قادة رأي لــ jo24 : فوز مرسي يدفع المنطقة نحو الديمقراطية
أمل غباين - أجمع حزبيون ونقابيون واعلاميون على ان وصول الاسلاميين لسدة الحكم في مصر وانتصار مرشحهم محمد مرسي على منافسه الفريق احمد شفيق المحسوب على نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك من شأنه دفع المنطقة باتجاه الديمقراطية ولو بعد حين.
وبينوا في حديث لـjo24 ان الثورة المصرية التي أزاحت رأس النظام المصري واختارت وجهاً جديداً ليحكمها ستفتح شهية من يتوق للحرية والعدالة في الوطن العربي.
وشددوا على ان هذا الأمر سيعزز من ثقة المطالبين بالاصلاح في الأردن للسير قدماً.
وتابعوا ان على مرسي أن يعمل على إشراك كافة القوى السياسية في الحكم حتى يتجنب الوقوع بما وقع به الحكم المتفرد.
وأضافوا ان بوصلة الحكم في مصر ان لم تتجه نحو فلسطين فلن تأتي بجديد ولن تعيد لمصر دورها القيادي في الوطن العربي.
نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد هنأ من ناحيته الامة العربية والشعب المصري بفوز مرسي مشيراً إلى أن فوزه بداية مرحلة جديدة لإرادة الشعوب في اختيار قادتها وحكامها وصنع تاريخها وانها مرحلة تحولات جذرية باتجاه مشروع النهضة.
وتمنى أن يشكل التغيير في مصر دافعاً لمغادرة المراوحة والتردد الى الاصلاح الحقيقي في الأردن وعدم الاكتفاء بالاصلاح الشكلي.
وأكد أن هذه النتيجة سيكون لها اثر ايجابي في معنويات الاصلاحيين متمنياً على النظام ان يختصر الجهد والوقت.
القيادي في الحركة سالم الفلاحات أكد أن فوز مرسي عزز الثقة لدى الجماهير بأن الشعب ينتزع سلطته انتزاعاً إن اراد ذلك وان القرار الآن بات بيد الشعوب لا الحكام.
واكد أن اليوم ليس كالأمس بعد ان خرجت شعوب عربية عن صمتها تجاه الظلم والاستعباد واختارت طريق الحرية والعدالة والتخلص من الحكم الفردي.
وتابع أن العالم العربي بعد فوز مرسي يتوجه لبوادر الوحدة مشيراً إلى انه يجب على الحكم اليوم بمصر أن يعيد ترتيب اوراقه بحيث تكون القضية الفلسطينية على رأس اولوياته.
وعن الأنظمة العربية قال أنه يجب عليها أن تتعلم الدرس ولا تكابر وان تتيح المجال لشعوبها بالحكم.
وقال" اتمنى ان يراجع الحكام انفسهم ولو اقتدوا بالاصلاحات التي قادها ملك المغرب لاختصروا الكثير".
واشار الفلاحات إلى ان ما جرى بمصر مؤخراً من شانه أن يعزز حراك الاصلاحيين ويعطيهم دفعه نفسية للمضي بحراكهم فيما قال أن فوز مرسي أمر مقلق للحكام العرب.
وبين ان معلومات وصلت للحركة الاسلامية مفادها أن تقارير قدمت للملك اكدت ان الثورة المصرية ستفشل قائلاً:يا من قدمتم تلك التقارير ما رأيكم الآن".
أما الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب فقال أن مصر بالمعنى التاريخي رائدة وقائدة سلبا او ايجابا ولم يكن هناك انتخابات ترقبها الشارع العربي كانتخابات الرئاسة المصرية لما تحمله مصر من قيمة في قلوب العرب.
واشار إلى ان الدلالة الكبرى للانتخابات أن الجماهير على الاقل جسدت قدرتها بتحقيق اهدافها وان التجربة الديمقراطية مارسها المصريون بشكل محسوس.
وعلى المستوى الوطني قال ان نجاح مرسي سيعطي دفعة قوية للاسلاميين وسيعطي مزيداً من الحافز للاصلاحيين وعدم السماح للحكومة بالارتداد على الاصلاح.
