سياسيون ونقباء: حكومة النسور الأكثر فقرا للثقة
استنكر سياسون ونقابيون ما جاء في الإستطلاع الذي أجراه مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية حول ارتفاع ثقة المواطنين بقدرة حكومة الدكتور عبدالله النسور على تحمل مسؤولياتها.
وأجمعوا في تصريحات لـjo24 على أن حكومة النسور تعد من أكثر الحكومات تعسفا في قراراتها على حساب جيب المواطن الأردني.
وأكدوا أن حكومة النسور لم تنجح سوى في المراوغة واتخذت قرارت سياسية واقتصادية من شأنها التخفيف لحد ضئيل من عجز الموازنة الا أنها بذات الوقت ارهقت المواطن الاردني واوصلته لمرحلة صعبة لم يصل اليها من قبل.
وشككوا في مصداقية الاستطلاع مؤكدين أن الشريحة التي اعتمدها المركز في دراسته إما انها من خارج حدود الاردن او انها عينة تم اختيارها بعناية كي تخرج النتيجة كما خرجت.
وتعجب الكاتب والمحلل السياسي د. لبيب قمحاوي من نتيجة الدراسة مؤكدا أنها طبقت على عينة لا تمثل الشعب، أو أن هناك تعليمات تقضي بإصدار هكذا نتيجة.
وقال : شعبية حكومة عبد الله النسور تكاد تكون معدومة نظرا لسياستها وتجاهلها لمطالب الشعب، لافتا إلى أنه من غير الممكن أن تكون نتيجة هذه الدراسة حقيقية إلا في حال كان الشعب الأردني شعبا انتحاريا، وهذا غير صحيح.
وأشارت الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي (حشد) عبلة أبو علبة إلى أنها لا تجد تفسيرا واقعيا لرفع نسبة الثقة بحكومة النسور.
وبينت بأن الأوضاع الإقتصادية والمعيشية في تدهور ولم يحدث تغيير يلمس على الواقع السياسي، لافتة في ذات الوقت إلى أنه ليس لها الحق في أن تكذب أو تصدق استطلاعا علميا.
وأوضحت أبو علبة إلى أن توزيع الأراضي وبعض الخطوات التي اتخذتها الحكومة في المحافظات قد تكون هي السبب في رفع الثقة.
و استنكر رئيس التيار القومي التقدمي م. خالد رمضان ما جاءت به الدراسة مستذكرا دراسة سابقة له حول الإنتخابات النيابية الأخيرة وموافقة 68% من الشعب على قانون الصوت الواحد بينما النسبة الحقيقية لا تتجاوز 18%، وأضاف متهكما : "أقدم التهاني لمركز الدراسات الذي أبدع!".
وطالب رمضان رئيس الحكومة عبد الله النسور بتعيين المركز كمستشار له، وتابع: دون أن أقلل من أهمية المركز فليقل ما يشاء ولكن فليتق الله بالشعب.
وقال الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني د. منير حمارنة: أنه ليس لديه الأسباب التي أدت إلى رفع هذه الثقة رغم أن ثقة الشارع تزيد وتنقص بقدر ما تلبيه الحكومة من مطالب.
وأشار بأن الغلاء في ازدياد والبطالة ترتفع وعدم اليقين والقلق بين الناس أصبح أكبر، والمنطقة تمر في ظروف معقدة ومواقف الحكومة غير واضحة حيالها وتصريحاتها تكتبها الصحف الأجنبية ولا نسمعها مباشرة من المسؤولين في بلادنا، متسائلا: "كيف إذا سيكون هناك ارتفاع بهذه الثقة؟".
نقيب المهندسين عبدالله عبيدات قال من ناحيته انه تفاجأ بنتيجة الاستطلاع كونه مثله مثل اي اردني يدرك تماما ان الغالبية العظمى من ابناء الشعب الاردني تزداد احتقانا يوما بعد يوم.
وتابع عبيدات "اشك في الامر او ان الدراسة غير دقيقة او ان العينة مختارة بعناية".
ويرى عبيدات ان ثقة المواطنين بالنسور انخفضت وبشكل كبير مؤكدا ان النسور اكثر رئيس وزراء في الاردن تسبب بأذى للمواطنين من قراراته الاقتصادية.
أما نقيب المهندسين الزراعيين محمود ابو غنيمة قال من ناحيته انه وعلى الرغم من احترام كافة اراء المواطنين الا انه يرى بان الاستطلاع هلامي وغير مبني على حقائق ملموسة.
وتابع أن الحكومة لم تعالج اغلب الملفات العالقة التي تهم المواطن الاردني ولم تحقق اي تقدم ملموس.
وأضاف ابو غنيمة " لا نعلم من الشريحة التي اعتمدها المركز لاجراء الاستطلاع لكن ما نراه ان غالبية الشعب الأردني لا يثق بالحكومة".
أما نقيب أطباء الاسنان الدكتور ابراهيم الطروانة يرى بأن 80% من الاردنيين غير راضين عن أداء الحكومة .
وقال الطروانة أن الحكومة قامت باتخاذ اجراءات للحد من عجز الموازنة على حساب قوت أبناء الشعب الاردني بقوله:" حكومة النسور تعمل مثل ولي الامر الذي يقوم بتخبأة امواله في الحصالة ويحرم اسرته من العيش الكريم".
واضاف :" بناء على ماذا يأتي هذا التقرير ام تزداد حالات الفقر والتهميش.. الا نرى المعاناة اليومية للمواطن الأردني ام ان من قام في هذه الدراسة يعيش بكوكب اخر؟!".
وختم الطراونة أن الحكومات المتعاقبة وإن لم تنل رضى المواطنين بالغالب الا أنه لم تجرأ اي منها على اتخاذ قرارات تمس جيبه مثلما اقدمت حكومة النسور التي وصف رئيسها بـ"مدعي البطولة".