jo24_banner
jo24_banner

شلال الدم البارد

خلود العجارمه
جو 24 :
 
اختلط النفاق بالدم وشكل لنا الشلال الذي ينصبُ في نهر لا حدود له من الكذب والخداع ومصائبٍ قد حلت على أمتنا الإسلامية يتكلمون عن السلام الذي تشهدهُ مناطقٌ كثيرةٌمن حولنا ويقولون بأننا لم نشهد مثل هذا السلام من قبل مقارنةً بين العقود الماضيةِ و الحاضر الذي نعيشهُ هو الأكثر سلاماً على الإطلاق وهل من عقل ليصدق مثل الكلام أم ان حديثم جاء بعد الخُنوع وَذهاب العقول وتسليم الضمائر والهروب من قول كلمة الحق ضّد الذين امتدت أيديهم حتى سرقت وَنهبت
مابين هذا حلال وهذا حرام حتى هان عليهم إيمانهم يضحكون في وجه الصدق ويصفقون من وراءه بالباطل
قد طالت ايديهم حتى توغلت في كل البلاد حتى أن العدالة لبست ثوبها الإ قحواني الأحمر الذي يتماشى مع برستيج هذا العصر لأن اللون الأبيض أضحى حائرا بينهما نحن نعيش في غفلةٍ من العبوديةِ مع تحسين المظاهر لِك نشعر جميعاً بالحريِة والحَقيقةَ هي إما أن نشعر جميعاً بنفس الألم أو نشعر جميعاً بالحريةِ فطالما كنت أنظر إلى الحياة من منضاري الصغير الذي رسم في مخيلتي الحقيقةُ التي لايرغب البعض بأن يراها أو يسمع عنها وهي عن أطفالٍ قُتلت بلا ذنب حتى الذين نفذوا من قذائف الحرب لم يسلموا من خطر الفقر الذي يهدد أرواحهم بلا ذنب ولذلك لايكفي بأن أقول عن نفسي أنا حر وأنا عاجز عن فك قيود الغير لأن السيطرة على حرية العيش والتعود على الشئ والرضا جعلنا نشعر بأننا أحرار مقابل حرية الغير جاهلين حقيقة أنهم بشر مثلنا وإن لَفي ساعة عدلٍ خيراً من عبادة ستين سنة فكيف بساعة حُكمٍ وجورٍ وهي أعظم عند الله من معاصي ستين سنةٍ فتخيلوا كم من ساعة ظلمٍ مرت على المستضعفين منا وهم منا لأن الله يأمرنا بالعدل والإحسان فهذا هو أمر الله البكاء في ا لمساجد وحده لايكفي لنصرة المظلوم والجلوس على بساطٍ ناعم لن يذوب جَليدَ البَردِ الذي أوقف نبضات طفل غريق ولن يدفع حق الفاتورة التي يدفعها كل مواطن مقابل مياه الشرب التي هي من أبسط حقوقه فمن اسْتيقظ من نومه فليأتي ليخبرنا عن أراضي نهبت وعقولٌ سُلبت
وجنودٌ غَدتْ كألعاب الدمى إذا ما تحركت كما لا حاجةَ للسراجِ بعد العمى فلا حاجة للكلام عند أمةٍ فسدت إلا من رحم ربي فطوبى لهم .

من كتابات
خلود العفيشات.
تابعو الأردن 24 على google news