الانتخابات المصرية.. الأردن بين مطامع "الإسلاميين" و"قبضة" النظام
جو 24 : إبراهيم قبيلات - ليس وحدهم أهالي شهداء الثورة المصرية من صدموا بما انتهت إليه ثورتهم من خيارين أحلاهما مر. اليوم، انتبه المصريون وهم في طريقهم إلى جولة الإعادة، أن انتخاباتهم ستضعهم اما في سلة الإخوان المسلمين، أو العودة لأحضان فلول النظام السابق.
لا أحد يمتلك عينا "سحرية" الا ان ارتدادات خيارات اغلبية المقترعين ستطال الجميع، خاصة الجماعات الإسلامية التي ستكون مضطرة للمواجهة مع أنظمة اعتقدنا زوالها .
نتائج صناديق المصريين التي حصدها شفيق، وفق مراقبين، لا تدعو إلى الاطمئنان، خاصة إذا ما أضيفنا "خبزات" عمرو موسى إلى "زيتات" شفيق، ما يؤكد أن موسم الحصاد أكثر من صعب.
وبحسب النتائج الأولية، فإن شفيق وموسى حصلا على أصوات ثلث الشعب المصري، هي مفاجئة، لكن المقلق أن تذهب الخيارات لاستنهاض "النصرة الطائفية" في مقابل مواجهة جماعة الإخوان المسلمين الذين لم يجربوا بعد . ورغم حالة القلق الا ان هناك اشارات ايجابية ربما ستساهم في حسم المسألة باقل الخسائر.
أستاذ العلوم الساسية في جامعة اليرموك، د. أحمد سعيد نوفل يرى أن حصول شفيق على ثقة الناخبين ستستفيد منها القوى المعادية للإصلاح، سواء أكان ذلك في الأردن أو في مصر، وسيمدّ قوى الشد العكسي بنفط جديد وذخيرة حية من شانها ضرب الاصلاح والربيع العربي في مقتل .
ما يقوله نوفل لمتابعي تحركات الشارع المصري، سيستقبله الجميع وأيديهم على قلوبهم: "إذا نجح شفيق... مصر إلى ثورة".
إذاً، فإن شهر العسل الذي حلم به المصريون والعرب، في حال عاد النظام المخلوع إلى سابق عهده، سيقود المجتمع إلى تفسخ طائفي، خاصة أن الاقباط اعتبروا صعود شفيق حماية لهم من حكم ديني قد يطبقه الإخوان المسلمون..
ويرد نوفل على من يقرأون ما يحدث في مصر، بأنه إعادة ترتيب خيوط سياسية أمنية في محاولة لإعادة الساحة العربية إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الربيع العربي بالتالي: "حتى لو عادت فلول النظام إلى سدة الرئاسة، فإن السيناريو المقبل في دول الربيع لن يعود إلى الوراء".
لا شك أن انتصار الشعب على خوفهم، يعني أن التغيير في سياسة الأنظمة مؤكد، ما يفسر نصيحة نوفل لـ"العين الأمنية" في حال فوز شفيق بـ"عدم تشديد قبضتها على الناشطين".
من المؤكد أن نجاح تيار الإسلاميين في مصر سينعكس على إخوتهم في الأردن، الا ان نجاح شفيق سيذهب بهم إلى مربعات بعيدة عن "الرابع" و"العبدلي"، ما أكده استشراف نوفل، الذي يرى أن "فشل مرسي في مصر سيقلل من حماس الاردنيين تجاه "إسلامييهم".
بالمقابل، لا يجد نوفل تفسيراً لتخوف سياسيين من فوز مرشح الاخوان " لا داعي لوضع العراقيل أمام الاسلاميين، فمهما كان القادم فانه بلا شك سيأخذ بيد مصر إلى الأفضل".
لم تكن صناديق الاقتراع في الدوائر الانتخابية بمحافظات "أم الدنيا" في مصر فحسب، بل ينظر إليها كأنها تجري في الاردن، وفي كل مقهى يساري وقومي.
المفارقة أن أصواتا يسارية وقومية أردنية أرادت نجاح شفيق، عقب خسارة المرشح حمدين صباحي، من أجل دعم وجهة نظرهم بأن الربيع العربي "أمريكي الصنع"، وهم بالطبع ضد فوز "الإسلاميين" كونهم "اختطفوا الثورة"، وفق رأيهم.
على صفحات التواصل الاجتماعي برز الاخوان المسلمين في الاردن، على اعتبار معركة الرئاسة المصرية معركة وطنية. وفتحوا صفحاتهم للدفاع عن "مرسي" في وجه الجميع وعلى رأسهم عبدالمنعم ابو الفتوح القيادي الاخواني.
بالنسبة إلى اللواء الطبيب المتقاعد روحي شحالتوغ، فإنه يرى ان النظام في الأردن ينتظر عدم نجاح الثورة المصرية؛ للبطش في الناشطين الحزبيين والشعبيين.
ما يود قوله شحالتوغ هو أن الأمن سيحكم قبضته على مفاصل الحياة السياسية، حال فوز شفيق، وأن الأردن يتدرج إلى فوضى يرى ملامحها في الأفق من خلال فشل مكافحة الفساد والبدء برفع الأسعار.
