jo24_banner
jo24_banner

#متلازمة_غزة_حزب_الله

حاتم رشيد
جو 24 :
 
يضيق هامش الزمن امام احتمالين متزامنين وأولها حملة برية اسرائيلية على قطاع غزة بهدف القضاء على المقاومة.واخضاع القطاع لتأهليه وفق المعايير الاسرائيلية .من المتوقع ان تفشل بفعل قوة المقاومة وشجاعة رجالها وبسالة اهل غزة منقطعة النظير .
وثانيها التحاق حزب الله بالحرب التي ستحمل بجدارة حرب العصر الحجري.
اسرائيل امام خيار لا ثاني له وهو الاندفاع الى قطاع غزة اخذأ بثأر وردا لكرامة مهدورة واستعادة مستحيلة لردع مهان .
اسرائيل تشخص الحرب كحرب وجودية وبتعبير نتنياهو حرب حياة او موت .
امام الاختبار المصيري ترى اسرائيل انها امام ام الحروب.وحتى الان ما لم تحدث معجزة من خارج دائرة الصراع المباشر وخاصة من واشنطن تحديدا فاسرائيل امام اغراء الانتقام ودافعية حسم الحرب لصالحها ستندفع لحملة برية تراها ناجحة مسبقا.وهي جاهزة نفسيا لقبول افدح الخسائر والتي ستتجاوز الوف القتلى .
مع الادراك المتزايد لحزب الله لمسار الحرب لن يكون بوسعه انتظار انهيار المقاومة في غزة وخروج الجيش الإسرائيلي منتصرا ولو بكلفة صخمة.
حزب الله سينهار معنويا وسياسيا وشعبيا وعمليا اذا تخطت اسرائيل معركة غزة بنجاح.لذا فهو بدوره امام اختبار المصير وسيلتحق بالحرب .
وبتقديري فان التزايد المتصاعد يوميا لمشاركته القتالية الى جانب تنظيمات فلسطينية تعني ان الوصول للحظة الاندماج الكلي في الحرب بات وشيكا وسيترافق مع نضج الحملة البرية الإسرائيلية.
نحن امام متلازمة الحملة البرية واندماج حزب الله في مسار الحرب.
تملك اسرائيل قدرة تدمير مضمونة ومختبرة ولدى قادتها دافعية مجنونة للابادة وهم حريصون باستماتة على تحقيق سيناريو رد لبنان الى العصر الحجري.
ومشكلة اسرائيل ولاول مرة في تاريخ الصراع انها امام عدو يملك نفس القدرة على التدمير ونفس الدافعية لرد اسرائيل الى العصر الحجري .
اما توقف الحرب عند هذه الحدود فليس مؤكدا اذ ان اخرين ايضا في وضع حركة سياسية قابلة لان تترجم لغتها الى السلاح.
 .
 
تابعو الأردن 24 على google news