هؤلاء!!!
خيري منصور
جو 24 : حاولت أن أعثر لهم على اسم في المعاجم والموسوعات فلم أستطع لهذا اكتفيت بكلمة هؤلاء.. فهم أقل بكثير من الآدميين وأكثر بقليل من الذئاب والضباع، لم يكفهم أن استقالوا من أنبل القضايا العربية، وانصرفوا إلى اختراع قضايا أخرى، ولم يكفهم أن استغرقوا في النقاش البيزنطي العقيم عن عدد الملائكة والشياطين على رأس دبوس أو إبرة خياطة، بل تعهدوا نيابة عن أسوأ ما أفرز الاستشراق وأردأ ما ابتكره هولاكو من تنكيل وإغراق للمخطوطات في دجلة حتى تغير لونه، واختاروا هذا الوقت الذي تذبح فيه فلسطين من الوريد إلى الوليد ومن الشجاعية إلى قلنديا ليمارسوا هذه الرقصة المتوحشة، ويقطعوا الأذرع والأعناق، ويستبيحوا المساجد والكنائس، بحيث ما إن يراهم العالم حتى تزكم أنفه الرائحة عن بعد، ويتراجع عن تعاطفه مع الضحية العربية، فهؤلاء انتحلوا صفة العربي والمسلم معاً، وتحت هذا العنوان استحلوا الإسلام ولم يحتلوه فقط، وها هي مستوطناتهم تقضم تاريخاً انفرد بالتسامح وثقافة كان التعايش أهم منجزاتها رغم اختلاف الأعراق والعقائد!
وحبذا لو تضرب الميديا في هذا الكوكب كله ولمدة أسبوع أو أسبوعين عن تقديم المشاهد الدموية لهؤلاء لأنهم يفسدون أي تعاطف مع العرب والمسلمين، لأنهم ليسوا عرباً وليسوا مسلمين، بل سلالات مجهولة النسب ومجهولة الممول!
هؤلاء، يريدون إعادتنا إلى سعادين وإلى ما قبل الدولة والمدنية والقانون ولو كانوا قطاع طرق فقط وبلا شعارات تنتحل الدين والقومية لهان الأمر.. لكنهم لصوص حضارات وقراصنة كتب ومواعظ، يحذفون الخبر من أية جملة كي تصبح مجرد شبه جملة، ويفرغون الجرار من الماء ليملأوها بما توفر لهم من فائض السموم!
إننا نصاب بالذعر مما نرى ليس على أنفسنا بل على كل ما أنجزناه في حضارتنا وثقافتنا ومجتمعاتنا فهؤلاء زحف أكثر من جليدي وموجات وحشية تقضم أطراف المدن وأطراف البشر وتستبيح كل ما هو محرّم! من أين اندلعوا؟ ومن أية ثقوب في هذه المجتمعات تسربوا؟ إنهم ليسوا قتلة فقط، بل هم أيضاً ساديون يتلذذون برؤية الدم سواء سال من عنق إنسان أو من جسد طفلة!
إنهم.. هؤلاء.. وحين نعثر على اسم يليق بما بلغوه من توحش سنستخدمه!!!
الدستور
وحبذا لو تضرب الميديا في هذا الكوكب كله ولمدة أسبوع أو أسبوعين عن تقديم المشاهد الدموية لهؤلاء لأنهم يفسدون أي تعاطف مع العرب والمسلمين، لأنهم ليسوا عرباً وليسوا مسلمين، بل سلالات مجهولة النسب ومجهولة الممول!
هؤلاء، يريدون إعادتنا إلى سعادين وإلى ما قبل الدولة والمدنية والقانون ولو كانوا قطاع طرق فقط وبلا شعارات تنتحل الدين والقومية لهان الأمر.. لكنهم لصوص حضارات وقراصنة كتب ومواعظ، يحذفون الخبر من أية جملة كي تصبح مجرد شبه جملة، ويفرغون الجرار من الماء ليملأوها بما توفر لهم من فائض السموم!
إننا نصاب بالذعر مما نرى ليس على أنفسنا بل على كل ما أنجزناه في حضارتنا وثقافتنا ومجتمعاتنا فهؤلاء زحف أكثر من جليدي وموجات وحشية تقضم أطراف المدن وأطراف البشر وتستبيح كل ما هو محرّم! من أين اندلعوا؟ ومن أية ثقوب في هذه المجتمعات تسربوا؟ إنهم ليسوا قتلة فقط، بل هم أيضاً ساديون يتلذذون برؤية الدم سواء سال من عنق إنسان أو من جسد طفلة!
إنهم.. هؤلاء.. وحين نعثر على اسم يليق بما بلغوه من توحش سنستخدمه!!!
الدستور