اليوم، نقف بانتظار جولة مصرية ثانية، يأمل كثيرون بأنها ستؤسس لمحطة جديدة تعود بها السلطات للشعب في محاولة لصنع مستقبل جديد على المستوى القطري والاقليمي والدولي.
لا أحد يمتلك عينا "سحرية" الا ان ارتدادات خيارات اغلبية المقترعين ستطال الجميع، خاصة الجماعات الإسلامية التي ستكون مضطرة للمواجهة مع أنظمة اعتقدنا زوالها .
نتائج صناديق المصريين التي حصدها شفيق، وفق مراقبين، لا تدعو إلى الاطمئنان، خاصة إذا ما أضيفنا "خبزات" عمرو موسى إلى "زيتات" شفيق، ما يؤكد أن موسم الحصاد أكثر من صعب.
وبحسب النتائج الأولية، فإن شفيق وموسى حصلا على أصوات ثلث الشعب المصري، هي مفاجئة، لكن المقلق أن تذهب الخيارات لاستنهاض "النصرة الطائفية" في مقابل مواجهة جماعة الإخوان المسلمين الذين لم يجربوا بعد . ورغم حالة القلق الا ان هناك اشارات ايجابية ربما ستساهم في حسم المسألة باقل الخسائر.
أستاذ العلوم الساسية في جامعة اليرموك، د. أحمد سعيد نوفل يرى أن حصول شفيق على ثقة الناخبين ستستفيد منها القوى المعادية للإصلاح، سواء أكان ذلك في الأردن أو في مصر، وسيمدّ قوى الشد العكسي بنفط جديد وذخيرة حية من شانها ضرب الاصلاح والربيع العربي في مقتل .
ما يقوله نوفل لمتابعي تحركات الشارع المصري، سيستقبله الجميع وأيديهم على قلوبهم: "إذا نجح شفيق... مصر إلى ثورة".
إذاً، فإن شهر العسل الذي حلم به المصريون والعرب، في حال عاد النظام المخلوع إلى سابق عهده، سيقود المجتمع إلى تفسخ طائفي، خاصة أن الاقباط اعتبروا صعود شفيق حماية لهم من حكم ديني قد يطبقه الإخوان المسلمون..
ويرد نوفل على من يقرأون ما يحدث في مصر، بأنه إعادة ترتيب خيوط سياسية أمنية في محاولة لإعادة الساحة العربية إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الربيع العربي بالتالي: "حتى لو عادت فلول النظام إلى سدة الرئاسة، فإن السيناريو المقبل في دول الربيع لن يعود إلى الوراء".
لا شك أن انتصار الشعب على خوفهم، يعني أن التغيير في سياسة الأنظمة مؤكد، ما يفسر نصيحة نوفل لـ"العين الأمنية" في حال فوز شفيق بـ"عدم تشديد قبضتها على الناشطين".
من المؤكد أن نجاح تيار الإسلاميين في مصر سينعكس على إخوتهم في الأردن، الا ان نجاح شفيق سيذهب بهم إلى مربعات بعيدة عن "الرابع" و"العبدلي"، ما أكده استشراف نوفل، الذي يرى أن "فشل مرسي في مصر سيقلل من حماس الاردنيين تجاه "إسلامييهم".
بالمقابل، لا يجد نوفل تفسيراً لتخوف سياسيين من فوز مرشح الاخوان " لا داعي لوضع العراقيل أمام الاسلاميين، فمهما كان القادم فانه بلا شك سيأخذ بيد مصر إلى الأفضل".
لم تكن صناديق الاقتراع في الدوائر الانتخابية بمحافظات "أم الدنيا" في مصر فحسب، بل ينظر إليها كأنها تجري في الاردن، وفي كل مقهى يساري وقومي.
المفارقة أن أصواتا يسارية وقومية أردنية أرادت نجاح شفيق، عقب خسارة المرشح حمدين صباحي، من أجل دعم وجهة نظرهم بأن الربيع العربي "أمريكي الصنع"، وهم بالطبع ضد فوز "الإسلاميين" كونهم "اختطفوا الثورة"، وفق رأيهم.
على صفحات التواصل الاجتماعي برز الاخوان المسلمين في الاردن، على اعتبار معركة الرئاسة المصرية معركة وطنية. وفتحوا صفحاتهم للدفاع عن "مرسي" في وجه الجميع وعلى رأسهم عبدالمنعم ابو الفتوح القيادي الاخواني.
بالنسبة إلى اللواء الطبيب المتقاعد روحي شحالتوغ، فإنه يرى ان النظام في الأردن ينتظر عدم نجاح الثورة المصرية؛ للبطش في الناشطين الحزبيين والشعبيين.
ما يود قوله شحالتوغ هو أن الأمن سيحكم قبضته على مفاصل الحياة السياسية، حال فوز شفيق، وأن الأردن يتدرج إلى فوضى يرى ملامحها في الأفق من خلال فشل مكافحة الفساد والبدء برفع الأسعار.
اليوم، نقف بانتظار جولة مصرية ثانية، يأمل كثيرون بأنها ستؤسس لمحطة جديدة تعود بها السلطات للشعب في محاولة لصنع مستقبل جديد على المستوى القطري والاقليمي والدولي.