2024-11-20 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

إسلاميون لـjo24 : النظام الأردني سيتنازل لصالح ''اسرائيل''

إسلاميون لـjo24 : النظام الأردني سيتنازل لصالح اسرائيل
جو 24 :

امل غباين- دق البيان الذي اصدرته الحركة الاسلامية مؤخرا حيال المفاوضات على القضية الفلسطينية ناقوس الخطر المحدق بالاردنيين والفلسطينيين على حد سواء.

الحركة الاسلامية كانت على الدوام تحذر من تصفية القضية الفلسطينية ولطالما اقامت الفعاليات واصدرت البيانات المتعلقة بهذا الشأن الا ان بيانها الاخير استشعر من خلاله مدى خطورة القضية وتبعياتها.

المطالبة بالاصلاح وعلى مايزيد من عامين شغل الحركة الاسلامية ودفعها للتركيز على الشأن المحلي كما ان احداث مصر وبروز الاسلاميين فيها وانقلاب الامر على اعقابه كان من الامور التي اشغلتهم عن مسيرتهم الطويلة في الدفاع عن الهوية الوطنية والحقوق العادلة للشعب الفلسطيني في التعويض وحق العودة والحفاظ على المقدسات.

الاسلاميون عادوا الى مربع القضية العربية الاكبر هما لكن عودتهم جاءت ببيان أثار مخاوف كل من قرأه وتعمق فيه حيث كان ما بين السطور اكثر عمقا من تلك المفردات التي صيغ فيها البيان فما اسرار هذا البيان وما الذي يمتلكه الاسلاميون من معلومات دفعتهم الى اطلاق التحذيرات ببيان عنونته ب''بيان الى الناس''.

الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور قال ان البيان جاء بتوقيت غاية في الخطورة وان الحركة الاسلامية ارتأت ان تصدره كما خرج للناس نظرا لما استشعرته من خطورة الموقف لدرجة بات من المؤكد فيها ان مستقبل الاردن وفلسطين على حافة الهاوية.

التأكيدات لدى الاسلاميين باتت يقينا بان القضية الفلسطينية سيتم تصفيتها من خلال المفاوضات والمباحثات التي تقودها امريكا عبر وزير خارجيتها جون كيري والذي يتم تعتيم بنودها ومعطياتها الا ما تسرب منها لبعض وسائل الاعلام وهذا ما اشار اليه منصور حيث قال ان الاسلاميين لم تصلهم اية معلومة حيال المفاوضات الا من خلال وسائل الاعلام فيما قال ان استشعار الخطر مصدره ما يدور في المحيط.

وتابع ان المفاوضات تأتي في ظل انهزام وانكسار عربي ليس له مثيل كما انها تأتي في ظل وضع اقتصادي مزر للسلطة الفلسطينية والاردن على حد سواء وبالتالي فان الخضوع لشروط واملاءات الكيان الصهيوني ستكون العنوان الرئيسي لتلك المفاوضات.


واضاف منصور ان الادارة الامريكية حريصة كل الحرص على اغتنام حالة التردي الاقتصادي والسياسي في المنطقة هذا ،مع استعداد السلطة الفلسطينية والنظام الاردني للتنازل خاصة انه متمسك على الدوام بالتسوية السياسية - حسب منصور- مع التقاء الادارة الخليجية.

وقال ان الحركة الاسلامية لا تضرب بالودع ولا يوجد لديها بالحكومة وزيرا ولا سفيرا كي تتمكن من الحصول على معلومات اكيدة ،الا انها تقرأ الوضع السياسي بشكل معمق ،مع استعادة الماضي في مثل تلك المفاوضات.


وختم منصور ان العبء الان كبير على المقاومة الفلسطينية للتصدي للمشروع ''الصهيو امريكي'' كما ان للشعبين الاردني والفلسطيني دورا للوقوف بوجه من يسعون الى وضع البلاد على حافة الهاوية.

اما القيادي في الحركة الاسلامية سالم الفلاحات قال من ناحيته ان البيان صيغ واعيدت قراءته من قبل عدة اطراف بالحركة وتم التوافق عليه من الجميع مشيرا الى استشعار الحركة حول تصفية القضية الفلسطينية قديما،الا ان خطابها للعامة في بياناتها كان دبلوماسيا لعدم بث الخوف لدى المواطن الاردني من شقيقه الفلسطيني فيما يتعلق بحق العودة.

وتابع ان خروج البيان عن مستوى الدبلوماسية في هذه القضية مؤخرا جاء بسبب استشعار الحركة بقرب الخطوة التنفيذية لتصفية القضية الفلسطينية جراء مرحلة الضعف العربي غير المسبوق.

واضاف الفلاحات ان المواطن الاردني مغيب بشكل واسع عن المشاركة في صنع القرارات وبالتالي سيقع ضحية لمفاوضات قد لا تعلم حتى الحكومة حيثياتها.

وحول مدى خطورة الوضع ومدى يقين الحركة الاسلامية من تصفية القضية الفلسطينية على الشعبين قال ان الحركة وحسب المعطيات المحيطة تؤكد لها ان المفاوضات لن تصب بمصلحة فلسطين و الاردن بل ستذهب باتجاه مزيد من المكاسب لصالح الكيان الصهيوني.

وبين ان الحركة لا تمتلك ادنى معلومات حيال المفاوضات السرية الا انها تستمد معلوماتها من وسائل الاعلام وما يثار حول بعض بنود المفاوضات ،فيما اشار الى ان الاردن يعتبر بتلك المفاوضات الحلقة الاضعف حيث الوضع الاقتصادي الذي تعاني منه مما قد يدفع صناع القرار الى مزيد من التنازلات.

وشدد الفلاحات على ان اخماد الربيع العربي وتأييد الحكومات الديكتاورية كان مخططا له كي لا تتمكن الشعوب من اطلاق صرختها والمشاركة بالحكم وبالتالي ينفرد الحكام بقراراتهم التي تديرها امريكا.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير