أين ومتى نحارب «داعش»؟
فهد الفانك
جو 24 : تسرع رئيس الوزراء بالتجاوب مع مذكرة أعدها عدد من النواب تطالب بعدم (تورط) الأردن في محاربة داعش، فقد صرح بأن الأردن ليس جزءاً من التحالف ضد الدولة الإسلامية داعش، ونحن لا نخوض حروب الآخرين، بل ندافع عن بلدنا عند اللزوم.
هذا الموقف يعني أننا لن نحارب الدولة الإرهابية إلا عندما تصل إلينا، فنحن (ندافع) عن بلدنا، أي أن الحرب على الإرهاب حرب دفاعية، وعلى المعرضين للخطر أن لا يتحركوا إلا عند اختراق حدودهم مما يخالف المبدأ الاستراتيجي المعمول به وهو أفضلية محاربة الإرهاب في مكانه بدلاً من الاشتباك معه في أرضنا وإلا فما معنى الحرب الوقائية؟
الدول العربية والأجنبية تستشعر الخطر وتتكتل وتصفي خلافاتها لأنها تحسب ألف حسـاب للخطر الداهم. الاردن يجب أن يكون في مقدمة هؤلاء، لأنه المرشح الأول للخطر الداعشي إذا سقطت سوريا والعراق.
أميركا تنسق مع إيران، والسعودية تتصالح مع قطر، والدول التي موّلت ودربت ومررت الإرهابيين نكاية بالنظام السوري تتراجع الآن بعد أن خرج الجني من القمقم، واتضح لها أنه يشكل خطراً ماحقاً على الجميع. ودول العالم تعيد تقييم علاقاتها مع النظام السوري الذي بدون تعاونه لا تنجح عملية محاربة إرهاب داعش والنصرة، فهو خط الدفاع الاول عن الأردن.
يقول الرئيس: إننا قلقون من كل ما يجري في سوريا والعراق واليمن وليبيا وفلسطين، فهل يكفي القلق؟ وهل المطلوب الانتظار حتى يتحقق موضوع القلق أو يصبح وشيكاً؟.
نفهم تماماً أن حدودنا منيعة، وأن الجيش الأردني قادر على التصدي للعدوان الخارجي، كما أن الامن العام والدرك قادران على تحييد الحاضنة المحلية التي لا يريد أحد أن يعترف بوجودها وتوسعها حتى بعد معرفة أن عدد المقاتلين الأردنيين مع داعش والنصرة يزيد عن 2800 مقاتل.
فالقضية أكبر مما نتصور بكثير، وأكبر من إمكانيات الاردن منفرداً، فلا بد من العمل عربياً ودولياً على أساس الفريق، خاصة وأن موقع الأردن الجغرافي يفرض عليه الانخراط بقوة ضمن المنظومة العربية والدولية التي تتصدى للخطر المشترك ونبذ سياسة الحياد السلبي، والنأي بالنفس وأسلوب النعامة في مواجهة الخطر بدفن الرأس في الرمال.
الرأي
هذا الموقف يعني أننا لن نحارب الدولة الإرهابية إلا عندما تصل إلينا، فنحن (ندافع) عن بلدنا، أي أن الحرب على الإرهاب حرب دفاعية، وعلى المعرضين للخطر أن لا يتحركوا إلا عند اختراق حدودهم مما يخالف المبدأ الاستراتيجي المعمول به وهو أفضلية محاربة الإرهاب في مكانه بدلاً من الاشتباك معه في أرضنا وإلا فما معنى الحرب الوقائية؟
الدول العربية والأجنبية تستشعر الخطر وتتكتل وتصفي خلافاتها لأنها تحسب ألف حسـاب للخطر الداهم. الاردن يجب أن يكون في مقدمة هؤلاء، لأنه المرشح الأول للخطر الداعشي إذا سقطت سوريا والعراق.
أميركا تنسق مع إيران، والسعودية تتصالح مع قطر، والدول التي موّلت ودربت ومررت الإرهابيين نكاية بالنظام السوري تتراجع الآن بعد أن خرج الجني من القمقم، واتضح لها أنه يشكل خطراً ماحقاً على الجميع. ودول العالم تعيد تقييم علاقاتها مع النظام السوري الذي بدون تعاونه لا تنجح عملية محاربة إرهاب داعش والنصرة، فهو خط الدفاع الاول عن الأردن.
يقول الرئيس: إننا قلقون من كل ما يجري في سوريا والعراق واليمن وليبيا وفلسطين، فهل يكفي القلق؟ وهل المطلوب الانتظار حتى يتحقق موضوع القلق أو يصبح وشيكاً؟.
نفهم تماماً أن حدودنا منيعة، وأن الجيش الأردني قادر على التصدي للعدوان الخارجي، كما أن الامن العام والدرك قادران على تحييد الحاضنة المحلية التي لا يريد أحد أن يعترف بوجودها وتوسعها حتى بعد معرفة أن عدد المقاتلين الأردنيين مع داعش والنصرة يزيد عن 2800 مقاتل.
فالقضية أكبر مما نتصور بكثير، وأكبر من إمكانيات الاردن منفرداً، فلا بد من العمل عربياً ودولياً على أساس الفريق، خاصة وأن موقع الأردن الجغرافي يفرض عليه الانخراط بقوة ضمن المنظومة العربية والدولية التي تتصدى للخطر المشترك ونبذ سياسة الحياد السلبي، والنأي بالنفس وأسلوب النعامة في مواجهة الخطر بدفن الرأس في الرمال.
الرأي