ما بعد داعش التحالف الأميركي الإيراني
فهد الفانك
جو 24 : لا نعلق أهمية كبيرة على الخرائط الملونة التي تنشرها الصحافة الأجنبية لرسم حدود الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) لأن هذه الحدود متحركة، وقد تتقلص بنفس السرعة التي تمددت بها.
داعش ليس لها مستقبل، فهي لا تمت بصلة إلى عالم اليوم، ومن المستحيل أن يكون لها وجود مستقر في سوريا والعراق، خاصة وأنها ضد الجميع. المقصود بالجميع في هذا المقام ليس سوريا والعراق فقط بل إيران وأميركا أيضاً.
الأهمية تكمن في إعادة رسم الخارطة السياسية في المنطقة، فقد استطاعت(انتصارات) داعش أن توحد الأعداء. ولعل أبرز مثال على ذلك التقارب الأميركي الإيراني، وبدء التنسيق بين القوتين تمهيدأً إلى تحالف صريح.
التحالف الأميركي الإيراني الوشيك يقوم على أساس بسيط: أميركا سوف تسمح لإيران بأن تصبح دولة ذرية لا تهدد إسرائيل، وفي المقابل فإن ذراع إيران الطويلة ستخدم السياسة والمصالح الأميركية في المنطقة.
قد يكون هناك تناقض في هذا التحليل على ضوء الواقع الذي عرفناه وعشناه خلال السنوات الاخيرة، ولكن التناقض يصبح مقبولاً ومفهومأً في ظل أوضاع متناقضة. وإلا كيف يمكن لأميركا أن تحارب داعش في العراق وترضى عنها في سوريا ؟ وكيف تكون داعش تنظيمأً إرهابياً في العراق يجب ضربه، ولكنها فصيل مسلح من فصائل (المعارضة) للنظام السوري يجوز تدليله؟.
واقعية أميركا وإيران تسمح لها بالتحالف مع أن كلاً منهما يرى في الطرف الآخر شيطاناً. ذلك أن التحالف مع الشيطان سياسة عملية متعارف عليها حسب مبادئ ميكيافلي المعمول بها.
الخطوة التالية هي تحالف إيران وإسرائيل برعاية أميركية، ذلك أن القوى الحقيقية في المنطقة في الظروف الراهنة هي أميركا وإيران وإسرائيل أما الحليف الرابع في حالة تراجع فهو تركيا، فلماذا لا تتعاون هذه القوى وتنسق فيما بينها، طالما أنه ليس من مصلحتها أن تتنافس أو تتصارع، فالمنطقة كبيرة وخيراتها غزيرة يمكن اقتسامها وهي تكفي الجميع وتزيد، وفي مقدمتها الأرض والبترول والغاز، فلماذا لا تتفاهم على اقتسام الغنائم؟.
الراي
داعش ليس لها مستقبل، فهي لا تمت بصلة إلى عالم اليوم، ومن المستحيل أن يكون لها وجود مستقر في سوريا والعراق، خاصة وأنها ضد الجميع. المقصود بالجميع في هذا المقام ليس سوريا والعراق فقط بل إيران وأميركا أيضاً.
الأهمية تكمن في إعادة رسم الخارطة السياسية في المنطقة، فقد استطاعت(انتصارات) داعش أن توحد الأعداء. ولعل أبرز مثال على ذلك التقارب الأميركي الإيراني، وبدء التنسيق بين القوتين تمهيدأً إلى تحالف صريح.
التحالف الأميركي الإيراني الوشيك يقوم على أساس بسيط: أميركا سوف تسمح لإيران بأن تصبح دولة ذرية لا تهدد إسرائيل، وفي المقابل فإن ذراع إيران الطويلة ستخدم السياسة والمصالح الأميركية في المنطقة.
قد يكون هناك تناقض في هذا التحليل على ضوء الواقع الذي عرفناه وعشناه خلال السنوات الاخيرة، ولكن التناقض يصبح مقبولاً ومفهومأً في ظل أوضاع متناقضة. وإلا كيف يمكن لأميركا أن تحارب داعش في العراق وترضى عنها في سوريا ؟ وكيف تكون داعش تنظيمأً إرهابياً في العراق يجب ضربه، ولكنها فصيل مسلح من فصائل (المعارضة) للنظام السوري يجوز تدليله؟.
واقعية أميركا وإيران تسمح لها بالتحالف مع أن كلاً منهما يرى في الطرف الآخر شيطاناً. ذلك أن التحالف مع الشيطان سياسة عملية متعارف عليها حسب مبادئ ميكيافلي المعمول بها.
الخطوة التالية هي تحالف إيران وإسرائيل برعاية أميركية، ذلك أن القوى الحقيقية في المنطقة في الظروف الراهنة هي أميركا وإيران وإسرائيل أما الحليف الرابع في حالة تراجع فهو تركيا، فلماذا لا تتعاون هذه القوى وتنسق فيما بينها، طالما أنه ليس من مصلحتها أن تتنافس أو تتصارع، فالمنطقة كبيرة وخيراتها غزيرة يمكن اقتسامها وهي تكفي الجميع وتزيد، وفي مقدمتها الأرض والبترول والغاز، فلماذا لا تتفاهم على اقتسام الغنائم؟.
الراي