الى اوباما :الناس سواسية في الحقوق
لم يستغرب احد ان يقوم رئيس اقوى دولة في العالم بالمطالبة بالإفراج الفوري عن الجندي الاسرائيلي المختطف او المعتقل او الاسير سمه ما تريد علما ان هذا الجندي لم يأت الى هذه المنطقة في نزهة مع عائلته او صديقته بل جاء ليشارك في هجمة شرسة لامبرر لها على ابناء غزة ومنذ اكثر من خمس وعشرين يوما الى ان وصل عدد الفلسطينيين التي ارتقت ارواحهم الى خالقها ما يزيد عن 1600 شهيد و9000 جريح وغالبيتهم بحالات خطرة ولغاية كتابة هذه السطور وقد يكون هناك اناس آخرين لايعرف مصيرهم لغاية الان لخطورة الموقف هناك وفي وقت الهدنة الانسانية التي طالب بها المجتمع الدولي لمدة 72 ساعة ووافقت عليها المقاومة الفلسطينية بضغط دولي قامت اسرائيل بخرقها ولم تسمح باستمرارها فكانت حصيلة يوم الجمعه 160 شهيدا ومئات الجرحى حسب ما اوردته وسائل الاعلام العالمية والامريكية منها وللاسف ايها السيد الرئيس الكل يعلم ان هذه الجرائم لم تكن لتنفذ لولا دعمكم اللا متناهي لاسرائيل والذي لم يكن جديدا على دولتكم وهي أقوى دولة في العالم في هذا الزمان ومن واجباتها الاخلاقية نشر الامن والامان و فرض ما تشاء على باقي الدول دون تمييز لا ان يتم دعم القوي على حساب الضعيف فاستغل رجال السياسة في العالم الغربي واميركا ذلك لدعم اسرائيل بكل ما تحتاجه من مال وسلاح بحيث جعلتها تسرح وتمرح بارض فلسطين وشعبها وتقتل وتهجر وتسجن من تشاء ومتى تشاء بسبب او بدون سبب والكل يعلم بان هذا الكيان جاء الى هذه الارض العربية الطاهرة بوعد مشؤوم من البريطاني بلفور وعلى بريطانيا تتحمل مسؤوليتها الدولية والقانونية وان تقدم الى المحاكم الدولية كدولة باعتبار ما قامت به جريمة بحق الانسانية لانه لايجوز ان تتصرف دولة مستعمرة ( بكسر الميم ) بارض احتلتها لتهديها لمن ليس هم من اهلها ومنذ ذلك التاريخ ولغاية الان فان جرائم هذا الكيان لم ولن تنتهي وما اكتب ليس عليكم بجديد فأطفال العالم يعرفونه كل ذلك يحصل والعالم يلتزم الصمت ويتفرج وبلا احساس بسبب الضغط اليهودي على القرار السياسي العالمي وقوة اللوبيات اليهودية في هذه الدول وبكى العالم على بنايات الاونروا التي تهدمت وقد يبدأ بالتحقيق لمعرفة من ارتكب جريمة بحقها ومن فيها والنتيجة معروفة كسابقتها اذا تبين بان الجيش الاسرائيلي هم من قام بذلك فستلغى نتائج التحقيق وتسجل على انها دفاع مشروع عن النفس وكأن الانسان الفلسطيني مستباح دمه وقد نسمع اسفا منكم على استحياء على قتل المدنيين وستخرجون بكلمة ظاهرها فيها احتجاج كاذب وباطنها فيها موافقة منكم للابادة الجماعية ودون رحمة علما انها تقصفهم بتعمد واصرار وبسلاح امريكي متطور لانها تريد الخلاص منهم لتفرغ الارض ومن يتبقى يصبحون عبيدا وخدما لهم وحجتهم في هذه الهجمة هي اختطاف ثلاثة مستوطنين من سكان المستعمرات الاسرائيلية ولا احد يعرف من خطفهم و من قتلهم ولماذا ؟؟؟؟ ومن يتابع تهديدات نتنياهو المستمرة قبل الخطف يعرف بانهم يريدون أي حجة للهجوم على غزة فكان لهم ذلك علما ان عملية خطف قد تكون سيناريو اسرائيلي مفبرك هدفه ما يحصل الان كل هذه الاشياء تقع وسيقع اكثر منها بسبب تواطؤكم معهم وغض الطرف عنهم وتأييدكم لهم ومنعكم لصدور أي قرار اممي يدين هذه الجرائم بسبب الفيتو الذي هو تمييز عنصري قانوني فاضح بين الدول وليته يتعامل مع الحق بصدق بل ترتكب باسمه الاف الجرائم الانسانية على الكرة الارضية وكما قال الله تعالي في كتابه الكريم الذي سمعتكم تستشهدون ببعض اياته احيانا :
( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) ) صدق الله العظيم
فأخذ على عاتقه العقوبة والمكافأة ولم يسمح بقتل الانسان لاخيه الانسان لذا فاني اناشد فيكم ضميركم الذي تتكلمون وتتباكون به على هذا الجندي الذي جاء ليقتل ابناء غزة ولن أستجديكم بان تقفوا ولو لمرة واحدة مع الحق لان كل هذه الارواح الفلسطينية التي تزهق ستسألون عنها امام الله وستبقى معلقة برقابكم ورقاب ساسة العالم الذين يبيحون قتل الفلسطيني المحتلة أرضه ويتباكون ويصرخون من اجل اسرائيلي واحد وهو جندي ومن حق الطرف الخصم ان يعتقله او يخطفه فلاتزيدوا من كراهية العرب والمسلمين لكم علما انت تعلم جيدا بان الاسلام دين المحبة والاخوة والمساواة فلن ينفعكم احد امام الله (سبانه وتعالى ) يوم السؤال وسيكون عذابكم اشد من عذاب الصهاينة المجرمين لانه بمقدوركم فعل شيئا فتذكر الالاف ممن قتلوا وجرحوا في فلسطين قبل ان تطالب بالافراج الفوري عن الجندي وتهدد بهدر الدماء وكأن كل هذه الارواح التي ازهقت ودماؤها التي نزفت وبضوء اخضر وموافقة منكم لم تكن هدرا واعلم جيدا ما ضاع حق وراؤه مطالب به ليلا ونهارا .