"الملكية الاردنية" تصر على توظيف طيارين اجانب رسبوا مرتين في امتحانات التأهيل
محرر الشؤون الاقتصادية - تستضيف الملكية الأردنية هذه الأيام 14 طيارا مصريا و7 طيارين من جنسيات غربية أخرى في فندق حياة عمان، بغية تدريبهم لاجتيازهم الامتحانات المؤهلة لقيادة الطائرات وذلك ليشغلوا الفراغ الذي خلفه تكليف عدد من الطيارين الاردنيين لقيادة طائرة بوينغ787 التي جرى اضافتها لاسطول طائرات الملكية الاردنية .
اللافت ان الشركة عقدت للطيارين الـ21 امتحانين لم ينجح في كليهما ستة من المتقدمين، فيما لم يجتز سابع الاختبارات الطبية الخاصة بالوظيفة، ومع ذلك قررت الادارة منح اولئك الطيارين فرصة أخرى طالبة من سلطة الطيران عقد امتحان ثالث في ظرف أقل من أسبوع، وهو ما يخالف العادات والأعراف التي انتهجتها الشركة منذ تأسيسها.
اللجوء إلى استقدام طيارين أجانب لم تفرضه الضرورة ، وكان بإمكان رئيس مجلس الادارة ناصر اللوزي و مدير مشروع البوينغ787 غسان عبيدات تأهيل وتدريب العدد الذي يحتاجون من الخريجين الاردنيين او التعاقد من طيارين اردنيين غادروا للعمل في شركات طيران اخرى لاسباب مالية وادارية -نعرف الكثير من تفاصيلها - ، فبدل ان ندفع ١٧ الف دولار راتبا شهريا لطيارين اجانب ، نستطيع ان نتعاقد مع اردنيين غادروا للحصول على فرص افضل ،في احسن حالاتها لم تزد عن هذا المبلغ . لدينا اكثر من 200 طيار أردني يحتاجون لمثل تلك الفرصة لاثبات أنفسهم، بخاصة وان الطيار الأردني معروف بكفاءته وحرفيته.
تدريب كوادر أردنية على طائرات البوينغ787 امر مهم ، ولكن كان يفترض ان يجري التحضير له منذ سنوات وخاصة ان الملكية تعاقدت لشراء الطائرات الجديدة قبل سبع سنوات ،و كان يمكن ان تدرّب عدد كبير من الطيارين الاردنيين وتؤهلهم دون الحاجة لاستقدام اجانب ودون تحميل موازنة الملكية المزيد من الخسائر والنفقات.
الجدير بالذكر ان الملكية الأردنية احتفلت مع نهاية العام 2012 بانهاء عقود اخر 9 طيارين أجانب، وكان ذلك في عهد مدير العمليات الجوية السابق الكابتن أسامة شقمان، وهي الخطوة التي وفّرت على الشركة ملايين الدنانير حينها ، واليوم تعود الشركة لذات النهج دون اي مبرر وخاصة ان البدائل متاحة ومؤهلة ولا تحتاج الى كل هذا الصرف الزائد.