حول مقابلة المراقب العام للإخوان المسلمين
فهد الفانك
جو 24 : في المقابلة الصحفية مع الشيخ همام سعيد، المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن، التي نشرت في صحيفة الغد (2/1/2014) بداية تليين لبعض المواقف المتصلبة التي كان يأخذها الإخوان.
الإصلاحات السياسية والدستورية التي كان يطالب بها الإخوان أصبحت الآن قابلة للتقسيط عن طريق ما سماه الشيخ إعادة جدولة الإصلاحات ، علمأً بأن ما يركز عليه مراقب الإخوان في مجال الإصلاحات هو قانون جديد للانتخاب يؤمن لهم حصة الأسد في مقاعد البرلمان ويفتح الباب لاستلام السلطة التنفيذية عن طريق الحكومة البرلمانية.
هذا التنازل البسيط يستحق الترحيب إذا كان مقدمة لتنازلات أخرى يفرضها على الإخوان انحسار الغطاء الدولي الذي كان يوفر لهم الدعم ، ولكن المطلوب تنازلات أخرى أهم تصل في نهاية المطاف إلى توقف جماعة الإخوان عن التصرف كحزب سياسي ، والالتزام برخصتهم كجمعية خيرية دعوية ، لا يحق لها توظيف الدين لأغراض السياسة.
بعد أن خسر الإخوان في مصر كراسي الحكم ، يريد المراقب العام للإخوان في الأردن أن يكسب الإخوان كراسي الحكم في سوريا وبذلك يتوفر لهم داعم خارجي بدلاً من الداعم الذي ذهب إلى غير رجعة ، ذلك أن الدعم الأميركي متوفر ولكن لا يمكن الاعتماد عليه.
يذكر أن الشيخ الجليل ما زال يحلم بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى سدة الحكم بعد أن فقد شرعيته وعزله الشعب المصري. وهو يتقدم خطوة أخرى بمطالبة الأردن بأن يتدخل في سوريا ويقدم السلاح والتدريب لمن يسميهم الثوار ، وتسهيل مرور المجاهدين والأسلحة إليهم ، وبالتالي توريط الأردن في المستنقع السـوري بصرف النظر عن مصالح الأردن ، ولا عجب ، فالشيخ ليس أم الولد ، ولا يضيره أن يمتد الإرهاب إلى الأردن ، فالأردن بالنسبة له ليس سوى ساحة.
يبقى أن يسمي لنا المراقب العام الجهات التي ينصح الاردن بتقديم السلاح إليها ، فهل هي جبهة النصرة أم دولة العراق والشام ، وكلاهما منظمات إرهابية مرتبطة بالقاعدة.
ما حدث في مصر خلال سنة كاملة من حكم الإخوان دل بوضوح على أنهم ليسوا مؤهلين للحكم ولا يملكون برنامجأً سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً ، فلم يستطيعوا أن ينجزوا شيئاً يذكر على صعيد الاقتصاد والأمن والديمقراطية.
مقابلة الشيخ سعيد تدل على أن إخوان الأردن مثل إخوان مصر أو سوريا ليس لديهم رؤية سياسية، ولا يملكون برنامجأً ، ولا يحسنون التعامل مع المتغيرات.
(الرأي)
الإصلاحات السياسية والدستورية التي كان يطالب بها الإخوان أصبحت الآن قابلة للتقسيط عن طريق ما سماه الشيخ إعادة جدولة الإصلاحات ، علمأً بأن ما يركز عليه مراقب الإخوان في مجال الإصلاحات هو قانون جديد للانتخاب يؤمن لهم حصة الأسد في مقاعد البرلمان ويفتح الباب لاستلام السلطة التنفيذية عن طريق الحكومة البرلمانية.
هذا التنازل البسيط يستحق الترحيب إذا كان مقدمة لتنازلات أخرى يفرضها على الإخوان انحسار الغطاء الدولي الذي كان يوفر لهم الدعم ، ولكن المطلوب تنازلات أخرى أهم تصل في نهاية المطاف إلى توقف جماعة الإخوان عن التصرف كحزب سياسي ، والالتزام برخصتهم كجمعية خيرية دعوية ، لا يحق لها توظيف الدين لأغراض السياسة.
بعد أن خسر الإخوان في مصر كراسي الحكم ، يريد المراقب العام للإخوان في الأردن أن يكسب الإخوان كراسي الحكم في سوريا وبذلك يتوفر لهم داعم خارجي بدلاً من الداعم الذي ذهب إلى غير رجعة ، ذلك أن الدعم الأميركي متوفر ولكن لا يمكن الاعتماد عليه.
يذكر أن الشيخ الجليل ما زال يحلم بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى سدة الحكم بعد أن فقد شرعيته وعزله الشعب المصري. وهو يتقدم خطوة أخرى بمطالبة الأردن بأن يتدخل في سوريا ويقدم السلاح والتدريب لمن يسميهم الثوار ، وتسهيل مرور المجاهدين والأسلحة إليهم ، وبالتالي توريط الأردن في المستنقع السـوري بصرف النظر عن مصالح الأردن ، ولا عجب ، فالشيخ ليس أم الولد ، ولا يضيره أن يمتد الإرهاب إلى الأردن ، فالأردن بالنسبة له ليس سوى ساحة.
يبقى أن يسمي لنا المراقب العام الجهات التي ينصح الاردن بتقديم السلاح إليها ، فهل هي جبهة النصرة أم دولة العراق والشام ، وكلاهما منظمات إرهابية مرتبطة بالقاعدة.
ما حدث في مصر خلال سنة كاملة من حكم الإخوان دل بوضوح على أنهم ليسوا مؤهلين للحكم ولا يملكون برنامجأً سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً ، فلم يستطيعوا أن ينجزوا شيئاً يذكر على صعيد الاقتصاد والأمن والديمقراطية.
مقابلة الشيخ سعيد تدل على أن إخوان الأردن مثل إخوان مصر أو سوريا ليس لديهم رؤية سياسية، ولا يملكون برنامجأً ، ولا يحسنون التعامل مع المتغيرات.
(الرأي)