2024-08-28 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

jo24 تكشف اوكار الصهيونية العالمية على الفيس بوك

jo24  تكشف اوكار الصهيونية العالمية على الفيس بوك
جو 24 :

معاذ ابو الهيجاء - "آن الأوان لتغيير الرؤية وطريقة التفكير عند العرب" بهذه العبارة خُتم أحد التقارير الاعلامية الذي نشرته صفحات عبرية ناطقة باللغة العربية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" .

يسعى القائمون على ما يسمى "بدولة إسرائيل" بالعمل على تغيير الصورة النمطية التي تكونت عنهم عند العرب-صورة بشعة لهمجية شردت شعبا كاملا من أرضه- ومارست أبشع أساليب التعذيب بحقه، وحق الشعوب العربية الأخرى.

وهم الآن يسيرون بالعمل على تغيير هذه الصورة، وذلك عن طريق خوض معركة "كسب العقول والقلوب " من خلال اختراق اعلامي وتكنولوجي متطور ومدروس.

لقيت العقلية الاسرائيلية في موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" ساحة رحبة ومجالا خصبا للبدء في تنفيذ مخططهم، فقام يهود بإنشاء صفحات على الفيس بوك ناطقة باللغة العربية بغية توجية خطاب إلى الشباب العربي المتواجد على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك للعمل على تغيير هذه الصورة.

يظن الكثيرون أن هذه الصفحات هي مبادرات فردية من اليهود ولكن حقيقة الامر ومن خلال ما ذكروه فإن هذه الصفحات يديرها فريق متخصص في الاعلام في وزارة الخارجية الاسرائيلية.

JO24 قامت بدراسة تلك الصفحات لتقف على حقيقة هذا المخطط، وكيف يعملون على تنفيذه، حتى تكشف للمواطن العربي آخر اساليب العدو الصهيوني في التسلل لعقول ابناء الامة الاسلامية.

خطة العمل: إظهار دولة اسرائيل "المزعومة" كمنارة للحرية والتقدم، ورغد العيش، ومثال للتعايش الانساني.

ويمارسون ذلك من خلال العمل على نسف وتغيير فكرة الاضطهاد العنصري الذي تمارسه الدولة العبرية ضد الفلسطينين، والعرب.

تقوم صفحات الفيس بوك ببث تقارير متلفزة، ونشر مواضيع مختلفة، وحوارت متعددة عن إمكانية التعايش المشترك بين العرب واليهود، وأن هناك عالم مصغر فيه تعايش وتكافل ، وأن الدخول في عمليات سلام مع اليهود سوف يؤدي إلى حياة أفضل وسلام ورخاء دائم بين الشعوب العربية والهيود.

وحتى يعززوا هذه الفكرة أصدروا عدة تقارير متلفزه،على سبيل المثال تحدثوا عن المستشفيات الاسرائيلية، وكيف تعتني بالعرب، وتبين أنه ليس لديها اي عنصرية ضدهم، من خلال تخصيص أماكن خاصة للصلاة للعرب في كل مستشفياتهم، وأنهم يحظون برعاية طبية كاملة، كأي اسرائيلي.

كذلك يعملون للترويج لأفلام وثائقية تظهر " أنهم شعب انساني" من مثل الفيلم الوثائقي "حياة غالية (Precious Life) يتحدث الفيلم عن الجهود المبذولة لإنقاذ حياة طفل فلسطيني من قطاع غزة في مستشفى إسرائيلي لإجراء عملية زرع نخاع العظم في ظل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وعليه فإن أحد أركان خطابهم هي ايصال رسالة للشباب العرب أن هناك تعايشا وأخوة متبادلة بين الفلسطينين والاسرائيلين، وليس كما يشاع في الاعلام العربي أن هناك قتلا وتشريدا للفلسطينين‼!.

ويقدمون كل عام بطاقات تهئنة لكل المسلمين في العالم بمناسبة عيد الفطر والاضحى، ويقولون :"أننا نتمنى لجميع العرب دوام الصحة والعافية، وكل عام وأنتم بألف خير"

فلسطين والاردن أرض يهودية منذ آلاف السنين :

في هذا المجال يتحدثون عن أن فلسطين والاردن هي أرض سكنها اليهود منذ آلاف السنين، ويبدأون بنشر صور لقطع أثرية يزعمون أنهم وجدوها في فلسطين والاراضي المحطية حول البحر الميت.

ويشيرون الى أن اليهود قد سكنوا الاردن في قديم العصور، سواء على شواطئ البحر الميت، أو في مناطق شمال الاردن عند طبريا ومرورا بمملكة " أم قيس"، في حديث واضح أن لليهود حقا تاريخيا ليس فقط في فلسطين بل أيضا في الاردن.

وأيضا ينشرون الدراسات التاريخية التي يكتبها علماء التاريخ اليهودي، بأنهم هم أصحاب الارض الشرعيين

اسرائيل في الاردن:

في صفحة مخصصة تحمل عنوان اسرائيل في الاردن يبث فيها اليهود خطابا عاطفيا نحو الشعب الاردني ويتحدثون فيها عن عملية السلام ويحتفون بها كل عام، حيث يقولون" بأن يوم 26 تشرين الأول – أكتوبر هو بداية عصر جديد من العلاقات السلمية بين الدولتين. وأسست هذه العلاقات على التعاون المثمر في الكثير من المجالات. وتشكل هذه العلاقات الفريدة من نوعها حجر أساس للسلام والاستقرار لمنطقتنا بأسرها، كذلك تشكل نموذجًا لنمو العلاقات الإسرائيلية مع العالم العربي الأوسع‼!.

ويقولون في هذه الصفحة أن الشعب الاردني هو شعب محب للشعب اليهودي، وأن السلام بين الشعبين هو سلام دافئ، وأن السائحين اليهود حين يزورن الاردن يلقون الترحيب والقبول من الشعب الاردني‼!.

ويلفتون إلى أن هذه الصفحة مكرسة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والنمو الاقتصادي والصداقة بين دولة إسرائيل و الأردن، وبين الشعب اليهودي والشعب الاردني.

الموقف العربي وردة الفعل السلبية:

تنبه بعض الشباب المسلم لوجود هذه الصفحات ولكن ردة الفعل العربي لم تكن بمستوى التحدي، فكان عملهم فقط توجيه السب والشتم لليهود، دون النقاش الفكري وبيان الحقائق وبيان زيف الادعاءات الصهيونية.


القائمون على هذه الصفحات يخاطبون الداخلين من العرب على هذه الصفحات ويقولون لهم :" لكم أن تناقشوا وتتحدثوا فكريا معنا ونحن نرحب بكم في اي نقاش موضوعي، ولكن لن نقبل الشتم والسباب لنا …. يبدو أنكم لا تجيدون غيره".

في ظل هذا العجز الفاضح لمواجهة الآلة الإعلامية الصهيونية الضخمه هل يستيقظ العرب، ويبدأون بخوض حرب مضادة ولو كانت على صفحات الفيس بوك‼!.

تابعو الأردن 24 على google news