احتجت "إسرائيل" على كلمة.. فماذا فعلت حكومتنا؟
منار حافظ - احتجت "إسرائيل" ، هذا ما تناقلته الصحف العربية والغربية تعقيبا على مقال نشره وزير الخارجية الأردني السابق كامل أبو جابر في صحيفة الجوردان تايمز قبل أيام.
احتجاج "إسرائيل" على بضع كلمات كان شديدا حيث بدأ الأمر باستدعاء السفير الأردني لديها وليد عبيدات، وتم توجيه رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى وزارة الخارجية الأردنية استنكارا منهم للمقال الذي تحدث عن الكذبة "الإسرائيلية" وإقامة دولتهم المزعومة على أرض فلسطين وكان قد اقتبس فيه مقاطع من كتاب الزعيم الألماني هتلر.
الإحتجاج "الإسرائيلي" يعود بنا إلى حادثة مقتل الشهيد الأردني القاضي رائد زعيتر برصاص الإحتلال "الإسرائيلي" حيث اكتفت الأردن بفتح تحقيق لم ينته بعد، واستدعاء القائم بأعمال السفارة "الإسرائيلية" في عمّان.
ردود فعل "الإسرائيليين" تجاه أقل القضايا تأثيرا تكون عالية السقف وبعيدة المدى، ويتناسون حينها كل ما يتعلق بحرية الرأي والتعبير مقابل الحفاظ على كينونتهم المزعومة.
أما ردود الفعل لدى حكومتنا فقد كانت باردة تجاه روح أردنية أزهقت على الحدود ليتفرق دم الشهيد بين القبائل دون أن نحتج حتى لو بالتهديد بقطع العلاقات مع "إسرائيل" أو طرد سفيرها لمجرد الوعيد والتنبيه.
ويكتفي الناطق الرسمي باسم حكومتنا محمد المومني بالتأكيد على أن حرية التعبير في الأردن مصانة، رغم أنها أصبحت مهانة أمام هذا الإحتجاج "الإسرائيلي".
وبين رد الفعل "الإسرائيلي" ورد الفعل الأردني نقف نحن كمواطنين ننتظر يوما نعتز به بأنفسنا وكرامتنا وحريتنا مقابل ما يتم انتهاكه من قبل الصهيوينة وأتباعها وحكومتنا مجرد متلقي للضربات أو في أحسن الأحوال متفرج على مصائبنا دون أن تحرك ساكنا أو تستخدم أي وسيلة ضغط ضد الإعتداء على أبناء الشعب الأردني.