من مهد الطفولة إلى عتبات التوجيهي
خلود العجارمه
جو 24 :
..فهل وصلت الأمنيات إلى مبتغاها .. وأسال نفسي ..معاتبة لها ..كيف و متى .. مرت تلك السنين .. خطواتها البريئة لا تزال عالقة في مخيلتي ..كانت تتعثر ..تدمع عينها بالبكاء .. وأمسك بيدها لتنهض .. ترتمي في أحضاني ..فتدمع عيني من خوفي الشديد عليها .. فهل كنت الأم الحنون لها .. والصديقة
الوفية لأسرارها ..فما زلت إلى يومي هذا ...معاتباً لنفسي
فكم من الفرح أهديتها ..وكم من الضحكات رسمت علی مبسمها فأنا صدقاً لا أعلم ..ولكنني أذكر تلك الأنامل الصغيرة ٠٠فكم كنت حريصة بأن تتعلم الحروف الأبجدية .. حتی بدأت تحاول بأن تمسك القلم ٠٠ ترجف يدها ٠٠ فيسقط القلم أرضا ٠٠ثم تحاول من جديد ٠٠كانت ذات إردة قويه ٠٠حتى جعلتني ألمح في عينها ذلك الحلم الذي راودني على مر السنين التي مضت من عمري ٠٠حينها زرعت ذلك..الأمل في مهجة قلبي وفرحة عمري التي لا تقدر بثمن ٠٠ولا زلت أسال نفسي كم من الحزن أهديتها ٠٠وكم من الليالي نامت وهي تبكي خائفة من موتي
وما شئت بأن تعلم ولكن شاء القدر ..فما كانت الإ تلك النظرات .. التي كانت تراقبني بصمت .. أفهم صمتها ولكني لا أجيد التعبير فالعقل أصغر من الإحساس بكثير .. حتى غاب عني هاربا ..إلی عالم الصمت من جديد .. ولكنه ما لبث من الوقت وهو يحتظر ..حتى نفض
ركام الوهم والمرض عنه من بعد ما كان عاجزٌ عن الكلام ..قائلا لنفسه ..ما زال الوقت مبكرا والصراع علی الحياة الزائفة لايزل قائما ..فكيف أنسی
وعدي لأبنتي ..وأنا لا زلت السند لها .. أومن بها إلی أبعد الحدود ..و أسال نفسي دوماً هل سيأتي اليوم الذي أری فيه ابنتي وهي في مقتبل العمر ..حتی صحوة وقد ..قادني ريعان شبابها فأقبلت نحوي ..وقبلت جبيني ..فقالت ..أصبري يا أمي فقد إقتربت من الحلم .. وما تبقی إلا القليل ..فلا أرجو إلا محبة من الله ومن ثم رضاكم
أمي وأبي
من خلود العفيشات إلی إبنتي وفلذة كبدي ختام