سوريا وتسييس الكارثة الانسانية
حاتم رشيد
جو 24 :
مشاعري وعواطفي مع ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.الزلزال بحد ذاته كارثة لكن الكارثة تصبح اكثر قسوة وهي تحدث وسط طقس ماطر ويتسم ببرودة شديدة.
اما في سوريا فان الماساة تفوق كل تصور. سوريا دولة وشعبا كانت ضحية اجرام دولي منذ سنوات ولم يتوقف بعد.بلاد دمرت وشعب افقر والان كارثة طبيعية.
ويا للاسف فان تسييس هذه الفاجعة يبدو جليا في مواقف دول عديدة.الجدوى السياسية هي المعيار في الدعم الذي تقدمه بعض الدول.سوريا ليست عضوا في الاحلاف الغربية وتعامل كدولة مغضوب عليها لذا واضح اين يتركز ويتجه الدعم.ومع كل الترحيب بالهبة الدولية لمساعدة تركيا وهي تستحقها بالتأكيد .الا ان الانتقائية في اغاثة المنكوبين والتي تبدو بوضوح مرفوضة.
تسييس المشاعر الانسانية مدان ومن المحزن ان نشهد هذا السلوك الفظ وسط كارثة انسانية.
مواجهة الكارثة هي مسؤولية انسانية واخلاقية وبالتالي هي مسؤولية دولية خاصة الدول الاكثر قدرة وغنى ومع ذلك فان المسؤولية العربية تتجاوز الانساني الى الحتمي والملزم .
تحية واحترام لكل من بادر وسيبادر لاغاثة سوريا النازفة الما وحزنا ودمعا ودما.