jo24_banner
jo24_banner

الوساطات العربية قمة الضعف العربي

رابح بكر
جو 24 :

قد نتفهم طرح وساطة أمريكية أو أوروبية لوقف الحرب الهمجية الهتلرية من الجانب الإسرائيلي ضد أهلنا في غزة في وقت يصور الاعلام الغربي والامريكي على ان اسرائيل هي ضحية هذا العدوان وشرعيته للدفاع عن نفسها من صواريخ المقاومة وتتناسى وتهمل مئات الشهداء والاف الجرحى والبيوت التي تدمر فوق سكانها لان هذا هو اسلوب امريكا دولة الارهاب الاولى وراعيته في العالم ولسيطرة اللوبي اليهودي على اماكن صنع القرار فيها بالاضافة الى نفاق اوروبا الذي لاينتهي لعصابات بني صهيون وبالاخص بريطانيا التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن ما يدور في فلسطين من قتل وجرح وتشريد بسبب وعد بلفور القذر الذي يدفع ثمنه يوميا أبناء هذه الأرض المحتلة وكل ذلك لايختلف عليه اثنان ولكن ان يصل الحد الى وساطات من دول عربية لوقف الحرب فتلك مهزلة ما بعدها مهزلة بان لا يقف الاخ مع اخيه العربي الذي يرتبط معه بوحدة الدم والعروبة ويزيد في المهزلة بان يغلق المعابر وهي المتنفس الوحيد لهم ليزيد الضغط عليهم وحتى في هذه المبادرة المخجلة ساوى بين الطرف المعتدي والمعتدى عليه ويصور الوضع وكأن الحرب تدور بين قوتين متعادلتين بالعدد والعدة ليضع اللوم على المقاومة في غزة في حال رفضها وتناسى صاحب المبادرة انهم فلسطينيون عربا فمهما اختلفت الاراء والافكار فليس من المعقول ان يترك شعب غزة للحصار والمعاناة والتقتيل منذ سنوات وامام انظار العالم ، ولم يخرج من القمة العربية المستعجلة لوزراء الخارجية العرب وليس قادتها الا كلمات انشائية لا تسمن ولاتغني من جوع والادانة قد تخرج على استحياء محملين الطرف الفلسطيني مسؤولية رفض المبادرة العربية المخزية فنحن لانطالبكم بتحريك دباباتكم وجيوشكم وطائراتكم لتحرير فلسطين والدفاع عن اهل غزة لكن على الاقل التزموا الصمت وافتحوا المعابر لنقل الجرحى والمساعدات لهم واختار هذا العدو شهر رمضان المبارك ليزيد في اهانة الدول الاسلامية لكن لاحياة لمن تنادي فكلنا نفكر في طعام الفطور والسحور وماذا سنأكل ونشرب في اليوم التالي وفي أي فندق ستكون السهرة وفي صلاة التراويح والجمعة نرفع ايدينا ونهز رؤوسنا آمين بعد كل دعوة يدعوها الامام حتى وان لم نفهم معناها وبعد الخروج نترك ماسمعنا داخل المسجد ولانأخذ معنا شيئا لنعلمه لاطفالنا لان فاقد الشيء لايعطيه فهكذا وصل الحال في امة العرب وكم كانوا يضحكون علينا في المدارس عندما علمونا انشودة بلاد العرب اوطاني وامة عربية واحدة والحديث النبوي الشريف الذي يقول ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى صدقت يارسول الله واعذرنا لاننا نحفظه و لانعمل به ) لا نمتلك الان الا ان نقول لكم الله يا أهل غزة على ما ابتليتم به في هذا الشهر المبارك والخزي والعار للمبادرات العربية المخجلة وبدلا من اطلاق المبادرات افتحوا المعابر لانقاذ الجرحى وتقديم المساعدات العلاجية والغذائية لعل الله يجد في صحفكم السوداء بعض ما يمكن ان يخفف عنكم يوما من العذاب واتركوا امريكا وبومها الذين لم يجد كلمات تعزية للطفل الشهيد محمد ابو خضير في وقت وصل شهداء غزة الى 250 شهيدا والاف الجرحى وما اشطرنا في التعداد بينما يتباكون على دموع الصهاينة .

تابعو الأردن 24 على google news