الحراك الصحفي الأردني في العام 2013 - بانوراما "فيديو"
أحمد الحراسيس - كانت سنة 2013 أعسر السنوات على الصحافة الأردنية في العقد الأخير؛ فشهدت عددا قياسيا من الفعاليات الاحتجاجية على قمع الحريات الصحفية، ومحاولات تكميم الأفواه.
وإضافة لاجتياح الحراك العمالي الجسم الصحفي، فقد شكّل حجب السلطات نحو 300 موقع الكتروني أبرز حدث في السنة المنقضية.
فسيطرت فعاليات أصحاب المواقع الالكترونية الرافضون لقانون المطبوعات والنشر على المشهد الاعلامي والصحفي، فمن تصعيد إلى اخر أمضى أصحاب المواقع أوقاتهم، للضغط على الحكومة لتعديل القانون.
وفي تلك الأثناء، كانت الصحف الورقية قد بدأت تنفجر بالاحتجاجات العمالية، فكان المشهد في العرب اليوم هو الأعنف، بعد أن استمر الموظفون بالعمل ثلاثة أشهر دون الحصول على مرتباتهم ومكافآتهم، فاحتجوا على ذلك بالاعتصام والاضراب الجزئي، إلا أن مالك الصحيفة قرر تعليق صدور العرب اليوم، فبات الموظفون بلا عمل كما لم يحصلوا على تعويضات عادلة.
وفي صحيفة الرأي، دخل الزملاء في اعتصام مفتوح للمطالبة بتنفيذ بنود الاتفاقية العمالية السابقة، ووقف تغول الحكومة على سياساتها التحريرية والادارية، وصعّد الزملاء اجراءاتهم - فمن تنفيذ سلاسل بشرية في شارع الصحافة، إلى الاضراب الجزئي عن العمل، وصولا إلى يوم تاريخي اخر في سنة لن تتكرر، فبعد حجب المواقع، أفاق الأردنيون صبيحة الثاني عشر من نوفمبر - تشرين ثاني بلا عدد للرأي.
وفي تلك الأثناء - كان الاحتجاج العمالي للزملاء في صحيفة الدستور قد تنامى، حتى بات اخفاؤه مزيدا من الأشهر أمرا مستحيلا، فأقامت لجنة العاملين في الدستور خيمة اعتصام أمام مبنى الصحيفة للمطالبة برواتب العمال المتأخرة.
ولأن المصائب لا تأتي فرادى.. أضافت قضية اعتقال الزميلين أمجد معلا ونضال فراعنة مأساة جديدة للمآسي التي عاناها الجسم الصحفي في سنة - قاتمة السواد، فنفذ الزملاء عدة فعاليات احتجاجية، ختموها باعتصام مفتوح داخل مبنى النقابة علقوه في آخر أيام السنة، عندما قرر قاضي التمييز الموافقة على تكفيل معلا والفراعنة.