jo24_banner
jo24_banner

الهموم تسيطر على أحاديث زيارات العيد..ومواطنون: الحكومة صادرت الفرح

الهموم تسيطر على أحاديث زيارات العيد..ومواطنون: الحكومة صادرت الفرح
جو 24 : كتب محرر الشؤون الاجتماعية- سيطر الحديث عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة والهموم المعيشية على غالبية أحاديث المواطنين في تبادلهم لزيارات العيد اليوم الثلاثاء، وكأن الفرح فارق كثيرين لشدة الضغوطات التي تثقل كاهلهم.

الأربعيني محمود عبدالحميد جلس عند زيارته لابنة اخته صبيحة العيد، وكأن الطير على رأسه، وهموم الدنيا تبدو جلية على وجهه الذي يبوح بما يخبئ صدره.

وما أن بادرته ابنة اخته بالسؤال عن حاله واخبار عائلته حتى اختصرت التنهيدة الاجابة، ليبدأ بشرح ما يقاسيه من عسر الحال.

محمود أخبر ابنة اخته، انه "لولا العيب" لبقي ماكثا في البيت، "لا رحت ولا جيت"، منوها الى أنه بحكم عمله في القطاع العام "لا راتب على وجه العيد"، كما أن الحياة غالية والأوضاع المعيشية صعبة".

وتابع محمود بنبرة حزينة "مدارس الاولاد والجامعة ومتطلباتهم، من جهة ومصروف البيت والفواتير من جهة أخرى"، فضلا عن الشتاء و"همّ التدفئة فيه"، وبتسألي شو مالي؟!

أما عائلة عمر المومني فغلبت على احاديثهم ما تمر به البلد من "تردي الوضع المعيشي بسبب الغلاء"، كما سيطر الحديث عن "رواج الجرائم والسرقات وطرق الاحتيال المتنوعة على الجلسة"، وهو ما يؤدي الى غياب"الامان المجتمعي الذي نعيشه".

الحاجة مريم دغمش مستاءة مما وصلت اليه الامور وعندما سألها محرر jo24 عن العيد قالت: أي عيد ؟! زمان كانت المحبة والفرحة مبينة بالوجوه والعيون أما الآن فالناس حزينة ومهمومة، ويادوب بتركض حتى تطعمي ولادها، وكل واحد بحاله.

مريم التي اعتادت ان تفتح بابها لجميع اقربائها بالعيد قررت هذا العيد الا تقبل عيدية من احد قائلة "كل واحد اللي في مكفي وهمو على قدو" ليش نضغط على بعض".
وبنبرة حزينة "يا ابني بدنا نحب بعض ونخاف على بعض"، وبحكمة قالت "إذا الحكومة صادرت الفرح واستقوت علينا احنا ما بدنا نرحم بعض"؟!

غير ان عماد حماد اعتذر لشقيقته وابنتها عن انشغالاته والتحاقه بأكثر من عمل حيث يحول ذلك دون تواصله بقية العام معهما، ومع بقية الاقرباء.

يقول حماد: اعمل عملين واحيانا اكثر ويادوب بطلع اجرة البيت والمي والكهربا ومصروف الاولاد والمدارس، وعلي دين لراسي".

ومع ان العيد فرصة للفرحة والمزاح وتبادل السؤال غير ان كثيرا من المواطنين لمسوا في هذا العيد "فتورا" حيث "لا رواتب صرفت قبل العيد"، فضلا عن قيام الحكومة قبل العيد بأسابيع برفع اسعار الرسوم الجمركية على الملابس 20% ما انعكس على ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية للمواطن، الى جانب ارتفاع اسعار كثير من السلع رافقت تحرير اسعار المحروقات.

ويبدو ان الحكومة لا تريد ان تفقر المواطن بسطوها على جيبه، واستقوائها على رزقه، بل لا تنفك عن ابتكار كل ما يمكن أن ينزع الفرحة من قلبه والراحة من صدره!!
وكل عام وانتم بخير

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير