اسرائيل في حالة الصبر الإستراتيجي.. لتترقب الموقف شمال فلسطين
حاتم رشيد
جو 24 :
وقفة صبورة مكرهة عليها . مستحيل ان تقدم غزة على حملة بهذه القدرة بدون تنسيق مع حزب الله .على الاقل .
اسرائيل تحت الصدمة المماثلة بل اشد وطأة من صدمة حرب اكتوبر العربية تفكر في الجبهة الثانية الاكثر خطورة شمال فلسطين حيث المقاومة الوطنية اللبنانية .
الرد الاسرائيلي قادم لا محالة لكن الهزيمة باتت محققة.كسر الصلف وقهرت الغطرسة .مهما فعلت اسرائيل لن تمحو عارها.كسر انفها حتى لو محت غزة من الوجود وهو مالا تقدر عليه.
غزة اليوم لديها الرهائن.عشرات الاسرى.اسرائيل واقعة في مصيدة وحبكة قاتلة.اي رد لن يرقى لمستوى الاهانة التي تلحق بها الان.
رغم بعض المشاهد غير المناسبة فان المقاومة جسدت تفوقها الاخلاقي في مشاهد اخرى.
يعطف الشباب على سيدة واطفالها.هذا هو التفوق الاخلاقي الذي يشرف امتنا وتصر عليه في لحظة قوة وانتصار.
السؤال الكبير.هل يدخل حزب الله الحرب ومتى .
امام الحزب تعقيدات ومعوقات داخلية هائلة لكن من المؤكد ان التحاق الحزب بالحرب ليس مستحيلا وليس مستبعدا.
ما يخصل اليوم هو تمرين التحرير الفلسطيني الاول.هذا اول تمرين ولا بأس ان لا يكون شاملا لكل الوطن الفلسطيني.ذلك يوم قادم.
الوعي الاسرائيلي لاول مرة امام اختبار التاريخ.ومن هنا ستكون البداية هنا سيفكر الغزاة مرغمون على اعادة النظر في حماقتهم .حماقة التورط مع الشعب الفلسطيني بعمقه العربي الكامن كبركان مشبع بالغليان.
هذا بدية ثمن احتلال فلسغ وتشريد شعبهاواقتلاعه من وطنه التاريخي .
لن تنجحوا ابدا في هذا المكان من الكوكب..
هذه اسرائيل وهي عارية يراها العالم وترى صورتها في مرآة عارها.
امامكم شعب جبار لن يتخلى عن وطنه ولسوف ينجح باسترجاعها.
عيشوا معنا ان اردتم شرط ان تتخلوا عن صهيونيتكم وعن مولودها الذي اسميتوه اسرائيل .لا دولة لكم هنا مثلما حالكم في كل هذا العالم.
انتم مواطنون في كل دول عالمنا فلماذا تريدون دولة لكم على اشلائنا.
اختصروا مسيرة عذابكم المقبلة.
فرصتكم الان لاختبار زيف وعيكم.سخافة خرافاتكم واساطيركم .
تحرروا من وعيكم المريض واساطيركم وخرافاتكم.هذه فرصتكم وان كان ثمنها من دمكم .
حرب اجيال.حرب قرون.لن تهدأ هذه الارض تحت اقدامكم.اقدام الغزاة.