فلسطين..تهدئة ام مقاومة..
حاتم رشيد
جو 24 :
شرم الشيخ وامتدادا للعقبة بنفس المشاركين يدعو للتهدئة وخفض التصعيد.مع عبارات مضللة مثل وقف مناقشة اي وحدات استيطانية جديدة لمدة اربعة اشهر.لننتبهةجيدا الى تعبير مناقشة.تصور ايها المفاوض الحصيف اي دلالة لتعبير مناقشة.انه استغباء واحتقار لكل ذي عقل .
التعابير المستخدمة ربما تليق بشجار عائلي في احدى القرى المنسية.
تخفيص العنف يعني دعوة للقتل بدون ان يسمع انين وحشرجات الموت للضحايا والذين هم بالضرورة عرب بحكم تفوق القوى الكاسح للمحتل .
موتوا بهدوء وبدون اي ضجيج.
من الممكن التسامح النسبي مع البيان الختامي للقاء الامني وليس السياسي طبعا لو انه دعا ولو كذبا لانهاء الاحتلال.
لا حديث مطلقا عن المسبب الجذري لسفك الدماء وهو الاحتلال.
يبدو البيان وكانه يخاطب جيشان متصارعان.وكأن الحديث عن عدوين متكافئين.مساواة مروعةبين طرفي الصراع وكما يقال بحق بين جلاد وضحية .
المطلوب ليس الخنوع تحت عنوان خفض التصعيد والتهدئة بل المقاومة وبكل الوسائل المتاحة لشعب يأن تحت وطأة احتلال بغيض ومتوحش.
المقاومة حق مشروع وواجب وطني واخلاقي.ورغم التفاوت الهائل في تناسب القوى لايملك شعب فلسطين خيارا اخر امام استقواء مطلق وانكاري للعدو الصهيوني .
مشاركة اطراف فلسطينية وعربية في تبني مثل هذا البيان امر مؤسف ومحزن .وهو عديم الجدوى ومسبب للضرر والواقع انه يفقد الشعب الفلسطيني ميزة التفوق الاخلاقي في هذا الصراع من خلال معادلة المساواة مع عدوه في تحمل مسؤولية الاحتلال.