مسلسل الرفض العربي
فهد الفانك
جو 24 : وسائل الإعلام الإسرائيلية اتهمت وزير خارجية أميركا جون كيري باللاسامية لأنه حذر من احتمال مقاطعة إسرائيل اقتصادياً إذا رفضت أو عرقلت عملية السلام ، مما اعتبر بمثابة بندقية مصوبة إلى رأس إسرائيل!.
في الوقت ذاته صرح الوسيط الأميركي والسفير السابق والصهيوني العريق مارتن إنديك بان فشل عملية السلام التي يقودها حالياً وزير الخارجية الأميركي كيري يخدم مصلحة إسرائيل.
المطلوب إذن هو إفشال العملية برمتها ، وإبعاد أميركا عن التدخل في الموضوع ، ولا غرابة في ذلك ، فالوضع الراهن مريح جداً من وجهـة نظر إسرائيل ، ومرور الوقت دول حل يعمل لصالحها ، ويسمح لها بالمزيد من الاستيطان والتهويد ، كما أن أمن إسرائيل ليس مهدداً ، وليس لدى العرب خطة أو بديل في حالة إفشال المسعى الأميركي ، فالعرب لن يصدروا إنذاراً لإسرائيل بالتسليم بالحقوق الفلسطينيةخلال 24 ساعة وإلا...
إفشال عملية السلام يخدم إسرائيل ، ولكن إسرائيل لا تريد أن تأخذ مواقف علنية لإفشال العملية لأن ذلك قد يثير غضب أميركا الذي يجب تجنبه بأي ثمن ، فلماذا لا تعتمد إسرائيل على العرب الذين رفضوا في السابق كل الحلول والقرارات ، وندموا بعد ذلك ، وهم يتطوعون الآن لمهاجمة كيري وخططه المفترضة دون أن يعرفوا ماهية هذه الخطط ، أو يملكوا بديلاً عملياً لها.
من غير المنطقي أن تكون الخطة الأميركية التي يحملها كيري مرفوضة إسرائيلياً وعربياً في الوقت ذاته ، فلا بد أن هناك سوء فهم في مكان ما ، يرجح أنه في الجانب العربي. وليس من مصلحة أميركا أن تستمر في مسعى مرفوض إسرائيلياً وعربياً. وإذا كانت إسرائيل تعرف تماماً ماذا ترفض ، فإن الجانب العربي للأسف لا يعرف ما يرفضه اعتمادأً على أن أي مشروع دولي مطروح للحل لا بد أن يكون هدفه تصفية القضية الفلسطينية وشطب حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة ، وكأنهم يتحرقون شوقاً للتخلي عن جوازات السفر الأردنية والأميركية والأوروبية والاسترالية تمهيداً لاسترداد الجنسية الفلسطينية بمجرد الحصول على حق العودة ، مع أن جواز السفر الفلسطيني متاح للجميع الآن ، وهو مقبول عالمياً وغير مرغوب فيه من قبل أصحابه ، بل إن الضغط مستمر للمزيد من التجنيس والحصول على جواز سفر أردني عادي أو مؤقت ، برقم وطني أو بدونه ، فكلها تخدم في إبعاد شبح العودة. وحتى أبناء الأردنيات من أصل فلسطيني لا يقبلون جنسية آبائهم ويطالبون بالتجنيس في وطنهم الثاني.
(الرأي)
في الوقت ذاته صرح الوسيط الأميركي والسفير السابق والصهيوني العريق مارتن إنديك بان فشل عملية السلام التي يقودها حالياً وزير الخارجية الأميركي كيري يخدم مصلحة إسرائيل.
المطلوب إذن هو إفشال العملية برمتها ، وإبعاد أميركا عن التدخل في الموضوع ، ولا غرابة في ذلك ، فالوضع الراهن مريح جداً من وجهـة نظر إسرائيل ، ومرور الوقت دول حل يعمل لصالحها ، ويسمح لها بالمزيد من الاستيطان والتهويد ، كما أن أمن إسرائيل ليس مهدداً ، وليس لدى العرب خطة أو بديل في حالة إفشال المسعى الأميركي ، فالعرب لن يصدروا إنذاراً لإسرائيل بالتسليم بالحقوق الفلسطينيةخلال 24 ساعة وإلا...
إفشال عملية السلام يخدم إسرائيل ، ولكن إسرائيل لا تريد أن تأخذ مواقف علنية لإفشال العملية لأن ذلك قد يثير غضب أميركا الذي يجب تجنبه بأي ثمن ، فلماذا لا تعتمد إسرائيل على العرب الذين رفضوا في السابق كل الحلول والقرارات ، وندموا بعد ذلك ، وهم يتطوعون الآن لمهاجمة كيري وخططه المفترضة دون أن يعرفوا ماهية هذه الخطط ، أو يملكوا بديلاً عملياً لها.
من غير المنطقي أن تكون الخطة الأميركية التي يحملها كيري مرفوضة إسرائيلياً وعربياً في الوقت ذاته ، فلا بد أن هناك سوء فهم في مكان ما ، يرجح أنه في الجانب العربي. وليس من مصلحة أميركا أن تستمر في مسعى مرفوض إسرائيلياً وعربياً. وإذا كانت إسرائيل تعرف تماماً ماذا ترفض ، فإن الجانب العربي للأسف لا يعرف ما يرفضه اعتمادأً على أن أي مشروع دولي مطروح للحل لا بد أن يكون هدفه تصفية القضية الفلسطينية وشطب حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة ، وكأنهم يتحرقون شوقاً للتخلي عن جوازات السفر الأردنية والأميركية والأوروبية والاسترالية تمهيداً لاسترداد الجنسية الفلسطينية بمجرد الحصول على حق العودة ، مع أن جواز السفر الفلسطيني متاح للجميع الآن ، وهو مقبول عالمياً وغير مرغوب فيه من قبل أصحابه ، بل إن الضغط مستمر للمزيد من التجنيس والحصول على جواز سفر أردني عادي أو مؤقت ، برقم وطني أو بدونه ، فكلها تخدم في إبعاد شبح العودة. وحتى أبناء الأردنيات من أصل فلسطيني لا يقبلون جنسية آبائهم ويطالبون بالتجنيس في وطنهم الثاني.
(الرأي)