يسألني المسؤول : ماذا قدمت أنت وأمثالك للوطن؟؟
سألني المسؤول الفلاني بعد ما ناقشته في بعض الأمور السياسية بطريقه مجرفه وكبريائية بقوله أنت وأمثالك ماذا قدمت للوطن !
استسمحت منه إن أجيبه على سؤاله فسمح لي قلت له يا فلان :: لبيت تجاوزا دعوتك لسؤالي دون ان يكون لي فيه خصم او مخاصمه لبيت ان أجيبك من حسن النية وتفهما لما تجهله أنت والغريب بالمسألة ان القاتل يسأل المقتول وان القرار بيدك لأنك اثبت إني انا الفاعل وأنت المفعول!
لكنني في هذه المرحلة فضلت المثول لأرد بنفسي على الاسئله بدفاع قد يطول فهل سأقفز بالمجهول اسمعني يا أنت بعد البسملة وبعد الصلاة على الرسول .
أولا انا لا أريد إن استدر منك عطفا او شفقه انا سأجب عن سؤالك فقط انا وأبي وأمثالنا مواطنين كادحين تطغوا البساطه علينا في حياتنا وما قدمناه قدمه من قبلنا أناس كثر وسيقدمه من بعدنا أناس أكثر جدي أيها المسؤول قاتل دفاعا عن وطنك ووطني في الكرامة وأصبح وأمسى وبيده العلم العربي شموخا وكبرياء بعزه العروبة أخوتي أيها المسؤول تطوعوا بجيشك العربي لتحرير فلسطين منهم يا سيدي من حبس ومنهم من ظلم من اجلك واجل كرامه العرب.
انا وأمثالي أيها المسؤول درسنا وتفوقنا وعندما أردنا وظيفة تسترنا وتجعل لنا كيان لم نجد وأقفلت امامنا الأبواب فطررنا ان نعمل بوظائف كادحة فعملنا سائقي تكسي ودهانين وبياعين أمثالي يا سيدي عندما حاصرهم الجوع رحلوا الا بلاد أخذت وطحنت من أعمارهم سنين وادخلوا بتعبهم ودمائهم الشريفة أموال لتأخذها انت وأمثالك بنظريتكم الانانيه وبمحسوبيتكم وبالمقابل من اجل كرامه الوطن نغلق أفواهنا عن كل شيء نغلق أفواهنا عن الغلاء وعن الفساد وعن الرواتب السخيفة وقولنا دائما الصبر مفتاح الفرج وتربينا يا سيدي العزيز على الامانه والاستقامة والكرامة وحب الوطن والحرية والشهادة ومهما نهكنا ونزفنا من شبابنا لن نتراجع عن تقديم أرواحنا للوطن ودمائنا للوطن وأعمارنا للوطن وانا يا سيدي الموقر وبشهادة الله أحب وطني الذي أعيش فيه أحبه هواها وغيمها وشتاها بردها وحرها لأكن أخاف يا سيدي العزيز ان يكون الحب من طرف واحد أعرفت يا سيدي ما معنى الوطن بنسبه إلي وما قدمته إنا و معشر البسطاء والفقراء للوطن !!!
فيا سيدي انت ومن حولك تنظرون ألينا نظرتكم الا غراب وتعاملوننا بالبطش والحزم فلا ألومكم في ذلك فانتم تقربون من طأطأ وتحقدون على من قاوم تحتقرون طالب الحق وتحترمون من ساوم واذا ما لمستم في أدائكم قصورا فمن أحبابكم تطلبون العون انتم يا سيدي استعليتم واستكبرتم لكن اذ بقيتم على ما انتم لن تجدوا من يقول لكم اهلا وستجدون الرد مني ومن غيري فالوطن اكبر مني ومنكم .
