر جوابرة اكد ل jo24  ان دور نقابة التجار "توعوي وارشادي"، منوها الى انهم يرصدون المخالفات ويوجهون المولات لتجاوزها ان وجدت.

غير ان جوابرة يشدد على ان مهمة تحرير المخالفات تقع على عاتق وزارة الصناعة والتجارة، التي تخالف من "لا يعلم سعر البضاعة التي يعرضها".

وفيما يتعلق بالعروض لا يخفي جوابرة حدوث بعض الاخطاء احيانا كون المولات الكبيرة تعتمد على نظام يعتمد على الكمبيوتر، وادخال "كود"، حيث يعمد على تغيير السعر ب"كود" وبعد انتهاء العرض يرجعون "الكود: السابق  وهو ما يحدث فيه بعض الخلل أحيانا.

وتحدث اخطاء في اخفاء السعر على المنتج بسبب ان غالبية العمال قد يسعرون عددا من المنجات ويمررون بعضها تحت ضغط كميات كبيرة من المواد التي تتواجد في المولات، وهنا يقع الدور التوعوي على المواطن ان يذهب لإدارة المول ويخبر عن خلو المنتج من السعر.

وحتى لا يقع المواطن فريسة لتغييب بعض المولات لتسعير السلع، ينصح جوابرة المواطنين عبر jo24 بأن يتواصلوا مع قسم الشكاوى بوزارة الصناعة والتجارة للاعلام عن اي شكوى يلاحظونها، كما ينصح المواطن ألا يتردد لإرجاع اي سلعة رأى عبر الفاتورة ان سعرها مختلف عما هو مسعر عليه في المول.