الكهرباء مقابل الكاز
خلود العجارمه
جو 24 :
التكلفة الفعلية لتدفئة المدارس الحكومية لمدة ثلاثة أشهر
مع اقتراب فصل الشتاء تصبح التدفئة في المدارس ضرورة لا غنى عنها لضمان بيئة دافئة وآمنة للطلاب والمعلمين التدفئة ليست مجرد رفاهية بل هي عامل رئيسي يؤثر على تركيز الطلاب وصحتهم وأدائهم الدراسي من الخيارات المتاحة لتدفئة الصفوف التدفئة المركزية الكهربائية أو الصوبات الفردية بالكاَز لكل صف يسعى هذا المقال لتوضيح التكلفة الفعلية لكل طريقة ومدى أمانها وفعاليتها وراحتها مع تقديم أمثلة عملية وحسابات دقيقة
التدفئة الكهربائية مزودة بأنظمة تحكم تلقائي بدرجة الحرارة تقلل من خطر ارتفاع الحرارة أو اندلاع الحرائق ولا تنتج غازات ضارة أو أول أكسيد الكربون ما يحمي صحة الطلاب والمعلمين ولا تتطلب مراقبة يومية ويمكن تشغيلها تلقائيا طوال ساعات الدراسة
أما الصوبات بالكاَز فهي تعتمد على وقود قابل للاشتعال ما يزيد من خطر الحرائق والحوادث وهناك احتمال لتسرب الغاز أو انبعاث أول أكسيد الكربون في الصفوف المغلقة مما يشكل خطرا على صحة الطلاب كما تحتاج لمراقبة يومية وإعادة تعبئة مستمرة مما يزيد العبء على الإدارة واحتمالية الخطأ البشري
وتوضح المقارنة أن التدفئة الكهربائية أكثر أمانا بكثير خصوصا في المدارس التي تضم أطفالا حيث تعتبر سلامة الطلاب أولوية قصوى
فيما يخص التكلفة الفعلية تبلغ قدرة التدفئة المركزية الكهربائية خمسون كيلوواط ويعمل النظام خمس ساعات يوميا ولمدة تسعين يوما ويبلغ سعر الكيلوواط ساعة خمسة عشر قرشا الطاقة اليومية تصل إلى مئتين وخمسين كيلوواط ساعة والطاقة خلال تسعين يوما اثنان وعشرون ألف وخمسمائة كيلوواط ساعة وتبلغ التكلفة ثلاثة آلاف وثلاثمائة وخمس وسبعون دينارا
أما الصوبات بالكاَز فيبلغ استهلاك الصوبة لتر واحد لكل ساعة ولكل الصفوف عددهم عشرون صفا ويعمل النظام خمس ساعات يوميا ولمدة تسعين يوما ويبلغ سعر اللتر ثمانون قرشا ويكون الاستهلاك اليومي لكل صف خمسة لترات ويصبح الاستهلاك اليومي لكل المدرسة مئة لتر وخلال تسعين يوما يصل الاستهلاك إلى تسعة آلاف لتر وتبلغ التكلفة سبعة آلاف ومئتان دينار
وتوضح المقارنة أن الكهرباء أوفر بنسبة تزيد على خمسين في المئة مقارنة بالصوبات الفردية بالإضافة إلى توفير الأمان والراحة
التدفئة الكهربائية توزع الحرارة بشكل متساو في جميع الصفوف والممرات مما يحافظ على بيئة تعليمية متجانسة ولا حاجة لنقل الصوبات أو تعبئتها يوميا والتحكم المركزي يضمن راحة الجميع دون تدخل مستمر
أما الصوبات بالكاَز فالحرارة غير متساوية فبعض الصفوف حارة جدا والبعض الآخر بارد كما تحتاج لمراقبة يومية لضمان سلامة الطلاب وتعبئة الصوبات يوميا عملية مرهقة وتزيد من احتمال الخطأ البشري
وتوضح المقارنة أن الكهرباء أكثر راحة وفعالية وتضمن توزيع حرارة متساو وسهولة إدارة النظام
التدفئة الكهربائية صديقة للبيئة إذا كانت مأخوذة من مصادر نظيفة أو شبكات وطنية معتمدة دون أي انبعاثات ضارة داخل المدرسة
أما الكاز فهو يطلق ثاني أكسيد الكربون والأبخرة الضارة مما يزيد التلوث البيئي ويؤثر على صحة الطلاب والمعلمين
وتوضح المقارنة أن التدفئة الكهربائية تتفوق على الصوبات بالكاَز في كل الجوانب الأمان أعلى والكهرباء تمنع مخاطر الحرائق والانبعاثات الضارة التكلفة أقل والكهرباء أوفر بكثير مقارنة بالكاز الراحة والفعالية توزيع الحرارة متساو لا حاجة للمراقبة اليومية أو تعبئة الصوبات صديقة للبيئة تقلل الانبعاثات الضارة وتوفر بيئة صحية للطلاب والمعلمين
المدارس التي تعتمد التدفئة المركزية الكهربائية توفر بيئة آمنة مريحة اقتصادية وصحية للطلاب والمعلمين على حد سواء
.








