الصحفي الأردني"المفقود" بخير.. و الرئيس الفلبيني يتدخل
رصد - بنان ملكاوي - أعلنت السلطات الفلبينية الأربعاء أن الصحفي الأردني بكر العطياني ومرافقيه الفلبينيين "بخير" لدى جماعة أبو سياف بعد توارد الأنباء سابقاً عن احتجازهم من قبل الجماعة.
وقام العطياني - مدير مكتب قناة العربية في جنوبي شرق آسيا - بالاتصال بالسلطات المحلية في جزيرة جولو وأكد أنه ومصوريه بخير ويعملون على تصوير فيلم وثائقي عن الجماعة المتطرفة في منطقة "باتيكول" في سولو حيث سبق للصحفي الأردني إجراء عدد من المقابلات مع مسؤولين في الجماعة من قبل.
وصرح امين عام وزارة الداخلية والحكم المحلي الفلبينية "جيسي روبريدو" أنه سيطلب من وزارة العدل ودائرة الهجرة منع العطياني من دخول الفلبين مجدداً، معتبراً أن الصحفي قام بتضليل السلطات المحلية عن نيته اجراء مقابلات مع "جماعة أبو سياف" وهو تنظيم مرتبط بالقاعدة وتدرجه الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب.
إلا أن الرئيس الفليبيني "بينينو أكينو" صرح الأربعاء أن منع الصحفي العطياني من دخول البلد مجدداً سيتطلب إجراءات قانونية، ولكنه أشار بضرورة إعطاء العطياني فرصة لتوضيح ملابسات قضية مكوثه مع الجماعة.
وأضاف الرئيس الفليبيني خلال مؤتمر صحفي أن "العطياني لم يتصرف كضيف علينا في البلد كما يجب" حيث كان الأخير قد وعد السلطات المحلية بعدم تجواله خارج محافظة سولو ورفض عرض السلطات الأمنية تزويده بالحماية.
وقال "يجب على العطياني توضيح علاقته بالجماعة الإرهابية في البلد ولماذا قام بتضليل السلطات المحلية التي كانت تحاول تزويده بالحماية،" مضيفاً أنه "وضع العديد من الأشخاص في خطر وعرض سمعة بلادنا للخطر."
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "صن ستار" الفلبينية يوم الثلاثاء أن السفارة الأردنية في اليابان - التي لها صلاحيات دبلوماسية في الفلبين - قامت بالتحقيق حول ما إذا كان العطياني مواطن أردني أم حامل للجواز الأردني.
وقال القنصل الفخري الأردني في الفلبين "مايكل الكسندر أنج" أن الحكومة الأردنية تصدر جوازات سفر لغير الأردنيين كالآجئين ولذلك ستقوم السفارة الأردنية في اليابان بالتحقق من جنسية العطياني من خلال سجلاتها.
وأضاف أن القنصلية ليست على اتصال مباشر مع قناة العربية وليس لديها أية معلومات حول الادعاءات أن العطياني على علاقة مع الجماعة المدرجة على قائمة الإرهاب.
ويذكر أن العطياني عمل على تغطية أخبار تنظيم القاعدة واشتهر بإجراءه مقابلات مع زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري في أفغانستان قبل أشهر قليلة من أحداث سبتمر ٢٠١١.
وكانت السلطات الفلبينية في اقليم سولو عرضت على الطاقم الصحفي تزويدهم بالأمن والحماية خلال عملهم في اقليم سولو - حيث تنتشر عمليات الخطف على يد جماعة أبو سياف - إلا أنهم رفضوا ذلك.
وأعلنت الشرطة الفلبينية عن انقطاع الاتصال مع الفريق الصحفي في الثاني عشر من حزيران بعد خروجهم من الفندق وعدم عودتهم في الوقت المقرر آنذاك.
