2024-11-26 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

رائحة بارود تزكم الانوف ..صراع طاحن بين حلف الصوت الواحد وقوى الاصلاح

رائحة بارود تزكم الانوف ..صراع طاحن بين حلف الصوت الواحد وقوى الاصلاح
جو 24 :

كتب إبراهيم قبيلات

ونجحت قوى الشد العكسي في مسعاها، بعد أن وضعت على مائدة الأردنيين السياسية مشروع قانون انتخابي "منزوع الدسم".
بغض النظر عن (كمية) التشابه بين الفريقين.. لكن، إن فاز شفيق في انتخابات الرئاسة المصرية، ثم أقر مجلس النواب الاردني المولود الجديد للصوت الواحد، يمكن عندها لـ (الجدعان) و(النشامى) أن يقولوا في كورال موحد.. (تيتي تيتي مثل ما رحتي مثل ما جيتي)

أيام مضت، تابع بها أردنيون لقاءات قام بها أعضاء لجنة مجلسهم النيابي مع القوى الوطنية؛ بهدف الوصول إلى صيغة توافقية.. لكنهم صدموا الجميع بما انتهوا اليه من استنساخ لتجربة قانون الصوت الواحد سيئ الصيت.

بالنسبة إلى الكاتب الصحافي فهد الخيطان، فإن إصرار النواب على إقرار القانون بصيغته الحالية، يعني نهاية الإصلاح لقطاع واسع من المجتمع.
السيناريو المقبل هو أن "الحراكات الشعبية وكل القوى الصاعدة في الشارع، التي من المفترض ان تكون لاعباً مهماً في التحولات الديمقراطية المنتظرة، ستجد نفسها فجأة "معارضة"، وفق الخيطان.

تعلم الحكومة جيداً، ماذا يعني امتلاء جعبة قوى المعارضة بأصوات شباب ملأوا الشارع بهاتفات قاسية، لكن البعض يقول بقدرتها على خلق معادلات وتحالفات جديدة تبعثر بها كرة اليسار والقوميين في المعارضة؛ بحثاً عن حلفاء باتوا معروفين.

الأولى بالحكومة ان تلاحظ خطورة تسخين الشارع، قبل ملاحظة المراقبين والصحفيين، وهي التي تمتلك أجهزة كثيرة لقراءة مبكرة لمستقبل واحد. يقول الخيطان :"هناك رائحة بارود تملأ المكان".

"رائحة بارود" لا تؤخذ بمعزل عن عدم ظهور بوادر لحل الأزمة المالية الخانقة، وانهيار الثقة بمؤسسات الدولة، وخطورة الأفق المسدود الذي تدفع حكومة الطرانة مواطنيها إليه دفعاً.

الأنوف جميعها تزكمها رائحة البارود تلك، لكن هل فات على فريقي: الرابع والعبدلي  الاستماع جيداً لهتاف الناشطين في شوارعهم وخيمهم، فهتافهم اليوم لم يعد سراً.

بالنسبة إلى القيادي الإسلامي، عبد اللطيف عربيات، فانه حاول البحث عن تفسير من دون جدوى، لكنه مطمئن :"القانون يمس كل الأردنيين، والشعب سيقول كلمته".

لجنة الحوار الوطني، والأجندة الوطنية، فضلاً عن اللجان الدستورية.. مهمات وعناوين أغرت الحالمين بالديمقراطية، لكنهم وبعد انتهاء "التخدير" يتناولونها بشيء من السخرية، وعربيات يقول معلقاً عليها "عدنا لنقطة الصفر".

عربيات وفي جوابه على سؤال jo24 : إلى أين سيذهب مشروع القانون بالأردنيين في حال إقراره، لم يجد ما يقله إلا "الله أعلم".

أصبحت قراءة مستقبل السياسة في الأردن ضرباً من المستحيل، يقف معها السياسيون عاجزين. لكن عربيات يذكر صانع القرار بـالتالي "الناس أمامكم".
ويكتفي بقوله "الضرب بالميت حرام". عندما وصل حديثنا معه عن أهلية مجلس النواب في إقرار قانون انتخاب.

عجز النواب عن تلبية حاجة الشارع، يربطه أمين عام حركة اليسار الاجتماعي، الدكتور خالد كلالدة، ببقاء أصحاب "الصوت الواحد" في مراكز القرار، واصفاً إياهم بـ"مجموعة عسكر من أيام تركيا".

العشائر تقف جنباً إلى جنب مع الأحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني متمسكة بدعوة أيجاد قانون انتخاب توافقي، وفق الكلالدة، الذي يرى حالة من الارتباك لدى الرسميين.

فشل الإصلاح بشقيه: الاقتصادي والسياسي، واستبدال محاكمة الفاسدين باللجوء إلى جيب المواطنين، يؤكد للكلالدة أنها شواهد تؤكد ان الرسالة لم تصل بعد لصانع القرار.

اليوم، لم تعد المواجهة بين حلف الصوت الواحد، وبين التيار الإصلاحي الذي يسعى إلى توسيع القائمة الوطنية، هناك ناشطون لفحت الشمس وجوههم منذ أزيد من عام ونصف العام .. ويمتلكون جَلداً لم ينفد بعد.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير