اردنة الحركة الاسلامية
قال تعالى " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ"
ان ارادت الحركة الاسلامية في الاردن الإصلاح والتغيير عليها ان تبدأ بنفسها , وان يكون تغيرها لمصلحة الاردن لا مصلحة غيرة فولائنا للأردن واصلاحنا للأردن , وحبنا واخلاصنا للأردن , لأن قوة الاردن - كونة ممتد على اطول شريط حدودي مع الكيان الصهيوني – من قوة فلسطين وقوة الدول العربية والاسلامية .
فالتغيير والإصلاح يبدأ من النفس وللمكان الذي تعيش فية واحب ان اسرد قصة مفيدة مليئة بالعبر والشواهد كون التغيير لا محال , ويبدأ من النفس ثم ينطلق الى ما تريد تغييرة وفي نفس الوقت لا بد من انتمائك للمكان الذي تعيشة وتريد تغييرة للأفضل .
يحكى أن ملكا كان يحكم دولة واسعة جدا. قام يوما برحلة برية طويلة. وخلال عودته وجد أن اقدامه تورمت لكثرة ما مشى في الطرق الوعره، فاصدر مرسوما يقضي بتغطية كل شوارع المملكة بالجلد .
ولكن أحد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل، وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط. فكانت هذه بداية انتعال الأحذية .
فإذا أردت أن تعيش سعيدا فلا تحاول تغيير العالم كله ، فلن تستطيع ، وابدأ التغيير في نفسك . ومن ثَم حاول التغيير ما استطعت.
والحركة الاسلامية في الاردن تنظيم لا يستطيع احد ان يزاود علية او تهميشة ولكن يوجد بعض نقاط الضعف والتسائلات لا بد من الوقوف عنها والإجابة عليها , ما مدى انسجامها مع الحراك الشبابي الشعبي ؟ وهل تحصد ما يزرعة الحراك الشعبي ؟ وهل همها الأول والآخر هو الاردن ؟
وهل هدفها الوصول الى السلطة لتحقيق مآرب خارجية على مصلحة الاردن ؟
وما دور الصقور من ذلك ورأي الحمائم ؟
وعندما يجتمعوا مع الفريق فيصل الشوابكة هل هو حصد ما زرعة الحراك ؟ أم باتفاق مع الحراك الشبابي الشعبي الاردني ؟ أم قرار منفرد لغاية في نفس يعقوب إإإ كون هدفها وهدف الحراك هو الإصلاح بشتى انواعة ولكن بالتخلي عن البارغماتية الذاتية على مصلحة الوطن .
أم حبا في حصد اكبر قدر ممكن من المقاعد النيابية للسيطرة على السلطة التشريعية واختزال ما يحدث في الشارع لصالحها إإإ
ونسيت الحركة الاسلامية ان النظام تعامل مع حركات المعارضة ما لم تتعامل بها الحركات الاخرى فسجن الشيوعيين في الخمسينيات والقوميين في الستينيات والسلفيين الاسلامين في الثمانينات وفي التسعينات سجن ابناء العشائر في ما يسمى (هبة نيسان) واخيرا شباب الحرك الشبابي الاردني شباب الطفيلة والدوار الرابع .
فعلى الحركة الاسلامية ان تراجع حساباتها وان تنظر الى التاريخ بدقة وعناية وان تضع الاردن بنصب اعينها وعليها ان تحيي النظام تحية إجلال وإكرام لأنها الحركة الوحيدة في العالم العربي والاسلامي التي تبناها النظام وتربت تحت جناحية اذن الحركة من اجزء لا يتجزأ من النظام فكانت محضورة في مصر ومطاردة في المغرب العربي ومضطهدة ومشردة في سوريا ومهمشة في خليجنا العربي ولا بد لي ان أعرج على مسؤولية الحركة المجتمعية وغيابها عن الساحة المحلية فلننظرة الى الاسلامين في تركيا بعد وفاة الدكتاتور مصطفى اتاتورك عام 1938 تم فتح المدارس وانشاء الجمعيات بالرغم من اعدام رموزها والتنكيل بهم , ان الحركة الاسلامية في الاردن بحاجة الى قائد فذ كنجم الدين اربكان لينهض بها واعادتها الى السكة لتكون حركة وطنية اردنية همها الاردن لتحمية من المارقين العابرين .