واحةٌ , محيطها مُلتهب
امجد الشهوان
جو 24 : لا يخفي على الجميع ما تمر به المنطقة بأسرها و ما يعانيه هذا البلد من أزمات و تحمل أعباء و أخطار محدقة : خارجية و داخلية والتوليفة منقسمة بين متربص , متخاذل , متفرج وناقد , و المشهد غلفه الظلام و تسيده الأنتقاد وكيل المسبات و الاِتهامات و العمل و الاِنجاز يحتضران , في وطن نافضاً كفيه من الحياة , وكأنه دخل البرزخية عند رفع الأقلام وجفاف الصحف..... فالمتربص كتاجر السلاح . ففي السكون والهدوء والسلام تجارة بائرة و بضاعة كاسدة و بيارق للافلاس مرفوعة , همه السُلطةً و النفوذ ..... اما المتخاذل فهو كالشجرة العاقر لا تثمر و لا يُستظل بها فتسلب الأرض الماء والاملاح فلا تقدم رُطبا تؤكل و لا ورق يُلف فيطبخ . حال الكثيرين من هم في المناصب يلتهمون الحجر والشجر .... و المتفرج , لا حول ولا قوة له يجلس منتظراً السماء, ان تمطر عليه ذهبا أو تخرج له الأرض من يعشقون ترابها و يديرون شؤونه بأمانة و اخلاص .فلا ندم و لا استهجان فالمتربص و المتخاذل قد خرجا من بين صلائب وترائب من يتفرجون ...... .
دعونا من العناد و المفاجرة والمفاخرة ,فعلينا أن نعطي كل ذي حق حقه و للوطن حق أحق , فبعض الرجالات قد جنبوا البلاد مرحلة من الصدام ومستنقعاً من الدماء بناعم الأمن و دبلوماسية القرار و ما ذكر محاسن الأفعال دائما يندرج تحت عباءة المحاباة و التزلف , فاِنزال الناس منازلها و قول الحق هو من شيم الكرام , فيا من ركب الموجة و جنى طيب الثمار لا ترجم الناس من بيتك الزجاجي , فأن كل موجة مهما علت و زاد حجمها , فعمرها قصير يُصبح من بعدها المُعتلي مجرد صدفة خاوية في ساحة المد والجزر , تارة يجد نفسه على الرمال , و تارة أخرى _و في لحظات الاِنحسار _مع الحصى في ضحل المياه ,,, فالأولى أن نسعى الى الاِصلاح من المحيط الضيق لان الوباء قد وصل الى القاع,,,,,
هذه السنين العجاف تتطلب منا الترشيد في الاِنفاق وعقلانية في التفكبير و حسن في التدبير,,, كبيرنا , صغيرنا , مسؤولنا , عاملنا , غنينا و فقيرنا ,,,, فهل نصيب هذه البلاد هو السب و الشتم ؟ ألا يكفيها السب و الاِتهام من المحيط ؟ فكلما ضاع جزء من وطن العروبة أو خسر أحدهم حرباً أو معركة حمل الأردن مسؤوليتها و أتهمنا بالخيانة و نحن و للأسف متلقين مصدقين مصفقين متداولين .
