2024-11-19 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

على هامش كرسي "الصناعة " وصناعة الكرسي !!

حاتم الأزرعي
جو 24 :


تستعد غرفة صناعة عمان، لعرض أكبر كرسي جرى صناعته في الأردن وهو الأكبر من نوعه في المنطقة.

واصدرت الغرفة بيانا صحفيا ، أشارت فيه الى أن طول الكرسي يصل إلى 7 أمتار وعرضه 3 أمتار وعمقه 3 أمتار .

ويستحق هذا الإنجاز العظيم ، اصدار بيان ، كيف لا ! ولم يسبقنا الى مثله احد في العالم ، صحيح انه تم غزو الفضاء ، وزراعة الأعضاء ، وقُطع شوط طويل ، على طريق الذكاء الاصطناعي ، الذي بلغ حدا بالغ الدقة والحساسية، إذ باتت الروبوتات تعقد مؤتمرات صحفية، تتواصل عبرها مع البشر ، وتبعث برسائل لطمأنتهم، وغيرها الكثير من الانجازات ، التي تصب في خدمة البشرية ، وهي لا تحصى ولا تعد، والحبل على الجرار.
على اي حال ، وقبل الدخول في صلب الموضوع ، فأنني ادعو الحكومة ، إلى الإفادة من الذكاء الاصطناعي ، والاستعاضة عن ابواقها الاعلامية الفجة ، بالاستعانة بالريبوتات ، فقد عقدت مؤتمرا صحفيا ناجحا ومقنعا الى حد كبير .
وعود على بدء ، فإن كل ما حققته البشرية من إنجازات، مهما بلغ شأنها ، في خدمة البشرية ، فإنها لا ترقى إلى مستوى انجاز غرفة صناعتنا، فقد حققت قصب السبق في انجاز الكرسي العملاق ، طولا وعرضا وعمقا ، فهل استطاع غيرنا الوصول إلى هذا الإنجاز بالغ الأهمية !! بالتأكيد فإن الجواب القطعي، لا ! .
ولدي القناعة التامة ، بأن السوداويون في بلدنا ، الذين عراهم رئيس الحكومة ، وفضح أمرهم، وكشف خبث نواياهم ، سوف تنبري اقلامهم المسومة ، في الحط من شأن هذا الإنجاز الكبير ، وتقليل أهميته، وتشكك في دوره العظيم ، في خدمة ليس الاردن فحسب ، وانما البشرية جمعاء.
نعم ، مهما علت أصوات الباطل في الطعن بالإنجاز، والتشكيك باهميته على المستوى المحلي والعالمي ، فإنها ستبقى دون ارتفاعه البالغ سبعة أمتار! ، ولن يرقى التشكيك بقيمته في بلد يأكل مما يزرع ، ويلبس مما يصنع ، إلى مستوى عرض الكرسي وعمقه !.
ولن اتحدث هنا عن أهمية الكرسي المعجزة ، على المستوى العالمي ، وساقتصر الحديث عن واحدة من أبلغ فوائد الكرسي على المستوى الوطني ، وذلك على سبيل المثال لا الحصر ، ويكفيه ذلك ، فما بالكم اذا تحدثنا عن جميع الفوائد ، التي يحققها ، لكن المساحة المتاحة لا تحتمل سرد بعضها ، فكيف بجلها !!.
للحقيقة ، فإن الكرسي جاء ليلبي حاجة وطنية ملحة ، ويسجل لمطلقي هذا الإنجاز الرائع ، انهم لمسوا بحسهم المرهف ، ضرورة تحقيق انجاز ، يتصدى بمسؤولية لمجابهة التحديات التي يواجهها الوطن !!.
ولعل على رأس سلم اولوياتنا اليوم ، إيجاد حلول مثالية وعملية للاشكاليات التي تواجه الوطن على صعيد " الكراسي" ، إذ أن عددها المتوفر اقل بكثير من المطلوب لإرضاء الطامحين والراغبين والمقاتلين من أجل "الكرسي " ثم هناك من تضخمو من النفخ الرسمي ، إلى درجة ضاقت بهم الكراسي ،وما عادت تسعهم .
ويضاف إلى ذلك أن هناك عديد من المسؤولين على عكس سابقيهم ، اتسع الكرسي عليهم ، اصبح فضفاضا، ولا يحتمل اثنين للجلوس ، فكان لا بد من ابداع الكرسي السحري ،ليتسع لأكثر من واحد ، ولا يكون فضفاضا .
وبقي أن نقول للسوداويون في نظرتهم، لكل انجاز وطني ، الا ترون أهمية، انجاز الكرسي ، الديكم بعد شك بقيمته ارجو أن تكونوا قد ادركتم مدى فائدته ، فلا تكسروا مجاديف المبدعين ، ودعوهم يعرضون الكرسي في اليوم الموعود ، ويقطفون ثمار زرعهم الطيب ، دون منغصات ، فنحن بأمس الحاجة للفرح والابتهاج بالإنجازات، التي دوما تقللون من شأنها وقيمتها، بسبب عجزكم، وقلة حيلتكم للإبداع!!.

 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير