رسائل البلتاجي لم تُفهم بعد
امجد الشهوان
جو 24 : منذ تسلم البلتاجي مهامه ,كعمدة لمدينة عمان و هو يحاول اِيصال رسائل تستفيق الاِحساس الوطني والاِنتماء لهذا التراب العزيز. كانت هذه الرسائل موجهة الى موظفي أمانة عمان ومسؤوليها، الى أهل عمان ومرتاديها بل تعدى الأمر في بعضها الى مسؤولي القطاع العام.
جاءت هذه الرسائل تحمل في طياتها بأن الاِصلاح يبدأ بالنفس فهو ليس شعارات و لا مقالات تُطرح في المقامات فالاِنتماء الحقيقي الذي يخرج من رحم المواطنة الفاعلة هو المطلوب في هذه المرحلة وكل المراحل ليمتزج العرق بتراب الأرض لتكون بداية بناء وترتيب. ولنستعرض هذه الرسائل لعل الذكرى تنفع المؤمنين:
أولى هذه الرسائل اِستخدامه لسيارته الخاصة الصغيرة الخاصة الصغيرة. وها هي سنة وأكثر تمر وبلتاجي لم يتنقل بغير مركبته الخاصة وها هو يقوم بجولاته الميدانية مع فريق عمل الأمانة بباصات النقل العام زاهداً عن فخامة المواكب طامحاً باِن تصل تلك الرسالة المقتضبة الزاخرة بالمضامين والمعاني للجميع رسالة مضمونها التقشف وشد الأحزمة وربط البطون.. رسالة معناها تحكيم الأخلاق والضمائر في التعامل مع المال العام، وأنا أكتب في هذا المقال تذكرت بيته الصغير واِذ بسؤال يطرح ظلاله على مخيلتي ويقول: لماذا بعد تقلده لتلك المناصب الكبيرة لم يسكن أحد القصور أو اِحدى الفلل؟
أما ثاني الرسائل كان عنوانها "أمنا عمان" أما فحواها فكان قلب عمان بحاجة الى اِنعاش فالام تنادي وتستغيث فعندما ارتدى الزي البرتقالي وحمل مكنسة, قال البعض بأنها فرقعات اِعلامية لجذب الأضواء فعن أية أضواء تتحدثون بعد أعوام العشق الأربعين من العمل و العرق؟ فالمغزى هنا كبير والمعنى عدم عقوق الأم، عمان، وتقديس حضنها الذي تربينا فيه والمحافظة على ثوبها المطرز والمزركش فبين الأسطر كانت التوسلات بأن تبقوا ذلك الحضن الدافىء نظيفاً.
لا تشوهوا ذلك الرسم البديع البسيط الأصيل بعشوائية البيع والبناء فلا اِنتهاك لحرمة الطرقات.
وثالثها: كانت موجهة لكبار موظفي أمانة عمان و موظفي القطاع الحكومي بشكل عام عندما وافق على قرار مكافأة المهنة وأعباء المنصب بالرغم من ان الجهات الرقابية رفضت هذا القرار و ثار عليه جدل كبير وكأن بلسان حاله يقول: تريدون تحسين مستوى دخلكم؟ سوف نعطيكم ولكن على قدر المستطاع ولكن لا تفرطوا بالضمير فالعمل له قدسيته والمال العام له حرمته. ثم جاء قرار سحب عدد من المركبات للحد من النفقات حيث تم توفير ما يُقارب الـ125 ألف دينار شهرياً، ومن المعلوم بأن المركبة الواحدة تكلف المؤسسة ما بين وقود وصيانة شهريا مبلغ ال 850 دينار وتم تعويض مقتنيها بمبلغ 250 دينارا في الشهر والعمل جار على قدم وساق للتقليل من الاِنفاق ووقف هدر المال العام وفق خطط و برامج.
أما الرسالة الأخيرة فجاءت خاصة بالاِعلام، فكانت على شكل نصيحة يُلتمس منها زيادة الوعي و بث روح المواطنة. فأنت أيها الاِعلام مرآة وطن فطوبى للدقة والموضوعية، فنهج الصحافة الصفراء يُطيح بأوطان، الاِعلام قبل أن يكون مصدراً للرزق هو سلطة وتقويم، فالتنبؤ الوقائي هو أحد أدوات اِدارة الأزمات فعندما نأخذ من القرار تبعياته ومخرجاته و نشبعها تحليلاً ونعرضها للنقاش والنقد الهادف وليس من أجل التشهير والشهرة وبعيداً عن شخصنة الأمور فهذا يُساهم في أن يُجنبنا الوقوع في الخطأ مما يترتب عليه عدم الكبو في آزمات عاصفة لا قدر الله ونحن أحوج الى ان نكون وحدة واحدة لكي نستطيع أن نبني و ننهض.
الخاتمة، والعبرة بالخواتيم هنالك توقعات بأن هذا الرجل المُخضرم سيقوم بخطوات جريئة تحت عناوين "حرمة المال العام" و"من لا يعمل لا يأكل" حملة شاملة تهدف لترتيب البيت الداخلي وتنظيمه بعدما أخذ الجميع فرصهم فهل تستعيد أمانة عمان بريقها و تألقها.
