قيادات الحركة الاسلامية تتوصل لتفاهم مع الحكومة .. والحمائم مصرون على المقاطعة
كتب محرر الشؤون المحلية - تصدرت انباء اللقاءات التي تجري بين مسؤولين حكوميين وامنيين مع قيادات في الحركة الاسلامية اهتمام مختلف الاوساط السياسية والحزبية في البلاد ، وربما اثارت قلقا كبيرا من امكانية الوصول الى تسوية تنقلب فيها الحركة الاسلامية على الحراكات الشبابية والشعبية التي تخوض معركة الاصلاح جنبا الى جنب مع شباب وقيادات وكوادر الحركة الاسلامية في الاردن .
لا يستبعد العارفون ببراغماتية الحركة الاسلامية عقد صفقة مع الحكومة تنهي الازمة بينهما بعيدا عن موقف الشارع والحراكات من فحوى الاتفاق ودلالاته وانعكاساته والى اي درجة كان منسجما مع ما نادت به الحركة الاسلامية منذ نزولها الى الشارع . وما انسحابها الكلي من الحراك ابان حكومة عون الخصاونة بعد الوصول الى تفاهمات مبدئية معه - وهو الاتفاق الذي احبطته الاجهزة الامنية - الا مثالا واقعيا على تفردها وبراغماتيتها وسعيها الذاتي لتحقيق مكاسب محدودة ولو كان ذلك على حساب فرصة الوصول الى اصلاحات حقيقية في البلاد .
الاسلاميون يكررون المشهد واليوم يلتقون في الغرف المغلقة والدوائر الامنية مع رسميين وامنيين للتفاهم على صيغة قانون الانتخاب الذي سيشاركون وفقه .
قيادات الحركة الاسلامية التقت رئيس الديوان الملكي رياض ابو كركي كما التقى نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد والقايدي في الحركة وائل السقا مدير المخابرات العامة فيصل الشوبكي في مكتبه وجرى في اللقاء غير المعلن التفاهم على كثير من الامور الخلافية ويبدو انه وعلى اثر هذا اللقاء تغير المزاج الاخواني وهناك محاولات لاقناع شركائهم في الجبهة الوطنية للاصلاح للتوجه نحو المشاركة .
المهم ان هذا الموقف الجديد لم يحظ بقبول الحمائم وتؤكد مصادر اخوانية ل jo24 انهم مصرون على المقاطعة, ولن يشاركوا في الانتخابات حتى لو قررت الجماعة المشاركة فيها .
والى ذلك اتخذت لجنة التحقيق الاخوانية في موضوع المال السياسي قرار بفصل 3 اعضاء من شعبة ماركا و تجميد 4 اخرين بعد ثبوت التهم المنسوبة اليهم, وهناك توجه نحو اسقاط عضوية شبيب جودة وما زالت اللجنة تعقد جلسات للان لاستكمال التحقيقات .