إعادة إعمار غزة
فهد الفانك
جو 24 : ليست هذه أول مرة يتم فيها تدمير قطاع غزة من قبل إسرائيل ، فقد جرى تدميره أكثر من مرة ، وفي كل مرة كانت الأصوات تتعالى حول واجب (الآخرين) بإعادة إعمار القطاع ، ويعلن هؤلاء الآخرون عن تبرعات بمئات الملايين أو المليارات من الدولارات ، ثم تمر الأيام ولا تدفع التبرعات.
الحجة الجاهزة في الماضي وستظل واردة في الحاضر هي أنه لا فائدة من إعادة الإعمار إذا كان معرضاً للتدمير من قبل إسـرائيل مرة أخرى في أي وقت ، وأن المتبرعين سيدفعون فيما إذا توفرت ضمانات لسلام دائم يعطي معنى لإعادة الإعمار.
من ناحية أخرى فإن بعض الجهات ليست على استعداد لتحويل المبالغ التي تتبرع بها إلى حماس بالذات ، لأن علاقات حماس مع عدة دول عربية ليست طيبة ، وخاصة مصر التي لا يحدث أي تحرك عربي بدونها ، ودول الخليج التي لا تأتي الأموال إلا من خزائنها.
يؤخذ على حماس أنها أقحمت نفسها وأخذت موقفاً تجاه النظام المصري الجديد باعتبار أنها جزء لا يتجزأ من تنظيم الإخوان المسلمين ، خاصة وأن مصر تتهم حماس بمساعدة الإرهاب في شمال سيناء.
ويؤخذ على حماس أيضاً أنها ربطت نفسها اكثر مما يجب بكل من قطر وتركيا، وهما في حالة عدائية مع معظم الدول العربية بسبب دعم الإرهاب في سوريا والعراق وليبيا ، والاستعداد لدعمه في أي مكان. كما أن قناة الجزيرة كأداة تحريض لم تترك لقطر صديقاً.
الحل يكمن في تراجع حماس باختيارها لحساب حكومة الوحدة الوطنية التي ما زالت كياناً شكلياً ، وبقي قطاع غزة محكوماً عملياً من قبل حماس.
على حكومة الوحدة الوطنية برئاسة محمود عباس الانتقال مؤقتاً إلى غزة ، وممارسة سلطة كاملة في القطاع لا يزاحمها أحد ، طالما أنها حكومة مقبولة لحماس وكل الفصائل.
هذا الترتيب لا يسهـّل دفع التبرعات السخية لإعادة الإعمار وحسب ، بل يضمن أيضاً فتح معبر رفح مع مصر عندما تكون قوات السلطة وليس حماس هي المسؤولة عن الجانب الفلسطيني من البوابة.
ما حدث في غزة وذهب ضحيته الفا شهيد لا يكفي (لتحرير) فلسطين ، ولكنه يكفي (لتحريك) القضية بحيث تكون الثمرة النهائية استقلال الدولة الفلسطينية.
الرأي
الحجة الجاهزة في الماضي وستظل واردة في الحاضر هي أنه لا فائدة من إعادة الإعمار إذا كان معرضاً للتدمير من قبل إسـرائيل مرة أخرى في أي وقت ، وأن المتبرعين سيدفعون فيما إذا توفرت ضمانات لسلام دائم يعطي معنى لإعادة الإعمار.
من ناحية أخرى فإن بعض الجهات ليست على استعداد لتحويل المبالغ التي تتبرع بها إلى حماس بالذات ، لأن علاقات حماس مع عدة دول عربية ليست طيبة ، وخاصة مصر التي لا يحدث أي تحرك عربي بدونها ، ودول الخليج التي لا تأتي الأموال إلا من خزائنها.
يؤخذ على حماس أنها أقحمت نفسها وأخذت موقفاً تجاه النظام المصري الجديد باعتبار أنها جزء لا يتجزأ من تنظيم الإخوان المسلمين ، خاصة وأن مصر تتهم حماس بمساعدة الإرهاب في شمال سيناء.
ويؤخذ على حماس أيضاً أنها ربطت نفسها اكثر مما يجب بكل من قطر وتركيا، وهما في حالة عدائية مع معظم الدول العربية بسبب دعم الإرهاب في سوريا والعراق وليبيا ، والاستعداد لدعمه في أي مكان. كما أن قناة الجزيرة كأداة تحريض لم تترك لقطر صديقاً.
الحل يكمن في تراجع حماس باختيارها لحساب حكومة الوحدة الوطنية التي ما زالت كياناً شكلياً ، وبقي قطاع غزة محكوماً عملياً من قبل حماس.
على حكومة الوحدة الوطنية برئاسة محمود عباس الانتقال مؤقتاً إلى غزة ، وممارسة سلطة كاملة في القطاع لا يزاحمها أحد ، طالما أنها حكومة مقبولة لحماس وكل الفصائل.
هذا الترتيب لا يسهـّل دفع التبرعات السخية لإعادة الإعمار وحسب ، بل يضمن أيضاً فتح معبر رفح مع مصر عندما تكون قوات السلطة وليس حماس هي المسؤولة عن الجانب الفلسطيني من البوابة.
ما حدث في غزة وذهب ضحيته الفا شهيد لا يكفي (لتحرير) فلسطين ، ولكنه يكفي (لتحريك) القضية بحيث تكون الثمرة النهائية استقلال الدولة الفلسطينية.
الرأي