ألم يحن الوقت للعمل الجاد للنهوض بالبلاد من أجل قادم الأجيال ؟ قيادة وشعب معارضين و مؤيدين فأن المرحلة المصيرية تتطلب ليكون "الأردن أولاً " فعلاً لا قولاً و أن تعلو راية القانون على الجميع فالنيران تقترب من المحيط الملتهب فهذه واحتنا قد جفت ينابيعها و أشجارها تحتضر , ولم يعد ينبت بها اِلا كماً من التساؤلات التي يجب أن نتوقف عندها جميعاً : متربصنا ومتخاذلنا , متفرجنا وناقدنا . ماذا قدمنا للأردن وكيف نأخذ بيده للنهوض ؟ فالنفوس قد أعياها التعب و الاِحباط وأصبحت صيداً سهلاً للأطماع والأهواء ,,,, آن الأوان لرتق ذلك التمزق فحمم البراكين من حولنا أخذت بالتساقط و الاِقتراب وجاء الدور للجميع بأن نكون في الميدان و في كل مكان رجل أمن و مخابرات و سد الباب أمام من يحاول فتح صنابير الدماء وقطع الماء و الكهرباء ونشر الظلمة والظلام , فمن عنده حق أو مظلمة فليصبر لقادم الايام و من لديه نهم وجشع فليتصبر بما نهب و سلب حتى تنقضي عجاف السنين و تزول غمامة العنف و التخريب ويصفو الجو الرمادي الضبابي الذي قد يكون فرصة ملائمة لمخرب , مفجر , مغتصب و ناحر , يجب ان يتوقف دولاب الفوضى الذي نعيش و مسلسل المطاردة بين الاِصلاح والفساد فنحن بأمس الحاجة أن نكون متيقضين و متنبهين حذرين و ننسى ما نحن عليه مختلفين ,,,,,,
دعونا من العناد و المفاجرة والمفاخرة ,فعلينا أن نعطي كل ذي حق حقه و للوطن حق أحق , فبعض الرجالات قد جنبوا البلاد مرحلة من الصدام ومستنقعاً من الدماء بناعم الأمن و دبلوماسية القرار و ما ذكر محاسن الأفعال دائما يندرج تحت عباءة المحاباة و التزلف , فاِنزال الناس منازلها و قول الحق هو من شيم الكرام , فيا من ركب الموجة و جنى طيب الثمار لا ترجم الناس من بيتك الزجاجي , فأن كل موجة مهما علت و زاد حجمها , فعمرها قصير يُصبح من بعدها المُعتلي مجرد صدفة خاوية في ساحة المد والجزر , تارة يجد نفسه على الرمال , و تارة أخرى _و في لحظات الاِنحسار _مع الحصى في ضحل المياه ,,, فالأولى أن نسعى الى الاِصلاح من المحيط الضيق لان الوباء قد وصل الى القاع,,,,,
هذه السنين العجاف تتطلب منا الترشيد في الاِنفاق وعقلانية في التفكبير و حسن في التدبير,,, كبيرنا , صغيرنا , مسؤولنا , عاملنا , غنينا و فقيرنا ,,,, فهل نصيب هذه البلاد هو السب و الشتم ؟ ألا يكفيها السب و الاِتهام من المحيط ؟ فكلما ضاع جزء من وطن العروبة أو خسر أحدهم حرباً أو معركة حمل الأردن مسؤوليتها و أتهمنا بالخيانة و نحن و للأسف متلقين مصدقين مصفقين متداولين .
ألم يحن الوقت للعمل الجاد للنهوض بالبلاد من أجل قادم الأجيال ؟ قيادة وشعب معارضين و مؤيدين فأن المرحلة المصيرية تتطلب ليكون "الأردن أولاً " فعلاً لا قولاً و أن تعلو راية القانون على الجميع فالنيران تقترب من المحيط الملتهب فهذه واحتنا قد جفت ينابيعها و أشجارها تحتضر , ولم يعد ينبت بها اِلا كماً من التساؤلات التي يجب أن نتوقف عندها جميعاً : متربصنا ومتخاذلنا , متفرجنا وناقدنا . ماذا قدمنا للأردن وكيف نأخذ بيده للنهوض ؟ فالنفوس قد أعياها التعب و الاِحباط وأصبحت صيداً سهلاً للأطماع والأهواء ,,,, آن الأوان لرتق ذلك التمزق فحمم البراكين من حولنا أخذت بالتساقط و الاِقتراب وجاء الدور للجميع بأن نكون في الميدان و في كل مكان رجل أمن و مخابرات و سد الباب أمام من يحاول فتح صنابير الدماء وقطع الماء و الكهرباء ونشر الظلمة والظلام , فمن عنده حق أو مظلمة فليصبر لقادم الايام و من لديه نهم وجشع فليتصبر بما نهب و سلب حتى تنقضي عجاف السنين و تزول غمامة العنف و التخريب ويصفو الجو الرمادي الضبابي الذي قد يكون فرصة ملائمة لمخرب , مفجر , مغتصب و ناحر , يجب ان يتوقف دولاب الفوضى الذي نعيش و مسلسل المطاردة بين الاِصلاح والفساد فنحن بأمس الحاجة أن نكون متيقضين و متنبهين حذرين و ننسى ما نحن عليه مختلفين ,,,,,,
تابعو الأردن 24 على 
