حرب غير متكافئة إسرائيل في مواجهة العالم
فهد الفانك
جو 24 : لنفهم ما يجري في غزة من صراع دموي لا بد من الإشارة إلى أن هناك أربعة اطراف ذات علاقة: إسرائيل ، ومنظمات المقاومة الفلسطينية ، وشعب غزة ، والعالم الخارجي بما فيه العالم العربي وعلى رأسه مصر.
بين إسرائيل والمقاومة حرب ساخنة ليست متكافئة ، فإسرائيل هي الأقوى بالمقياس العسكري ، والمقاومة هي الاقوى بالمقياس الأخلاقي.
المفروض في العالم الخارجي أن ينحاز إلى الجانب الأخلاقي ، ولكن هناك جهات عديدة ودول ملتزمة بالانحياز لإسرائيل بصرف النظر عما يحدث. وفيما عدا هؤلاء فقد وقف العالم ، معنوياً على الاقل ، إلى جانب غزة.
في هذه الحرب الشرسة يجري القتال بين الجيش الإسرائيلي المدجج بالسلاح الأميركي من جهة ومنظمات المقاومة الفلسطينية من جهة أخرى ، ولكن شعب غزة هو الذي يدفع الثمن ويتحمل الخسائر المادية والبشرية ، ويعلن مع ذلك تأييده ودعمه للمقاومة ، خاصة وأنه لم يبقَ لديه ما يخسره ، ولأن الوضع السابق للعدوان وخاصة الحصار مرفوض جملةً وتفصيلاً.
إسرائيل تضرب شعب غزة لأنه هدف مكشوف وسهل ، فتهدم الجوامع والكنائس والمدارس ، كما تنسف المنازل على رؤوس ساكنيها على أمل أن يشكل ذلك ضغطاً على المنظمات المقاتلة. وحجتها أن حماس تستخدم هذه المرافق لإطلاق الصواريخ ، وإن لم تقدم دليلاً واحداً على ذلك.
ومع أن العالم كان مهتماً بوقف إطلاق النار لوقف المجازر ، إلا أن حماس والجهاد الإسلامي لم يظهرا ميلاً لتقديم أي تنازل كثمن لوقف العدوان على شعب غزة الأعزل ، ولم تؤثر الضحايا والدمار في موقفها الصلب ، بل إن العنف الإسرائيلي تجاه شعب غزة وكثرة الضحايا من المدنيين تعزز شعبية حماس وتشكل عنصراً ضاغطأً على إسرائيل ، ليس لأن لديها شيئاً من المشاعر الإنسانية ، بل لأن العالم ينقلب ضد إسرائيل التي ترتكب جرائم حرب وتتصرف بشكل وحشي ضد شعب أعزل وتدّعي أنها تحارب حماس ، وأنها تدافع عن نفسها ، مع أنها لم تنجح في وقف صواريخ المقاومة ، وكل ما حققته هو إلحاق الدمار بالمجتمع المدني واستحقاق إدانة العالم.
الرأي
بين إسرائيل والمقاومة حرب ساخنة ليست متكافئة ، فإسرائيل هي الأقوى بالمقياس العسكري ، والمقاومة هي الاقوى بالمقياس الأخلاقي.
المفروض في العالم الخارجي أن ينحاز إلى الجانب الأخلاقي ، ولكن هناك جهات عديدة ودول ملتزمة بالانحياز لإسرائيل بصرف النظر عما يحدث. وفيما عدا هؤلاء فقد وقف العالم ، معنوياً على الاقل ، إلى جانب غزة.
في هذه الحرب الشرسة يجري القتال بين الجيش الإسرائيلي المدجج بالسلاح الأميركي من جهة ومنظمات المقاومة الفلسطينية من جهة أخرى ، ولكن شعب غزة هو الذي يدفع الثمن ويتحمل الخسائر المادية والبشرية ، ويعلن مع ذلك تأييده ودعمه للمقاومة ، خاصة وأنه لم يبقَ لديه ما يخسره ، ولأن الوضع السابق للعدوان وخاصة الحصار مرفوض جملةً وتفصيلاً.
إسرائيل تضرب شعب غزة لأنه هدف مكشوف وسهل ، فتهدم الجوامع والكنائس والمدارس ، كما تنسف المنازل على رؤوس ساكنيها على أمل أن يشكل ذلك ضغطاً على المنظمات المقاتلة. وحجتها أن حماس تستخدم هذه المرافق لإطلاق الصواريخ ، وإن لم تقدم دليلاً واحداً على ذلك.
ومع أن العالم كان مهتماً بوقف إطلاق النار لوقف المجازر ، إلا أن حماس والجهاد الإسلامي لم يظهرا ميلاً لتقديم أي تنازل كثمن لوقف العدوان على شعب غزة الأعزل ، ولم تؤثر الضحايا والدمار في موقفها الصلب ، بل إن العنف الإسرائيلي تجاه شعب غزة وكثرة الضحايا من المدنيين تعزز شعبية حماس وتشكل عنصراً ضاغطأً على إسرائيل ، ليس لأن لديها شيئاً من المشاعر الإنسانية ، بل لأن العالم ينقلب ضد إسرائيل التي ترتكب جرائم حرب وتتصرف بشكل وحشي ضد شعب أعزل وتدّعي أنها تحارب حماس ، وأنها تدافع عن نفسها ، مع أنها لم تنجح في وقف صواريخ المقاومة ، وكل ما حققته هو إلحاق الدمار بالمجتمع المدني واستحقاق إدانة العالم.
الرأي