jo24_banner
jo24_banner

عذرا شهيدنا قضيت بين الناس والله سيقضي بينكما

رابح بكر
جو 24 :

ان قضية اغتيال الشهيد القاضي رائد زعيتر ليست عادية كما يريد اخراجها هذا الكيان المسخ الوقح وانما هي قضية كرامة تمس كل عربي ومسلم ومحب للسلام فلن يحدث ان يتم قتل مسافر على حدود دولية وليس من المقبول ان يوضع جنود مدججون بالاسلحة يحملون الذخيرة في جيوبهم والحقد والكراهية في قلوبهم لكل ما هو عربي ومسلم ويتعاملون مع المسافرين باحقر الطرق ويتفنون باذلالهم واستفزازهم وجرح مشاعرهم بكلمات وتصرفات اقل ما يقال عنها بانها حقيره ، فالعربي على هذه الحدود الدولية لا يساوي شيئا وطلقة من جندي حقير ارعن تنهي حياته وهم يعلمون بان اقصى ردة فعل للحكومات العربية بيان شجب وادانة واستنكار ويمر الموضوع مرور الكرام وتصبح القضية دفاعا مشروعا عن النفس لهذا الجندي الذي قد يوسم صدره بنياشين واوسمة من العيار الثقيل لقتله عربي بغض النظر عن جنسيته كما هو الحال مع كافة قيادات هذا العدو الذي اقل واحد فيهم قد ارتكب مجازر بحق ابناء الشعب الفلسطيني يندى لها الجبين فهذه اهم شروطهم لمن يريد ان يكون قائدا .
لم التقي بالقاضي الشهيد ولا اعرفه ولكن قضيته تهز مشاعر كل انسان وخاصة عندما نقرأ عن مصيبته في ابنه الذي يرقد في احدى المستشفيات الخاصة كما اوردت المواقع الاعلامية ليكون نصيبه قبل ابنه وبدلا من جلب اموالا لعلاجه ذهب ولم يرجع لانتقاله الى جوار ربه الاعلى نحتسبه عند الله شهيدا وهنا لا ألوم هذا العدو الوقح وانما نلوم انفسنا لما وصلنا اليه من ذل وهوان بسبب ما نعانيه من تفرقة مع كثرتنا ولكننا كغثاء السيل فالقاضي الشهيد ليس الاول ولا الاخير ويبدو ان هذا العدو يتعامل مع بلدنا الذي يحترم كل المواثيق والمعاهدات الدولية باستفزاز فيخرج بين الحين والاخرعواء من احد كلاب بني صهيون ليتطاول على الاردن باعتباره وطنا بديلا وبعدها طرح موضوع الولاية الاردنية الهاشمية على الاماكن المقدسة في فلسطين وقبلها وبعدها غير آبهين ويخترعون الاكاذيب تلو الاخرى فكما كانوا جنودهم مجانين سابقا عندما يقتلون العربي والمجنون غير مسؤول عن تصرفاته اصبحوا الان في موقع المدافع عن نفسه وهي حجة افضل من سابقتها وتدعمهم بذلك قوى الشر في امريكا واوروبا وللاسف العرب في شقاق ونزاع وتائهون وسكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد .
عذرا ايها الشهيد فلا نمتلك الا القول عملا بقول رسول الله ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده وان لم يستطع فبلسانه وان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان ) فقد وضعت نفسي وسطا كغيري باعتبارنا امة الوسط وفسرها البعض بانها ملطشة لكل من هب ودب من حثالات العالم فضاعت فلسطين والعراق وزرعوا الفوضى في مصر وليبيا وتونس واليمن وسوريا التي لم تنتهي بعد وجاء الدور على دول الخليج ليصبح الوطن العربي بأسره مطية لهم .
لن اطالب من الحكومة شيئا فمن المفروض ان تعرف ما عليها من واجب تجاه مواطنيها للدفاع عنهم ودم الشهيد سيكون وصمة عار اذا لم يتم القصاص من الجاني وممن اعطاه الاوامر ولايجوز اعتبار الموضوع تصرف فردي فهذه سياسة دولتهم المزعومة وهاهو ناطقهم يخترع قصة ليرويها على الملأ لايمكن ان يصدقها اهبل في الشارع فكيف بمواطن اعزل متعلم ومثقف ومهنته قاضي ان يهاجم جنود في مكان تحت احتلالهم وهم يحملون شتى انواع الاسلحة ؟؟ الهذا الحد يستغبوننا ويستهبلونا ؟؟ ام فعلا نحن هكذا اغبياء وسذج ؟؟؟ وعلى الحكومات العربية ان تتعلم من هذا العدو المسخ كيف يحمي مواطنه وان كان مجرما فهو غال عندهم لن يسمحوا لاحد بمسه ولو بنسمة هواء .

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير