أهالي الجفر ينفذون عصيانا مدنيا احتجاجا على "الانفلات" الأمني

خاص- اعلنت عشائر الجفر عن تنفيذ "عصيان مدني" الثلاثاء ردا على "صمت وتواطؤ الأجهزة الأمنية مع المطلوبين الخطيرين في المنطقة"، فضلا عن "الانفلات الأمني الذي يسود المنطقة رغم شكاوى متكررة من أهالي المنطقة".

رئيس بلدية الجفر، المقدم المتقاعد، عواد ابو تايه قال ل jo24  إن "عشائر الجفر اعلنت العصيان المدني الثلاثاء جراء اعتداءات المطلوبين الخطيرين المتكررة على ابناء وسكان المنطقة وسط غياب الامن".

وأوضح المقدم ابو تايه أن "المشكلة في الجفر حديثة قديمة، أهمها سرقة السيارات وقطع الطرق، حيث أقدم الليلة احد المطلوبين على اطلاق كثيف للرصاص دون ان يتدخل الامن او حتى يتصل للاستفسار عن سبب او مصدر اطلاق الرصاص من الاسلحة الاتوماتيكية".

وعن عشيرة أبو تايه قال عيد أبو تايه لـ jo24 " يعاني الجفر من سطوة 5 اشخاص مطلوبين في اكثر من 50 قضية وهم معروفون لدى الأجهزة الأمنية ويكررون اعتداءاتهم على سكان المنطقة دون ان يحرك الامن ساكنا رغم شكاوى كثيرة تقدمت بها عشائر الجفر بحقهم".

وأوضح عيد ابو تايه أن سماء الجفر أضيئت بالرصاص، ليل الاثنين الثلاثاء، وفق وصفه، حيث اقدم مطلوب عمره لا يتجاوز 17 عاما على اطلاق وابل من الرصاص من كلاشين كان بحوزته لمجرد خلاف بسيط مع احد سكان المنطقة اعترض على الاضاءة العالية لسيارته".

وشدد عيد أبو تايه على ان "المطلوبين الذين يقلقون امن المواطنين يوميا، رغم قيامهم الليلة بإطلاق كثيف للرصاص الا ان الامن لم يتدخل ولم يحرك ساكنا".

وأكد عيد أبو تايه "أننا لسنا عاجزين عن الدفاع عن أنفسنا وردعهم بأيدينا غير اننا متعلمين ونؤمن بدولة القانون".

وهدد سكان المنطقة بالتصعيد اذا لم تتم الاستجابة الى مطالبهم بـ "ترحيل هؤلاء المطلوبين واعادة هيبة القانون للمنطقة"، حيث نوهوا الى أن هؤلاء الأشخاص يقدمون يوميا على سرقة السيارات، فضلا عن قطعهم للطرق وسرقة ابراج الاتصالات وغيرها من اعتداءات "على مرأى ومسمع الأمن".

واستهجن المقدم عواد ابو تايه "غياب الأمن في الجفر رغم ان وفودا من عشائر واهالي المنطقة قابلت مدير امن المنطقة وشكت على المطلوبين وطالبت بمقابلة وزير الداخلية، غير ان شيئا لم يحدث".

ويتساءل رئيس البلدية "إلى متى سيبقى السكان مهددون، لا مراعاة لأطفال او طلبة يدرسون، حتى أن الجفر بات يتمتع بسمعة سيئة في الجوار بسبب الأسلحة وسرقة السيارات".

ويمضي عواد ابو تايه في تساؤله "ما سر صمت الأمن، رغم أن المطلوبين معروفون لدى الأجهزة الامنية بل عند مواجهتهم يسمون اسمهم الرباعي، فلماذا العجز عن حل الموضوع ووضع حد لمن يغلقون الطرق ويهددون الأمن المجتمعي في المنطقة".

ويستهجن ما يفعله المطلوبون من استخدام للاسلحة الاتوماتيكية، حيث يصف ما حدث الليلة، "بأن من شهد الاطلاق الكثيف للرصاص يخيل له ان الجفر تعرض لهجوم خارجي، دون ان يتحرك الأمن، ليترك ذلك السؤال مفتوحا: من المسؤول عن الانفلات الامني وما سر غياب الأمن في الجفر".