الطهراوي للملك: اتفاقية الغاز تنازل سيادي لا يقبله منطق
جو 24 : نفى المهندس مبارك الطهراوي في رسالة للملك عبدالله الثاني أن تكون معارضته لاتفاقية "بريتش بتروليوم" بسبب عدم تعيينه بشركة البترول.
وقال في الرسالة التي حصلت jo24 على نسخة منها:"ارجوك يا مولاي لا تدعهم يقنعوك ان هناك سبب للتنازل عن ١٠٠٪ من حقوق الامتياز و١٠٠٪ من السيطره على الغاز وحقوق بيع حصريه لبريتش بتروليوم فهذا ليس تعاون استراتيجي بل تنازل سيادي لا يقبله منطق. ولا يبرره عائد مادي".
وتالياً نص الرسالة:
لقد تناهى لعلمي يا مولاي ان مستشارين قد نقلوا لجلالتكم ان اتفاقية بريتش بتروليوم منصفه وإنني اعارضها بسبب عدم تعييني في شركة البترول الوطنيه.
وهذا يا مولاي من أصعب ما قد يحصل مع اردني تربى على حب الاردن والولاء لجلالتكم.
لذا فإنني اطمع بكرم مولاي ان يسمح لي بان اقول انني ومنذ طفولتي تربيت على الصدق في قولي والوفاء لوطني والولاء لقائدي. وان أخلاقي وتربيتي يا مولاي اعلى من ان ادخل مطامعي الشخصيه للتأثير في مشروع وطني بحجم مشروع غاز الريشه. ومنذ سنوات طويله وقبل ان يخطر ببالي يا جلالة الملك انني قد اتقدم لوظيفة عامه كنت في خارج الوطن كمثلي من الاردنيين سفيرا لوطني مدافعا عن مكاسبه وداعما لمشاريعه أينما حللت وفي اي بلد عملت. ولو تكرم مولاي وسال مستشار جلالتكم لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدالله والذي عرفني وعايش ما كنت أقدمه لوطني في ليبيا عندما كان سيادته سفيرا لجلالتكم هناك لعرفتم يا مولاي اي الرجال أنا ولتيقنتم انني اصدق وطني ومليكي القول عندما اعترض على هذه الاتفاقيه المجحفة والتي تعطي السيطره والسياده الكامله لشركة اجنبيه على احدى اهم خيرات الوطن.
وبما انهم اقحموا موضوعي الشخصي في هذا الحوار فاسمح لي يا مولاي ان أخبركم انني تقدمت مع اكثر من مئتين من المهندسين لمنصب مدير عام الشركه وبعد مقابلة اللجنه وتنسيبها لمعالي وزير الطاقه آنذاك دعاني الوزير واخبرني بانه وقع الاختيار علي لإدارة الشركه وبان دولة رئيس الوزراء بارك القرار.
فقابلت دولة رئيس وزرأئكم يا مولاي والذي اكد لي قراره اختياري للمنصب وبارك لي ووعدني بزيارتي في مكتبي خلال اسبوع. لكنه لم يستطع يا مولاي فرض قراره على رئيس مجلس ادارة الشركه المتسلح بنفوذ والده ونسبه للهاشميين.
وبقي القرار الخطي دون تنفيذ الى أن استقالت الحكومه لأسمع ان هنالك من هو احق مني بالتعيين. فاتصلت به وباركت له وتمنيت له التوفيق رغم قناعتي بان استبعادي له علاقة مباشره بما أعربت عنه ومنذ البدايه عن قناعتي بان هذه الاتفاقيه تطلق رصاصة الرحمه على راس شركة البترول الوطنيه.
وقد تفاجئت يا مولاي بسرعة عرض هذه الاتفاقيه على مجلس النواب وحصولها على الموافقة السريعة مما استدعاني للتوجه للإعلام لمحاولة وقفها وتعديلها قبل ان تأخذ مراحلها الدستوريه وتصبح ملزمه للأردن. ولكن يبدو انني اضعف من ان اقف بوجه من يروج لها ولكن لا زال لدي امل ان جلالتكم لن يسمح بمرورها دون تعديل.
يا سيدي ان حقل غاز الريشه ليس فريدا من نوعه وتضخيم المصاعب الفنيه والجيولوجيين للحقل ما هو الا تبرير فشل. فالولايات المتحدة تنتج اكثر من ٤٠٪ من غازها من حقول مشابهه في ظروفها الجيولوجيه لحقل الريشه، وفي الجزائر يا مولاي حقلان مشابهان لحقل الريشه تمت تنميتهما والإنتاج منهما بشراكة استراتيجيه وعمل مشترك لشركة سونتراك مع شركة بريتش بتروليوم نفسها دون ان تتخلى سونتراك عن سيادتها وسيطرتها على تلك الحقول. بينما عاملتنا بريتش بتروليوم كما تعامل الشركات الا جنبيه الشريك الأفغاني لترفض التشارك معه وتحصل على اتفاقيه مشابهه لاتفاقية الريشه.
سيدي ومولاي جلالة الملك
ارجوك يا مولاي لا تدعهم يقنعوك ان هناك سبب للتنازل عن ١٠٠٪ من حقوق الامتياز و١٠٠٪ من السيطره على الغاز وحقوق بيع حصريه لبريتش بتروليوم فهذا ليس تعاون استراتيجي بل تنازل سيادي لا يقبله منطق. ولا يبرره عائد مادي.
سيدي
سنبقى جندك الأوفياء المخلصون والناصحون الصادقون وما كلامي هذا الا اجتهاد مبني على خبرات محليه ودوليه تزيد عن ثلاثون عاما فان أخطأت يا مولاي فلي اجر وان أصبت فلي أجران.
