بين انتصار الأسد .. ومأساة شعبه

منار حافظ - جاء من ريف دمشق .. أجبرته الإضطرابات في بلاده على أن يعيش لاجئا وعائلَته على أرض الأردن منذ ما يزيد عن عام كامل.


إشارات الكالوتي في رابية عمّان تشهد على مأساة هذا العجوز السوري الذي يجول بين السيارات يبيع أي شيء من أجل لقمة العيش.



ذلك الرجل ذو الشعر الأبيض والعينين الزرقاوتين لم تستطع Jo24 معرفة اسمه أو حتى التقاط صورة له، أبى كبرياؤه أن تكون مأساته قصة تروى، ولكنه ألقى ما في جعبته من ألم على أن لا يكون مصوَّرا.


اختصر ألمه في بضع كلمات، فلديه زوجة مريضة تحتاج إلى العلاج وإلى تغيير الدم بشكل مستمر، وأولاد بسن المراهقة ما زالوا على مقاعد الدراسة يحاولون نيل العلم رغم كل الصعوبات.


اليوم وقد صادف حديثنا معه الإعلان عن نتائج الإنتخابات السورية وفوز رأس النظام "بشار الأسد" الذي ثار الشعب ضده لأعوام، نستذكر مع هذا الرجل بعضا من صفعات الدهر على وجه أمة كل ما التفت الزمان لها رفضت إلا أن تذوق كأس الحنظل.


المعاناة قد تتجسد في رجل كبير بالسن ليس المهم أصله وفصله ومن أين أتى، وإنما كل المهم أنه إنسان "لم يحلم بأكثر من حياة كالحياة".