2025-08-13 - الأربعاء
>
Brasilia
13 Ago
28°C
14 Ago
29°C
15 Ago
28°C
16 Ago
26°C
17 Ago
26°C
18 Ago
26°C
19 Ago
26°C
>
Brasilia
13 Ago
28°C
14 Ago
29°C
15 Ago
28°C
16 Ago
26°C
17 Ago
26°C
18 Ago
26°C
19 Ago
26°C
jo24_banner
jo24_banner

في حِضن الألم

خلود العجارمه
جو 24 :

 قصة الدكتورة ألاء وأبنائها التسعة
في زحمة الموت، كانت آلاء النجار تزرع الحياة. بين أنين الجرحى ودموع الأمهات، كانت تمسح الألم بيد، وتخفي نزيف قلبها باليد الأخرى.
استُشهد أولادها التسعة. نعم، تسعة أرواح خرجت من رحمها، حملتهم بين ذراعيها يومًا، ثم ودّعتهم جميعًا دفعة واحدة، بينما كانت تداوي جراح الآخرين. لم تبكِ على الملأ، ولم تصرخ، بل وقفت شامخة كجبل، تشق طريقها بين الركام، تبحث عن حياة تنقذها.
لم تكن مجرد أم، بل كانت وطنًا صغيرًا. ولم تكن فقط طبيبة، بل ملاك رحمة اختبره الله في أقسى امتحان.
يا تسعة نجومٍ انطفأت في ليلة واحدة،
أيُّ قلب يحتمل هذا الفقد؟
وأي أمٍ سوى آلاء، تسكب وجعها على الوطن… وتكتم صرختها لتداوي غيرها؟
يا فلذات كبدها،
كنتم تسعة أرواحٍ تنبض في صدرها،
ضحكاتكم كانت زادها، وخطاكم كانت صلاتها في درب الحياة.
فكيف رحلتم دفعة واحدة؟
وكيف انطفأت البيوت، وانكسر الضوء في عينيها؟
تسعة أكفان... وتسعة قبور...
وتسعة أحلام ما اكتملت.
فمنكم من أراد أن يكون مهندسًا،
ومنكم من كان يحفظ سور القرآن بصوته العذب،
ومنكم من كان لا يزال يتلعثم بالحروف،
ويحلم بدراجته الصغيرة.
يا أبناء آلاء،
أنتم لستم شهداءها فقط،
أنتم شهداء وطن كامل،
أنتم تسعة أبواب للفردوس، تنتظرونها بضحكة ورضا.
 

كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير