مصر: حرب البنات والأطفال
فهد الفانك
جو 24 : تطورت معركة الإخوان في مصر لاستعادة السلطة من صراع ضد النظام الجديد إلى صراع ضد الدولة، وفي هذا المجال لم يدخر قادتهم وسيلة إلا ولجأوا إليها، وآخر هذه الوسائل البدء بإقحام البنات والأطفال في المظاهرات كدروع بشرية، فالغاية تبرر الوسيلة!.
الفكرة أن يتم الزج بالبنات والاطفال في المظاهرات ورفع الشعارات على أساس أن أجهزة الأمن لن تستعمل القوة في مواجهة الطالبات، أي أنهم يراهنون على حسن سلوك الشرطة والجنود مع أنهم يتهمونهم باستعمال القوة المفرطة.
ما حصل هو ضبط المجموعة وتحويلها إلى القضاء الذي أرسل البنات القاصرات إلى دور الرعاية، وحكم على البنات البالغات بالسجن لمدة طويلة. وهنا حقق الإخوان الهدف وهو إظهار السلطة بمظهر القمع في مواجهة الفتيات، مع أن القانون يجب أن يطبق على الجميع دون تمييز.
في هذا المجال ألمح رئيس الجمهورية المؤقت إلى أنه سيحبط أهداف الخطة الإخوانية بإصدار عفو عن البنات المحكومات بمجرد الانتهاء من الإجراءات القضائية.
طالبات في الجامعات تم الزج بهن في معركة ليست لهن، ولم يوفر المنظمون للمظاهرات الأطفال لنفس السبب، أي استخدامهم كدروع بشرية يحتمون خلفها.
هذه ليست أول مرة يتم فيها استخدام الأطفال في المظاهرات، فقد رأينا مظاهرات كبيرة كل من فيها من الصبية، وما زلنا نذكر الهجوم على مبنى الحرس الجمهوري في الساعة الرابعة صباحأً حيث وقعت ضحايا عديدة بينها أطفال في محاولة لاقتحام المبنى وتحرير الرئيس المعزول الذي كان يعتقد أنه محبوس في مبنى الحرس الجمهوري.
وهنا يأتي السؤال: من الذي جاء بالاطفال وزج بهم في هذه المهمة الخطرة، وماذا يفعل الاطفال في الشارع العام قبل طلوع الشمس، وهل تقع مسؤولية الضحايا على قوة الأمن التي صدت الهجوم المسلح على مبنى الحرس الجمهوري أم على من لم يرحم الأطفال بل رمى بهم إلى التهلكة لشل المقاومة من جهة والاحتماء خلف أجسادهم الصغيرة من جهة أخرى، ثم استخدام دم الضحايا في حملة إعلامية تتهم الجيش بقتل الأطفال.
حملة الإخوان من أجل استرداد السلطة المفقودة لم تعد تتوجه إلى الشعب المصري ليرفض النظام الجديد بل أصبحت تتوجه للعالم الخارجي للتحريض ضد مصر لدرجة افتعال أحداث في المناطق السياحية بالذات لشل السياحة وإلحاق الأذى بالاقتصاد المصري.
إخوان مصر مثل إخوان سوريا يريدون السلطة ولو على أنقاض الدولة.
(الرأي)
الفكرة أن يتم الزج بالبنات والاطفال في المظاهرات ورفع الشعارات على أساس أن أجهزة الأمن لن تستعمل القوة في مواجهة الطالبات، أي أنهم يراهنون على حسن سلوك الشرطة والجنود مع أنهم يتهمونهم باستعمال القوة المفرطة.
ما حصل هو ضبط المجموعة وتحويلها إلى القضاء الذي أرسل البنات القاصرات إلى دور الرعاية، وحكم على البنات البالغات بالسجن لمدة طويلة. وهنا حقق الإخوان الهدف وهو إظهار السلطة بمظهر القمع في مواجهة الفتيات، مع أن القانون يجب أن يطبق على الجميع دون تمييز.
في هذا المجال ألمح رئيس الجمهورية المؤقت إلى أنه سيحبط أهداف الخطة الإخوانية بإصدار عفو عن البنات المحكومات بمجرد الانتهاء من الإجراءات القضائية.
طالبات في الجامعات تم الزج بهن في معركة ليست لهن، ولم يوفر المنظمون للمظاهرات الأطفال لنفس السبب، أي استخدامهم كدروع بشرية يحتمون خلفها.
هذه ليست أول مرة يتم فيها استخدام الأطفال في المظاهرات، فقد رأينا مظاهرات كبيرة كل من فيها من الصبية، وما زلنا نذكر الهجوم على مبنى الحرس الجمهوري في الساعة الرابعة صباحأً حيث وقعت ضحايا عديدة بينها أطفال في محاولة لاقتحام المبنى وتحرير الرئيس المعزول الذي كان يعتقد أنه محبوس في مبنى الحرس الجمهوري.
وهنا يأتي السؤال: من الذي جاء بالاطفال وزج بهم في هذه المهمة الخطرة، وماذا يفعل الاطفال في الشارع العام قبل طلوع الشمس، وهل تقع مسؤولية الضحايا على قوة الأمن التي صدت الهجوم المسلح على مبنى الحرس الجمهوري أم على من لم يرحم الأطفال بل رمى بهم إلى التهلكة لشل المقاومة من جهة والاحتماء خلف أجسادهم الصغيرة من جهة أخرى، ثم استخدام دم الضحايا في حملة إعلامية تتهم الجيش بقتل الأطفال.
حملة الإخوان من أجل استرداد السلطة المفقودة لم تعد تتوجه إلى الشعب المصري ليرفض النظام الجديد بل أصبحت تتوجه للعالم الخارجي للتحريض ضد مصر لدرجة افتعال أحداث في المناطق السياحية بالذات لشل السياحة وإلحاق الأذى بالاقتصاد المصري.
إخوان مصر مثل إخوان سوريا يريدون السلطة ولو على أنقاض الدولة.
(الرأي)