أكبر ديمقراطية في العالم
فهد الفانك
جو 24 : الهند هي أكبر ديمقراطية في العالم ، يبلغ عدد سكانها 2ر1 مليار نسمة مما يضعها في المرتبة الثانية بعد الصين ، ويبلغ عدد من يحق لهم الانتخاب 834 مليون ، صوّت منهم في الانتخابات الأخيرة 554 مليون مواطن أي ما يعادل 4ر66%. وهي نسبة عالية جدأً.
انتخابات الهند كانت تعددية بالمطلق ، فقد بلغ عدد الأحزاب المشاركة في الانتخابات 464 حزباً ، واستغرقت الانتخابات 35 يومأً ، وحصل الحزب الهندوسي القومي الفائز على 31% من الأصوات ، ولكنه حصل على 52% من مقاعد البرلمان ، وهزم حزب المؤتمر الهندي العريق هزيمة كاسحة.
اهتم العالم بنتائج الانتخابات البرلمانية في الهند لأنها نقلت السلطة من اليسار إلى اليمين ، وأصبح على رأسها قوميون هندوس مما قد لا يسعد اللبراليين الذين قادوا الهند طويلاً ممثلين بحزب غاندي ونهرو- حزب المؤتمر. كما أن هذه النتيجة لن تطمئن المسلمين الذين يعارضون سلطة الهندوس ويطالبون بفصل الدين عن السياسية. وهنا يلاحظ أن عدد المسلمين في الهند يفوق عددهم في الباكستان التي كانت قد انشقت عن الهند لأسباب طائفية.
يحتل الاقتصاد الهندي المركز العاشر عالمياً ، وهو يعاني من مشاكل وتحديات عديدة ، فقد هبطت نسبة النمو من أكثر من 9% إلى أقل من 6% ، وقارب معدل التضخم 6ر8% ، وتحقق عجز في الموازنة العامة يعادل 2ر5% وفي الحساب الجاري 6ر2% من الناتج المحلي الإجمالي ، ووصلت نسبة البطالة إلى 10% من القوى العاملة ، وفقدت العملة المحلية 9% من قيمتها.
لا يقل الوضع صعوبة من الناحية السياسية ، فالهند تقع بين جارتين غير مريحتين هما الصين والباكستان ، الأولى لها مطامع جغرافية في الهند ، والثانية تمثل بؤرة عدم استقرار سياسي وأمني ، كما أن النزاع حول كشمير لم يجد حلاً حتى الآن.
رئيس الوزراء الجديد مودي ابن بائع الشاي رجل اقتصاد في المقام الأول وقريب من التطرف والحدة ووجوده على رأس السلطة يثير قلقاً في الغرب ومخاوف من جانب غير الهندوس ، ولكن أحدأً لا يستطيع أن يتحداه أو ينتقص من شرعيته فقد أفرزته أكبر ديمقرايطة في العالم.
مما يلفت النظر أن تزدهر الديمقراطية في الهند بالرغم من أن نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر ، وتصل الأمية إلى نسب عالية.
الرأي
انتخابات الهند كانت تعددية بالمطلق ، فقد بلغ عدد الأحزاب المشاركة في الانتخابات 464 حزباً ، واستغرقت الانتخابات 35 يومأً ، وحصل الحزب الهندوسي القومي الفائز على 31% من الأصوات ، ولكنه حصل على 52% من مقاعد البرلمان ، وهزم حزب المؤتمر الهندي العريق هزيمة كاسحة.
اهتم العالم بنتائج الانتخابات البرلمانية في الهند لأنها نقلت السلطة من اليسار إلى اليمين ، وأصبح على رأسها قوميون هندوس مما قد لا يسعد اللبراليين الذين قادوا الهند طويلاً ممثلين بحزب غاندي ونهرو- حزب المؤتمر. كما أن هذه النتيجة لن تطمئن المسلمين الذين يعارضون سلطة الهندوس ويطالبون بفصل الدين عن السياسية. وهنا يلاحظ أن عدد المسلمين في الهند يفوق عددهم في الباكستان التي كانت قد انشقت عن الهند لأسباب طائفية.
يحتل الاقتصاد الهندي المركز العاشر عالمياً ، وهو يعاني من مشاكل وتحديات عديدة ، فقد هبطت نسبة النمو من أكثر من 9% إلى أقل من 6% ، وقارب معدل التضخم 6ر8% ، وتحقق عجز في الموازنة العامة يعادل 2ر5% وفي الحساب الجاري 6ر2% من الناتج المحلي الإجمالي ، ووصلت نسبة البطالة إلى 10% من القوى العاملة ، وفقدت العملة المحلية 9% من قيمتها.
لا يقل الوضع صعوبة من الناحية السياسية ، فالهند تقع بين جارتين غير مريحتين هما الصين والباكستان ، الأولى لها مطامع جغرافية في الهند ، والثانية تمثل بؤرة عدم استقرار سياسي وأمني ، كما أن النزاع حول كشمير لم يجد حلاً حتى الآن.
رئيس الوزراء الجديد مودي ابن بائع الشاي رجل اقتصاد في المقام الأول وقريب من التطرف والحدة ووجوده على رأس السلطة يثير قلقاً في الغرب ومخاوف من جانب غير الهندوس ، ولكن أحدأً لا يستطيع أن يتحداه أو ينتقص من شرعيته فقد أفرزته أكبر ديمقرايطة في العالم.
مما يلفت النظر أن تزدهر الديمقراطية في الهند بالرغم من أن نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر ، وتصل الأمية إلى نسب عالية.
الرأي
تابعو الأردن 24 على 
