الاكونومست تسيء للأردنيين والفلسطينيين
فهد الفانك
جو 24 : صورة الأردن إيجابية في نظر العالم ، هذه حقيقة يعكسها الإعلام العالمي في كل مناسبة ، لكن مجلة الاكونومست الإنجليزية (8/3/2014) ليست من وجهة النظر هذه ، وقد تكررت المناسبات التي تتم فيها تغطية المجلة لشؤون أردنية بلهجة سلبية ، وخاصة بعد المساجلة التي جرت قبل سنوات بين المجلة والسفارة الأردنية في لندن حول تقرير للمجلة يتعلق بحجم مظاهرات الحراك في ساحة الجامع الكبير!.
هذه المرة تنشر المجلة تقريراً حول لقاء الملك ووزير خارجية أميركا جون كيري تحت عنوان الأردن والفلسطينيون –مملكة بنصفين. والمقصود طبعاً تقسيم الأردن إلى نصفين وشعبين أردني وفلسطيني. ليس هذا وحسب بل إن المجلة تصف النصف الأردني بالبدو الذين يخافون على مكاسبهم الحكومية في مجال التوظيف!.
من ناحية أخرى فإن المجلة تصف الأردن بأنه أداة مستعدة لعمل أي شيء مقابل الثمن ، وأن لورنس اقنع العرب بالثورة على الأتراك مقابل السماح لهم بنهب القطارات!. وأن أميركا دفعت للحكام العرب ليرسلوا جيوشهم إلى حفر الباطن لخوص الحرب على العراق جنباً إلى جنب مع الأميركان. وأن الأردن على استعداد لاستضافة جميع أنواع اللاجئين وتثبيتهم مقابل المنح المالية!.
وأخيراً تصل المجلة إلى مربط الفرس بأن تنسب إلى مسؤولين غربيين القول بأنه في مقابل الثمن المناسب فإن الأردن سوف يساعد جون كيري لعقد تسوية مع الفلسطينيين واستيعاب 5ر4 مليون فلسطيني في الأردن ، بضمنهم 5ر3 مليون يحملون الجنسية الأردنية ، ومليون لا يحملونها ، على أن يحملهم الأردن على التخلي نهائياً عن حق العودة ، مما يحوّل الأردن إلى دولة فلسطينية ثانية.
وتسيء المجلة إلى فلسطينيي الأردن بالإدعاء بأنهم لا يريدون العودة إلى فلسطين التاريخية أو أي مكان آخر ، ولكنهم لا يعترفون بذلك!.
وتشير المجلة إلى مبادرة الدكتور مصطفى حمارنة بخصوص تقديم خدمات لأبناء الأردنيات ، وتصفه بأنه نائب أردني من أصل فلسطيني (!).
وأخيراً تزعم المجلة أن الأردن يطلب 500 مليون دولار عن كل سنة من سنوات استضافة اللاجئين والنازحين لمدة 65 سنة ، أي أن الثمن المطلوب يناهز 5ر32 مليار دولار ، وأن الأردن يتردد في قبول قيام دولة فلسطينية في الضفة لأنه يخشى أن تأخذ جانباً من دوره كمنطقة عازلة بين إسرائيل والعالم العربي المضطرب.
(الرأي)
هذه المرة تنشر المجلة تقريراً حول لقاء الملك ووزير خارجية أميركا جون كيري تحت عنوان الأردن والفلسطينيون –مملكة بنصفين. والمقصود طبعاً تقسيم الأردن إلى نصفين وشعبين أردني وفلسطيني. ليس هذا وحسب بل إن المجلة تصف النصف الأردني بالبدو الذين يخافون على مكاسبهم الحكومية في مجال التوظيف!.
من ناحية أخرى فإن المجلة تصف الأردن بأنه أداة مستعدة لعمل أي شيء مقابل الثمن ، وأن لورنس اقنع العرب بالثورة على الأتراك مقابل السماح لهم بنهب القطارات!. وأن أميركا دفعت للحكام العرب ليرسلوا جيوشهم إلى حفر الباطن لخوص الحرب على العراق جنباً إلى جنب مع الأميركان. وأن الأردن على استعداد لاستضافة جميع أنواع اللاجئين وتثبيتهم مقابل المنح المالية!.
وأخيراً تصل المجلة إلى مربط الفرس بأن تنسب إلى مسؤولين غربيين القول بأنه في مقابل الثمن المناسب فإن الأردن سوف يساعد جون كيري لعقد تسوية مع الفلسطينيين واستيعاب 5ر4 مليون فلسطيني في الأردن ، بضمنهم 5ر3 مليون يحملون الجنسية الأردنية ، ومليون لا يحملونها ، على أن يحملهم الأردن على التخلي نهائياً عن حق العودة ، مما يحوّل الأردن إلى دولة فلسطينية ثانية.
وتسيء المجلة إلى فلسطينيي الأردن بالإدعاء بأنهم لا يريدون العودة إلى فلسطين التاريخية أو أي مكان آخر ، ولكنهم لا يعترفون بذلك!.
وتشير المجلة إلى مبادرة الدكتور مصطفى حمارنة بخصوص تقديم خدمات لأبناء الأردنيات ، وتصفه بأنه نائب أردني من أصل فلسطيني (!).
وأخيراً تزعم المجلة أن الأردن يطلب 500 مليون دولار عن كل سنة من سنوات استضافة اللاجئين والنازحين لمدة 65 سنة ، أي أن الثمن المطلوب يناهز 5ر32 مليار دولار ، وأن الأردن يتردد في قبول قيام دولة فلسطينية في الضفة لأنه يخشى أن تأخذ جانباً من دوره كمنطقة عازلة بين إسرائيل والعالم العربي المضطرب.
(الرأي)