دمتم يا مولاي ودام عزكم
خادمكم المطيع
المهندس مبارك الطهراوي
وقال في الرسالة التي حصلت jo24 على نسخة منها:"ارجوك يا مولاي لا تدعهم يقنعوك ان هناك سبب للتنازل عن ١٠٠٪ من حقوق الامتياز و١٠٠٪ من السيطره على الغاز وحقوق بيع حصريه لبريتش بتروليوم فهذا ليس تعاون استراتيجي بل تنازل سيادي لا يقبله منطق. ولا يبرره عائد مادي".
وتالياً نص الرسالة:
لقد تناهى لعلمي يا مولاي ان مستشارين قد نقلوا لجلالتكم ان اتفاقية بريتش بتروليوم منصفه وإنني اعارضها بسبب عدم تعييني في شركة البترول الوطنيه.
وهذا يا مولاي من أصعب ما قد يحصل مع اردني تربى على حب الاردن والولاء لجلالتكم.
لذا فإنني اطمع بكرم مولاي ان يسمح لي بان اقول انني ومنذ طفولتي تربيت على الصدق في قولي والوفاء لوطني والولاء لقائدي. وان أخلاقي وتربيتي يا مولاي اعلى من ان ادخل مطامعي الشخصيه للتأثير في مشروع وطني بحجم مشروع غاز الريشه. ومنذ سنوات طويله وقبل ان يخطر ببالي يا جلالة الملك انني قد اتقدم لوظيفة عامه كنت في خارج الوطن كمثلي من الاردنيين سفيرا لوطني مدافعا عن مكاسبه وداعما لمشاريعه أينما حللت وفي اي بلد عملت. ولو تكرم مولاي وسال مستشار جلالتكم لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدالله والذي عرفني وعايش ما كنت أقدمه لوطني في ليبيا عندما كان سيادته سفيرا لجلالتكم هناك لعرفتم يا مولاي اي الرجال أنا ولتيقنتم انني اصدق وطني ومليكي القول عندما اعترض على هذه الاتفاقيه المجحفة والتي تعطي السيطره والسياده الكامله لشركة اجنبيه على احدى اهم خيرات الوطن.
وبما انهم اقحموا موضوعي الشخصي في هذا الحوار فاسمح لي يا مولاي ان أخبركم انني تقدمت مع اكثر من مئتين من المهندسين لمنصب مدير عام الشركه وبعد مقابلة اللجنه وتنسيبها لمعالي وزير الطاقه آنذاك دعاني الوزير واخبرني بانه وقع الاختيار علي لإدارة الشركه وبان دولة رئيس الوزراء بارك القرار.
فقابلت دولة رئيس وزرأئكم يا مولاي والذي اكد لي قراره اختياري للمنصب وبارك لي ووعدني بزيارتي في مكتبي خلال اسبوع. لكنه لم يستطع يا مولاي فرض قراره على رئيس مجلس ادارة الشركه المتسلح بنفوذ والده ونسبه للهاشميين.
وبقي القرار الخطي دون تنفيذ الى أن استقالت الحكومه لأسمع ان هنالك من هو احق مني بالتعيين. فاتصلت به وباركت له وتمنيت له التوفيق رغم قناعتي بان استبعادي له علاقة مباشره بما أعربت عنه ومنذ البدايه عن قناعتي بان هذه الاتفاقيه تطلق رصاصة الرحمه على راس شركة البترول الوطنيه.
وقد تفاجئت يا مولاي بسرعة عرض هذه الاتفاقيه على مجلس النواب وحصولها على الموافقة السريعة مما استدعاني للتوجه للإعلام لمحاولة وقفها وتعديلها قبل ان تأخذ مراحلها الدستوريه وتصبح ملزمه للأردن. ولكن يبدو انني اضعف من ان اقف بوجه من يروج لها ولكن لا زال لدي امل ان جلالتكم لن يسمح بمرورها دون تعديل.
يا سيدي ان حقل غاز الريشه ليس فريدا من نوعه وتضخيم المصاعب الفنيه والجيولوجيين للحقل ما هو الا تبرير فشل. فالولايات المتحدة تنتج اكثر من ٤٠٪ من غازها من حقول مشابهه في ظروفها الجيولوجيه لحقل الريشه، وفي الجزائر يا مولاي حقلان مشابهان لحقل الريشه تمت تنميتهما والإنتاج منهما بشراكة استراتيجيه وعمل مشترك لشركة سونتراك مع شركة بريتش بتروليوم نفسها دون ان تتخلى سونتراك عن سيادتها وسيطرتها على تلك الحقول. بينما عاملتنا بريتش بتروليوم كما تعامل الشركات الا جنبيه الشريك الأفغاني لترفض التشارك معه وتحصل على اتفاقيه مشابهه لاتفاقية الريشه.
سيدي ومولاي جلالة الملك
ارجوك يا مولاي لا تدعهم يقنعوك ان هناك سبب للتنازل عن ١٠٠٪ من حقوق الامتياز و١٠٠٪ من السيطره على الغاز وحقوق بيع حصريه لبريتش بتروليوم فهذا ليس تعاون استراتيجي بل تنازل سيادي لا يقبله منطق. ولا يبرره عائد مادي.
سيدي
سنبقى جندك الأوفياء المخلصون والناصحون الصادقون وما كلامي هذا الا اجتهاد مبني على خبرات محليه ودوليه تزيد عن ثلاثون عاما فان أخطأت يا مولاي فلي اجر وان أصبت فلي أجران.
دمتم يا مولاي ودام عزكم
خادمكم المطيع
المهندس مبارك الطهراوي