عروبة القدس وزيارة البابا
د. باسم الكسواني
جو 24 : زيارة البابا لوطننا مرحّب بها من كل مكونات المجتمع الاردني ترحيبا حارا، خاصة اننا بلد التعايش والتالف والمحبة؛ فهناك حالة من العيش المشترك قل نظيرها، فتجد المسيحي العربي الاردني يقيم حفل افطار في رمضان لابناء وطنه من اتباع محمد عليه والانبياء كافة الصلاة والسلام وترى الجميع يحرص على العيش المشترك والمسيحي العربي الاردني يعتبر الاسلام حضارة وثقافة له يعتز بها اعتزازه بالانتماء لنبي الله عيسى ولم اشعر يوما وانا اتحدث عن العروبة والاسلام ان زميلي د. يوسف المعشر على سبيل المثال لا الحصر بعيدا عن واقع ما نعيشه بل كنت اشعر انه اقرب بكثير من المعاناة الفلسطينية من بعض ابناء القضية نفسها بل كنت اشعر انه يقترب من القضية نبضا وروحا في حالة انسجام مع الذات تؤكد ان لا قوة في الارض قادرة على تغيير مسار مسيحي وطني عن البوصلة الوطنية والعروبية.
هذه الحالة وهذا الانسجام من العيش المشترك جعل لزيارة البابا اهمية خاصة، فالظروف السياسية والاقتصادية والمعيشية صعبة وحرجة خاصة ان الاحتلال الصهيوني لم يبقي للقيم الانسانية والتسامح مكان ومجازر هذا العدو الغاشم ليس للشعب الفلسطيني والعربي بل للانسانية قاطبة فمجزرة قبية ودير ياسين وغيرها من عشرات المجازر بحق الشعب الفلسطيني تعبر عن الغطرسة الصهيونية والتي لا يقرها عقل او دين واذا ما درسنا واقعة قتل المناصرة للقضية الفلسطينية راشيل الامريكية الجنسية وقرار المحكمة المركزية الصهيونية ببراءة الجيش الصهيوني من جريمة قتلها تحت عجلات جرافة صهيونية عندما كانت تتصدى لهدم بيوت العرب وسلب اراضيهم الا حلقة تستحق ان يتوقف عندها قداسة البابا.
اكرر البابا مرحب به في الاردن وفلسطين وكلنا امل ان يكون موقفه من الاحتلال حاسما لا لبس فيه ونتمنى عليه ان يقاطع القتلة والمجرمين وان لا يلتقي بهم، نتمنى على البابا ان يعلن وبشكل لا لبس فيه ان القدس عربية كانت وستبقى ونه لا يعترف الا بعروبتها وان احتلال القدس وتغير معالمها باطل بطلان الاحتلال نفسه، نريد رسالة قوية من البابا الى نتنياهو ان غطرسته وقتله للابرياء مدان بل مدخل لمحاكمته امام المحاكم الدولية كمجرم حرب، نريد من البابا ان يتحدث عن معاناة الاسرى في سجون الاحتلال، فهم اسرى حرية ونضال وطني طويل ويستحقون لفتة كريمة منه بان يتبنى قضيتهم كقضية ليس كقضية ذات بعد انساني فقط بل كقضية شعب يقاوم الاحتلال بكل الوسائل المتاحة.
زيارة البابا للاردن وفلسطين تكتسب اليوم اهمية خاصة فالعدو الصهيوني يعمل على تهويد القدس وتغير طابعها العربي الاسلامي وهذا العدو يدنس المساجد والكنائس ولا يعرف للانسانية معنى من هنا المطلوب من البابا موقفا حاسما لا لبس فيه يؤكد على عدم شرعية كل اجراءات الاحتلال في القدس وان تهويد الاقصى جريمة لا يقبلها البشر وان يعمل جاهدا لتعرية الاحتلال وجعله يدفع ثمنا باهظا لغطرسته وجرائمه التي يندى لها الجبين الانساني.
