حرب خضراء
أحمد حسن الزعبي
جو 24 : ترى من شجّع المواطن العربي في مونديال البرازيل ؟ ما هو الأساس الذي دعاه ليتحمّس لهذا المنتخب ويقف ضدّ ذلك المنتخب ولو معنوياً وهو في كامل انسداحه على الفرشة «مرتدياً الشبّاح والسروال»..
لقد استنتجت من خلال رصدي لأحداث المونديال الطويلة و تحليل «بوستات» الشباب على «الفيس بوك والتويتر» وأغطية صفحاتهم ، أن المواطن العربي عندما يضع على يمينه عتاده الحربي الرياضي؛ إبريق شاي، ذخيرة من التسالي تكفي لتسعين دقيقة وريموت كنترول على «الركبة»...محاولاً الهروب من كل أصوات التفجيرات الخلفية و»طرطشة» الدماء الشقيقة التي تلوّن ظهره..فإنه حتى في هذه الحالة لا يستطيع ان يفصل الرياضة عن السياسة...كيف؟.
من خلال رصدي لصور «بروفايلات» المهتمين بالرياضة وجدت ان أقل فريق مشارك بالمونديال حصل على تعاطف وتشجيع من العرب هو المنتخب الأمريكي!!...ليس لأن لعب المنتخب الأمريكي «غير ممتع» كما هو في السياسة وحسب..بل لأن العقل الباطن العربي لا يدّخر لأمريكا الا كل ما هو سلبي تجاهنا..بدءاً من مساندة لاحتلال الصهيوني ..واحتلال العراق وقتل الملايين..ومواقفها الرديئة تجاه الشعوب العربية...لذا لا تجد لها أي نصير في الشارع العربي الجارف والسبب سياسي في قمة الحدث الرياضي...لا بل تشعر أن هناك حماسا منقطع النظير للمنتخب المضاد الذي سيمرغ أنف القوة العسكرية والصواريخ بعيدة المدى وطائرات الاستطلاع بعشب الملعب...
كذلك بريطانيا القلة القليلة تشجّعها، اما فرنسا فحديث النفس العربية للنفس العربية ، انها تتمنى لقاء فرنسا مع منتخب عربي من شمال إفريقيا خصوصاً ممن استعمرتهم سنوات طويلة فقط ليتم الثأر منهم وهزيمتهم أمام «خلق الله» والانتقام للأجداد ولو كروياً على مستطيل التنافس..بالمقابل تجد ان الشعبية تتسع لألمانيا واسبانيا وبلجيكا وهولندا وباقي الدول التي لم تتدخل سياسياً بقوة او كان لها ماض حسن معنا...
كل ما يحدث على ارض الملعب الرياضي هو ردّة فعل لما حصل ويحصل على الملعب السياسي، لذا تجد ان المواطن العربي يتعاطف جداً ويعشق جداً الأمم المستضعفة وهي تواجه الدول الاستعمارية..فنحنّ لساحل العاج والكاميرون والمكسيك ونيجيريا البوسنة والهيرسك كرواتيا غانا الأوراغوي كولومبيا وكل من يقع او وقع بين فكّي كماشة الاستعمار او التبعية...
حتى في الرياضة مبدأنا الثابت: «ياللي مثلي تعا لعندي»
الرأي
لقد استنتجت من خلال رصدي لأحداث المونديال الطويلة و تحليل «بوستات» الشباب على «الفيس بوك والتويتر» وأغطية صفحاتهم ، أن المواطن العربي عندما يضع على يمينه عتاده الحربي الرياضي؛ إبريق شاي، ذخيرة من التسالي تكفي لتسعين دقيقة وريموت كنترول على «الركبة»...محاولاً الهروب من كل أصوات التفجيرات الخلفية و»طرطشة» الدماء الشقيقة التي تلوّن ظهره..فإنه حتى في هذه الحالة لا يستطيع ان يفصل الرياضة عن السياسة...كيف؟.
من خلال رصدي لصور «بروفايلات» المهتمين بالرياضة وجدت ان أقل فريق مشارك بالمونديال حصل على تعاطف وتشجيع من العرب هو المنتخب الأمريكي!!...ليس لأن لعب المنتخب الأمريكي «غير ممتع» كما هو في السياسة وحسب..بل لأن العقل الباطن العربي لا يدّخر لأمريكا الا كل ما هو سلبي تجاهنا..بدءاً من مساندة لاحتلال الصهيوني ..واحتلال العراق وقتل الملايين..ومواقفها الرديئة تجاه الشعوب العربية...لذا لا تجد لها أي نصير في الشارع العربي الجارف والسبب سياسي في قمة الحدث الرياضي...لا بل تشعر أن هناك حماسا منقطع النظير للمنتخب المضاد الذي سيمرغ أنف القوة العسكرية والصواريخ بعيدة المدى وطائرات الاستطلاع بعشب الملعب...
كذلك بريطانيا القلة القليلة تشجّعها، اما فرنسا فحديث النفس العربية للنفس العربية ، انها تتمنى لقاء فرنسا مع منتخب عربي من شمال إفريقيا خصوصاً ممن استعمرتهم سنوات طويلة فقط ليتم الثأر منهم وهزيمتهم أمام «خلق الله» والانتقام للأجداد ولو كروياً على مستطيل التنافس..بالمقابل تجد ان الشعبية تتسع لألمانيا واسبانيا وبلجيكا وهولندا وباقي الدول التي لم تتدخل سياسياً بقوة او كان لها ماض حسن معنا...
كل ما يحدث على ارض الملعب الرياضي هو ردّة فعل لما حصل ويحصل على الملعب السياسي، لذا تجد ان المواطن العربي يتعاطف جداً ويعشق جداً الأمم المستضعفة وهي تواجه الدول الاستعمارية..فنحنّ لساحل العاج والكاميرون والمكسيك ونيجيريا البوسنة والهيرسك كرواتيا غانا الأوراغوي كولومبيا وكل من يقع او وقع بين فكّي كماشة الاستعمار او التبعية...
حتى في الرياضة مبدأنا الثابت: «ياللي مثلي تعا لعندي»
الرأي