حماس بدون أصدقاء
فهد الفانك
جو 24 : دعم السلطة الفلسطينية عندما قامت بانقلاب فصل قطاع غزة وشق الصف الفلسطيني. وخسرت حماس سوريا عندما انحازت لثورة الإخوان المسلمين على النظام السوري الذي كان يحتضن قيادتها. وخسرت حماس مصر عندما راهنت على محمد مرسي ودعمت الإرهاب في شمال سيناء بقيادة بيت المقدس التي تصدت للجيش والامن المصري لحساب حكم الإخوان. وحماس لا تتمتع بأي دعم عربي رسمي، بل على العكس يقال أن جهات عربية عديدة تتطلع لتصفيتها ولو على يد إسرائيل.
من الطبيعي تحت هذه الظروف أن تنتهز إسرائيل الفرصة فتضرب حماس، وتزعزع حكومة الوحدة الوطنية، وتحرج الأنظمة العربية، وتؤكد أنها القوى العظمى الوحيدة في المنطقة، وأن الوضع العربي في حالة انهيار، وتحقق كل هذا بكلفة بسيطة هي الظهور بمظهر المعتدي وهو أمر عادي لا جديد فيه.
لو كان المطلوب إصدار حكم قانوني أو أخلاقي على ما يجري لكان الجواب أنه حرب إبادة وعدوان سافر على مدنيين محاصرين، واستخدام للقوة المفرطة في معركة غير متكافئة، حيث يقتل 150 فلسطينياً دون أن يجرح إسرائيلي واحد، علماً بأن إسرائيل لم تقدم دليلاُ على تورط حماس في قضية اختطاف المستوطنين الثلاثة وقتلهم.
الناطق بلسان كتائب القسام خدم إسرائيل عندما أدلى بتصريحات وتهديدات بضرب إسرائيل في العمق والاستعداد لحرب طويلة، وعدم الموافقة على وقف إطلاق النار إلا بشروط، فهي تستطيع أن تبدأ حرباً عندما تشاء ولكنها لا تستطيع إنهاءها عندما تشاء. كلام كبير يوفر لإسرائيل غطاء أخلاقياُ ويوحي بأن ما يجري هو حرب بين قوتين وليس ضد شعب محاصر ومواطنين عزل.
إسرائيل هدمت بيوتاُ وقتلت هواة كرة القدم ولم يسلم منها ذوو الاحتياجات الخاصة، وإذا كانت حماس قادرة على تلقين إسرائيل درساً كما يفهم من التصريحات النارية لناطقها الإعلامي الملثم. فلماذا يتدخل المجتمع الدولي بأكثر من دعوة الجانبين لضبط النفس.
تصريحات ومواقف وعمليات حماس وصواريخها التي لا تقتل أحداً ولا تلحق ضرراً، توحي بأن الحرب ليست عدواناً من طرف واحد بل صراع بين دولة (تدافع عن نفسها!) ومنظمة متهمة بالإرهاب.
الناطق الإعلامي الملثم يذكرنا بأحمد سعيد (1967) ومحمد الصحاف (2003).
الرأي
من الطبيعي تحت هذه الظروف أن تنتهز إسرائيل الفرصة فتضرب حماس، وتزعزع حكومة الوحدة الوطنية، وتحرج الأنظمة العربية، وتؤكد أنها القوى العظمى الوحيدة في المنطقة، وأن الوضع العربي في حالة انهيار، وتحقق كل هذا بكلفة بسيطة هي الظهور بمظهر المعتدي وهو أمر عادي لا جديد فيه.
لو كان المطلوب إصدار حكم قانوني أو أخلاقي على ما يجري لكان الجواب أنه حرب إبادة وعدوان سافر على مدنيين محاصرين، واستخدام للقوة المفرطة في معركة غير متكافئة، حيث يقتل 150 فلسطينياً دون أن يجرح إسرائيلي واحد، علماً بأن إسرائيل لم تقدم دليلاُ على تورط حماس في قضية اختطاف المستوطنين الثلاثة وقتلهم.
الناطق بلسان كتائب القسام خدم إسرائيل عندما أدلى بتصريحات وتهديدات بضرب إسرائيل في العمق والاستعداد لحرب طويلة، وعدم الموافقة على وقف إطلاق النار إلا بشروط، فهي تستطيع أن تبدأ حرباً عندما تشاء ولكنها لا تستطيع إنهاءها عندما تشاء. كلام كبير يوفر لإسرائيل غطاء أخلاقياُ ويوحي بأن ما يجري هو حرب بين قوتين وليس ضد شعب محاصر ومواطنين عزل.
إسرائيل هدمت بيوتاُ وقتلت هواة كرة القدم ولم يسلم منها ذوو الاحتياجات الخاصة، وإذا كانت حماس قادرة على تلقين إسرائيل درساً كما يفهم من التصريحات النارية لناطقها الإعلامي الملثم. فلماذا يتدخل المجتمع الدولي بأكثر من دعوة الجانبين لضبط النفس.
تصريحات ومواقف وعمليات حماس وصواريخها التي لا تقتل أحداً ولا تلحق ضرراً، توحي بأن الحرب ليست عدواناً من طرف واحد بل صراع بين دولة (تدافع عن نفسها!) ومنظمة متهمة بالإرهاب.
الناطق الإعلامي الملثم يذكرنا بأحمد سعيد (1967) ومحمد الصحاف (2003).
الرأي