اِذاً نستخلص من هذه الرسائل رائعة المعنى بأن المعركة ليست بين بعضنا البعض واِنما هي معركة مع أنفسنا وكبح جماحها ونزواتها ومع الظروف القاهرة التي يمر بها الوطن ومؤسساته والتي تنعكس على المواطن.
جاءت هذه الرسائل تحمل في طياتها بأن الاِصلاح يبدأ بالنفس فهو ليس شعارات و لا مقالات تُطرح في المقامات فالاِنتماء الحقيقي الذي يخرج من رحم المواطنة الفاعلة هو المطلوب في هذه المرحلة وكل المراحل ليمتزج العرق بتراب الأرض لتكون بداية بناء وترتيب. ولنستعرض هذه الرسائل لعل الذكرى تنفع المؤمنين:
أولى هذه الرسائل اِستخدامه لسيارته الخاصة الصغيرة الخاصة الصغيرة. وها هي سنة وأكثر تمر وبلتاجي لم يتنقل بغير مركبته الخاصة وها هو يقوم بجولاته الميدانية مع فريق عمل الأمانة بباصات النقل العام زاهداً عن فخامة المواكب طامحاً باِن تصل تلك الرسالة المقتضبة الزاخرة بالمضامين والمعاني للجميع رسالة مضمونها التقشف وشد الأحزمة وربط البطون.. رسالة معناها تحكيم الأخلاق والضمائر في التعامل مع المال العام، وأنا أكتب في هذا المقال تذكرت بيته الصغير واِذ بسؤال يطرح ظلاله على مخيلتي ويقول: لماذا بعد تقلده لتلك المناصب الكبيرة لم يسكن أحد القصور أو اِحدى الفلل؟
أما ثاني الرسائل كان عنوانها "أمنا عمان" أما فحواها فكان قلب عمان بحاجة الى اِنعاش فالام تنادي وتستغيث فعندما ارتدى الزي البرتقالي وحمل مكنسة, قال البعض بأنها فرقعات اِعلامية لجذب الأضواء فعن أية أضواء تتحدثون بعد أعوام العشق الأربعين من العمل و العرق؟ فالمغزى هنا كبير والمعنى عدم عقوق الأم، عمان، وتقديس حضنها الذي تربينا فيه والمحافظة على ثوبها المطرز والمزركش فبين الأسطر كانت التوسلات بأن تبقوا ذلك الحضن الدافىء نظيفاً.
لا تشوهوا ذلك الرسم البديع البسيط الأصيل بعشوائية البيع والبناء فلا اِنتهاك لحرمة الطرقات.
وثالثها: كانت موجهة لكبار موظفي أمانة عمان و موظفي القطاع الحكومي بشكل عام عندما وافق على قرار مكافأة المهنة وأعباء المنصب بالرغم من ان الجهات الرقابية رفضت هذا القرار و ثار عليه جدل كبير وكأن بلسان حاله يقول: تريدون تحسين مستوى دخلكم؟ سوف نعطيكم ولكن على قدر المستطاع ولكن لا تفرطوا بالضمير فالعمل له قدسيته والمال العام له حرمته. ثم جاء قرار سحب عدد من المركبات للحد من النفقات حيث تم توفير ما يُقارب الـ125 ألف دينار شهرياً، ومن المعلوم بأن المركبة الواحدة تكلف المؤسسة ما بين وقود وصيانة شهريا مبلغ ال 850 دينار وتم تعويض مقتنيها بمبلغ 250 دينارا في الشهر والعمل جار على قدم وساق للتقليل من الاِنفاق ووقف هدر المال العام وفق خطط و برامج.
أما الرسالة الأخيرة فجاءت خاصة بالاِعلام، فكانت على شكل نصيحة يُلتمس منها زيادة الوعي و بث روح المواطنة. فأنت أيها الاِعلام مرآة وطن فطوبى للدقة والموضوعية، فنهج الصحافة الصفراء يُطيح بأوطان، الاِعلام قبل أن يكون مصدراً للرزق هو سلطة وتقويم، فالتنبؤ الوقائي هو أحد أدوات اِدارة الأزمات فعندما نأخذ من القرار تبعياته ومخرجاته و نشبعها تحليلاً ونعرضها للنقاش والنقد الهادف وليس من أجل التشهير والشهرة وبعيداً عن شخصنة الأمور فهذا يُساهم في أن يُجنبنا الوقوع في الخطأ مما يترتب عليه عدم الكبو في آزمات عاصفة لا قدر الله ونحن أحوج الى ان نكون وحدة واحدة لكي نستطيع أن نبني و ننهض.
الخاتمة، والعبرة بالخواتيم هنالك توقعات بأن هذا الرجل المُخضرم سيقوم بخطوات جريئة تحت عناوين "حرمة المال العام" و"من لا يعمل لا يأكل" حملة شاملة تهدف لترتيب البيت الداخلي وتنظيمه بعدما أخذ الجميع فرصهم فهل تستعيد أمانة عمان بريقها و تألقها.
اِذاً نستخلص من هذه الرسائل رائعة المعنى بأن المعركة ليست بين بعضنا البعض واِنما هي معركة مع أنفسنا وكبح جماحها ونزواتها ومع الظروف القاهرة التي يمر بها الوطن ومؤسساته والتي تنعكس على المواطن.