واختم بالقول اهلا بالبابا ضيفا كريما على وطن المحبة والعطاء والتعايش , ونتمنى له طيب الاقامة في وطننا فنحن نعيش في ارض مباركة فيها من المقدسات وعبق التاريخ ما لا يوجد في اية بقعة اخرى وموقفه من القضية المركزية لهذه الامة واقصد قضية فلسطين يجعله قريبا منا او غريبا عنا ونامل من الله ان يكون قريبا منا من خلال موقفه من هذه القضية العادلة .
د. باسم الكسواني - الامين العام المساعد لمجمع النقابات المهنية الاردنية
هذه الحالة وهذا الانسجام من العيش المشترك جعل لزيارة البابا اهمية خاصة، فالظروف السياسية والاقتصادية والمعيشية صعبة وحرجة خاصة ان الاحتلال الصهيوني لم يبقي للقيم الانسانية والتسامح مكان ومجازر هذا العدو الغاشم ليس للشعب الفلسطيني والعربي بل للانسانية قاطبة فمجزرة قبية ودير ياسين وغيرها من عشرات المجازر بحق الشعب الفلسطيني تعبر عن الغطرسة الصهيونية والتي لا يقرها عقل او دين واذا ما درسنا واقعة قتل المناصرة للقضية الفلسطينية راشيل الامريكية الجنسية وقرار المحكمة المركزية الصهيونية ببراءة الجيش الصهيوني من جريمة قتلها تحت عجلات جرافة صهيونية عندما كانت تتصدى لهدم بيوت العرب وسلب اراضيهم الا حلقة تستحق ان يتوقف عندها قداسة البابا.
اكرر البابا مرحب به في الاردن وفلسطين وكلنا امل ان يكون موقفه من الاحتلال حاسما لا لبس فيه ونتمنى عليه ان يقاطع القتلة والمجرمين وان لا يلتقي بهم، نتمنى على البابا ان يعلن وبشكل لا لبس فيه ان القدس عربية كانت وستبقى ونه لا يعترف الا بعروبتها وان احتلال القدس وتغير معالمها باطل بطلان الاحتلال نفسه، نريد رسالة قوية من البابا الى نتنياهو ان غطرسته وقتله للابرياء مدان بل مدخل لمحاكمته امام المحاكم الدولية كمجرم حرب، نريد من البابا ان يتحدث عن معاناة الاسرى في سجون الاحتلال، فهم اسرى حرية ونضال وطني طويل ويستحقون لفتة كريمة منه بان يتبنى قضيتهم كقضية ليس كقضية ذات بعد انساني فقط بل كقضية شعب يقاوم الاحتلال بكل الوسائل المتاحة.
زيارة البابا للاردن وفلسطين تكتسب اليوم اهمية خاصة فالعدو الصهيوني يعمل على تهويد القدس وتغير طابعها العربي الاسلامي وهذا العدو يدنس المساجد والكنائس ولا يعرف للانسانية معنى من هنا المطلوب من البابا موقفا حاسما لا لبس فيه يؤكد على عدم شرعية كل اجراءات الاحتلال في القدس وان تهويد الاقصى جريمة لا يقبلها البشر وان يعمل جاهدا لتعرية الاحتلال وجعله يدفع ثمنا باهظا لغطرسته وجرائمه التي يندى لها الجبين الانساني.
واختم بالقول اهلا بالبابا ضيفا كريما على وطن المحبة والعطاء والتعايش , ونتمنى له طيب الاقامة في وطننا فنحن نعيش في ارض مباركة فيها من المقدسات وعبق التاريخ ما لا يوجد في اية بقعة اخرى وموقفه من القضية المركزية لهذه الامة واقصد قضية فلسطين يجعله قريبا منا او غريبا عنا ونامل من الله ان يكون قريبا منا من خلال موقفه من هذه القضية العادلة .
د. باسم الكسواني - الامين العام المساعد لمجمع النقابات المهنية الاردنية