على طريقة جولي
أحمد حسن الزعبي
عشر سنوات وستة أولاد يشهدون على الزواج يا ظالم!!...طيب كل هذه المدّة «كنتم بتعملوا ايه»؟!..الواحد يتعرف على الثاني من خلال طرقوع «ليمون بنعنع» قدح «كباتشنو» في «مول» متواضع ، علبة «ميراندا» في كاريدور الوظيفة، علكة «سليمى» بمجمع الباصات .. عشر سنوات وانت تختبر؟؟ هل تعلم انه في هذه المدة قد أطلقت «ناسا» 20 قمر تجسس على آسيا يا رجل.. على أية حال، أكثر ما يحيّرني بموضوع زواج انجلينا جولي والنجم براد بيت... هي تهاني الاصدقاء ، فقد جرت العادة ان يقول المهنئون للعروسين عبارة: «بالرفاء والبنين» ..لكن في وضع براد بيت وجولي بماذا سيهنئهم أصدقاؤهم ...فمن حيث «البنين» ما شاء الله ستة بعين الحسود ونجوم هوليوود..واما الرفاء فحدّث ولا حرج فهل تريدون أكثر من عشر سنوات رفاء وجزر بحرية متبادلة كهدايا في اعياد ميلادهما...
**
الغرب «بالهم طويل» جداً في اتخاذ القرار...عكسنا تماماً...هنا مجرّد ان تغادر آخر مدعوّة حفل الخطبة ، وتجرف «الكنافة» المهروسة و الملتصقة بدرج البيت وبلاط الأرضيات بــ»المجرود» ، وتقوم «حماتك» بشطف الصالون والدرج الذي جرى فيه الاحتفال،طالبة منك ان ترفع رجليك لتمسح ما تحتهما من «دبق المدعوين»... وبعد ظهور شقيق العروس المنتظر آخر العنقود من غير بنطال في المنطقة المحرّمة ما بين المطبخ والحمام...يميل حماك جانباً ويهمس في أذنيك: « متى بدكوا تتجوزوا؟؟؟ طولّت الخطبة..!!..فتقول له...والعرق يتسلل من شعاب صدرك وظهرك تحت القميص المزرر حتى الحنجرة والبدلة حالكة اللون..»ان شاء الله عمي..اول ما آخذ الجمعية»!!..
**
سياسياً.. ماذا لو بنت الشعوب علاقة مع بعض الأنظمة العربية تعارف واختبار لسنوات تجريبية على طريقة براد بيت وانجلينا جولي...ان توافقوا استمروا وثبّتوا العلاقة بشكل «دستوري «..وان اختلفوا «كل واحد من طريق»..!!.
فقد ملّت الشعوب « من زعيم الغفلة» الذي يعقد قرانه عليها في يوم وليلة.. كما لم يعد يناسبنا « زواج القاصرات»...
هرمنا...
(الرأي)