واضاف أنه من المبكر رصد الانعاكاسات الاخرى من نجاح الاسلاميين بمصر وأن ذلك مرتبط بموقفهم من السياسية الاقتصادية والعلاقة مع الكيان الصهيوني والى اي مدى سيحترموا حقوق الشعب المصري وتقديم نموذج متقدم.
وتابع أنه يجب على الشعب المصري استكمال ثورته حتى "ينظف" ما تبقى من آثار النظام السابق.
الأمين العام لحزب حشد النائب في البرلمان الأردني عبلة ابو علبة قالت من جهتها " نحترم رأي الشعب المصري الذي طالب بفك التبعية والحرية" مشيرة إلى أن امام مرسي تحديات كبيرة جدا ومعالجات لكل الاشكالات مع المشاركة دون تمييز.
واضافت أن الفارق البسيط بنسبة التوصيت بانتخابات الرئاسة تدل على وعي ديمقراطي يتمتع به الشباب العربي.
رئيس مجلس النقباء نقيب الأطباء الدكتور احمد العرموطي أشار إلى أن الرئيس الجديد في حال نجاحه بمعالجة ملفات الفقر والبطالة وتحقيق العدالة الاجتماعية واعادة شكل العلاقة مع الكيان الصهيوني من شأنه تمكنه من إدارة سدة الحكم بيسر.
وقال أنه يجب على مرسي امتلاك مشروع يختلف عن الاحزاب القومية وان تتجه بوصلة مصر لفلسطين و الغاء اتفاقية السلام واستعادة السيادة المصرية على سيناء وفك الحصار عن غزة ودعم المقاومة.
وتابع أن انتصار مرسي عزز الثقة لدى الشعوب العربية بان ارادتهم أقوى من هيمنة انظمتهم وذلك من شأنه تغيير قناعاتهم ودفعهم بالاقتداء بالشعب المصري.
أما الكاتب والمحلل السياسي محمد ابو رمان قال من ناحيته أن تصدر الحكم في مصر لرئيس اسلامي يعطي دلالة على أن الشعوب قاومت قوى الشد العكسي واختارت طريقها متابعاً أن هذا الأمر بمثابة رسالة لتك القوى بأن الربيع العربي ليس مجرد زوبعة بفنجان.
وعن تبعات هذا الفوز على الأردن قال " إن الوقت متأخر وما بعد الوقت الضائع لو جاء فوز مرسي قبل وقت قصير لخدمت صانع القرار الذي يعيش ازمة حقيقة خاصة بعد اقرار قانون الانتخاب".
وأضاف ان الربيع العربي سيشتد عوده بعد انتصار ارادة الشعب المصري وبعد سقوط النظام السوري ما يعني ان الحراك الأردني سيمضي قدماً خاصة في ظل القراءة "السخيفة" و"السطحية" لحراكه من قبل النظام الأردني الذي سيدفع الثمن غالياً - حسب قوله-.
وختم أن النظام الأردني خسر علاقته مع الاخوان مستقرئا أنه سيذهب بعد ذلك باتجاه التشدد كي لا يحرج نفسه كونه يلعب بالوقت الضائع.
ويرى الاعلامي ياسر أبو هلاله أن التيار المعادي للديمقراطية بدأ يخسر شيئاً فشيئاً وأثبت فشله بعد انتصار إرادة الشعوب.
وعن تبعات فوز مرسي على الأردن قال أن هنالك قوى سياسية تريد ابقاء الاردن خارج التاريخ ولم تتعلم جيداً من الدرس المصري.
وبين أن أثر فوز مرسي سيظهر على الشارع الأردني أجلاً ام عاجلاً إذا ما فُتحت ابواب الديمقراطية على مصراعيها.
وقال أن الوضع بالأردن لا يحتاج لثورة بقدر ما يحتاج لعملية اصلاح حقيقي يجسد الديمقراطية ويحقق العدالة منتقداً اقرار قانون الانتخاب ومحذراً من جر الأردن لأجواء كارثية في حال استمر النهج السياسي على ما هو عليه.
وختم ان "مدحلة" التاريخ سحقت انظمة غير ديمقراطية حكمت شعبها بالنار وسيبقى عمل هذه "المدحلة " مستمرا لحين القضاء على كافة الأنظمة الفاسدة قائلاً " من يريد البقاء على كرسيه عليه أن يفتح آفاق الديمقراطية".